العدد 864 - الأحد 16 يناير 2005م الموافق 05 ذي الحجة 1425هـ

وعدوه بالجنسية ومازال وعائلته "بدون"

ابن البلد ولا ينتمي إليها!

مازلنا أنا وابنتي من دون جنسية حتى الآن على رغم أنهم وعدونا قبل سنة ونصف السنة بإعطائنا الجنسية البحرينية ولم نحصل على أي شيء حتى الآن بسبب أن أسماءنا مازالت في الديوان الملكي الذي لم يصدر حتى الآن أية قائمة تحمل أسماءنا ليتسنى لهم اتخاذ الإجراءات اللازمة! ونحن مواطنون مثل أي مواطن بحريني يحمل الجنسية، وننتمي إلى هذا الوطن ونطالب بتأكيد انتمائنا إليه، فأنا لا أحمل الجنسية البحرينية ولا أية جنسية أخرى، ولا أنتمي إلا إلى هذه الأرض، ولا أعرف غيرها ولأنني ووالدي وابنتي ولدنا وعشنا على هذه الأرض، وقد تم فصلي عن العمل بسبب عدم حصولي على الجنسية لأن أصحاب العمل يريدون الاستفادة من توظيف من يحملون الجنسية في سبيل الحصول على تراخيص عمل للأجانب "الفيزا" وقد سئمت من أعذار إدارة الهجرة والجوازات التي دفعتني أنا بدوري إلى اختلاق الأعذار للشركة التي كنت أعمل فيها من أجل تأخير فصلي عن العمل على أمل إعطائي الجنسية حتى تم فصلي، والآن من الذي يصرف على عائلتي ومن أين آتي بإيجار البيت الذي لم أدفعه منذ عدة أشهر والمالك يهددني بالطرد في أية لحظة؟ ومن أين أصرف على ابنتي عندما تمرض؟ حتى عند ذهابنا إلى المركز الصحي يطالبوني بالنقود فمن أين لي؟ ومن الذي سيساعدني؟ ولا أعرف ما مصيري من دون الجنسية البحرينية؟ حتى ابنتي لم تحصل إلى الآن على البطاقة السكانية والسبب هو عدم حصولنا على الجنسية. أولا يريدون الجنسية البحرينية ثم إعطائنا البطاقة السكانية. وفي شهر يونيو/ حزيران جاءتني مكالمة من مجلس النواب يستفسرون عما إذا تسلمت الجنسية البحرينية أم لا؟ فقلت لهم ليس بعد، فوعدوني بالاتصال بي بخصوص الجنسية ومازلت أنتظر المكالمة حتى هذا اليوم! وكذلك ذهبت إلى الهجرة والجوازات وقابلت هناك موظفا وبعد اعتصامي الثلاث جاءتني مكالمة من الهجرة والجوازات بأن أذهب إليهم للمقابلة وذهبت وقابلت موظفا هناك الذي أمرني بألا ألجأ إلى الصحافة وأنه إذا عندي أي شيء للمراجعة أذهب إليه هو ولا أذهب إلى مكتب منح الجنسيات، لأني لن أستفيد شيئا من هناك، وأشار علي بأني لو كنت أتيت من قبل إلى مكتبه لحلت مشكلتي هذه ووعدني في أقل من أسبوع أنه سيتصل بي للحضور للمقابلة ومازلت أنتظر حتى الآن هذه المقابلة وكتبت أيضا رسالة إلى المستشار حتى ينظر إلى ظروفي المعيشية الصعبة التي أعانيها، فلا جواز ولا عمل ولا مأوى من دون الجنسية، ولم أحصل حتى الآن على أي رد، واتصلت بهم قبل أسبوع للمراجعة وتم الرد علي بأنه لا جديد حتى الآن، أنا وابنتي مازلنا في عائلة "بدون"، فندائي أوجهه إلى المعنيين في الدولة لينظروا بعين العطف في هذه الحال الإنسانية والمعيشية الصعبة التي نعانيها، فلا جواز ولا عمل ولا مأوى.

"الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 864 - الأحد 16 يناير 2005م الموافق 05 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً