منذ عام وأربعة أشهر والمواطن جلال إبراهيم "28 عاما" مهدد بالإقالة من وظيفته، وذلك لا لسوء في أدائه، أو خلاف مع الشركة التي يعمل لديها، بل بسبب أنه ممنوع من دخول مطار البحرين الدولي، الذي تتركز فيه أعمال الشركة التي يعمل لديها جلال سائقا، ما يستدعي دخوله يوميا إلى المطار.

أول سؤال يتبادر إلى ذهن من يستمع لهذه القصة، هو: ما السبب في عدم السماح لهذا الشاب بدخول المطار؟ يجيب إبراهيم: "إنني معرض لخسارة الوظيفة، فوجئت منذ بدأت العمل في الشركة بمعارضة الجهات المختصة في مطار البحرين، إعطائي إذنا بالدخول إلى المطار بسيارة الشركة، وذلك بسبب منع صادر من قبل وزارة الداخلية، ذهبت إلى وزارة الداخلية وأحضرت شهادة حسن سير وسلوك، وكذلك أحضرت من النيابة العامة شهادة تثبت عدم اقترافي أية جريمة في حياتي، وأعطيتهما إلى إدارة المطار، إلا أنهم أخبروني بأن المنع صادر من قبل جهاز الأمن الوطني". ويضيف إبراهيم "لم أوقف سوى مرتين، مدة كل واحدة كانت ثلاثة أيام، لا لذنب اقترفته وإنما حدث ذلك في "حوادث التسعينات"، وكان الظن هو الغالب على توقيف المئات من البشر قبل أن يتم فرزهم في قضايا تلك الفترة، ولم يتم تقديمي لأية محاكمة بل كان يفرج عني مباشرة".

تعبت رجلا إبراهيم من الذهاب إلى جهاز الأمن الوطني ولم يحصل على أية مساعدة من أحد هناك، هو ينتظر منذ شهر ونصف الشهر الرد على رسالته التي أرسلها إلى رئيس جهاز الأمن الوطني