أظهرت أرقام كشف عنها وزير العمل السعودي غازي القصيبي أمس "الخميس" أن عدد السعوديين الذين يبحثون عن فرص عمل في المملكة أقل من التقديرات الرسمية لعدد العاطلين عن العمل. ومنذ أعوام تعتمد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، على استقدام العمالة الرخيصة من الخارج. لكن النمو السكاني السريع وأعمال العنف الأخيرة للمتشددين زادت الضغوط على الحكومة لتوفير فرص عمل لمواطنيها. وقال القصيبي ان 180 ألف شخص سجلوا أسماءهم لدى حملة التوظيف التي تنظمها الوزارة والتي بدأت قبل شهر. ونقلت صحيفة "اراب نيوز" امس عن القصيبي قوله: "هذا الرقم يمثل العدد الفعلي للباحثين عن وظائف المهتمين فعلا بالعثور على عمل". ووصف الوزير مشكلة البطالة بأنها تمثل أولوية وطنية. وقال انه ينبغي للشركات والأعمال المساعدة في مواجهة هذه المشكلة من خلال تأمين وظائف للسعوديين.
وحاولت السعودية خلال العام الماضي "سعودة" عدة قطاعات من سوق العمل من بينها أسواق الذهب والمتاجر الكبرى.
وذكرت أحدث تقديرات للادارة المركزية للاحصاءات أن حجم البطالة في العام 2002 بلغ 304 آلاف عاطل يمثلون 9,7 في المئة من اجمالي قوة العمل. لكن بعض الاقتصاديين يقولون ان معدل البطالة أعلى من ذلك بكثير
العدد 861 - الخميس 13 يناير 2005م الموافق 02 ذي الحجة 1425هـ