قصيدة رثاء للمرحوم الحاج عبدالله بن الحاج عبدالرضا العصفور. ..

ركن هوى فتصدع البنيان

ومضى الأنيس فأوحش الديوان

والربع ريع وكان همزة وصله

ومؤمل لضعيفه معوان

وسع الجميع فكان رائد قومه

وملاذهم في الرأي أنا كانوا

وعليه قامت في الدراز مآتم

حزن الرجال وناحت النسوان

فإليك عبدالله الف تحية

منا ومنه العفو والغفران

أبيكك لا جزعا ولكن رحمة

مني وذاك البر والإحسان

أبكيك عبدالله لو يجري البكا

لجرى عليك المدمع الهتان

فعليك فاضت يوم موتك أدمع

من عارفيك وأوهنت أركان

ما كان فقدك فقد فرد واحد

هجر الحياة فضمه النسيان

لكن فقدك فقد رائد أمة

وزعيم قوم إنك الربان

فلئن رحلت ففي رحيلك عبرة

للناس مهما افترقوا ومهما بانوا

فالموت حق كل فرد فائت

حتما ويبقى الواحد الديان

هم يسألون الله يرحم عبده

الراجي ومنه العفو والغفران

قد كان شخصك في خيالي ماثلا

لا لن يزيل تصوري تربان

ما كنت أحسب أن سأبقى بعده

لو كان ينهض بالمنى حسبان

فإليك عبدالله الف تحية تهدى

وفيها الروح... والريحان

من عارفيه ومن له صلة به

من صحب أو خلان أو اخوان

فالكل يدعو الله يغفر ذنبه

وهو الغفور الساتر المنان

يا آل عصفور أعزيكم به

خير الجزاء الصبر والسلوان

فالله يعطي الصابرين جزاءهم

أجر فلا نقص ولا خسران

قد قاله خير الأنام محمد

وهو الصدوق وأخبر القرآن

فإن ثلاثا في القيامة أجرها جم

فلا نقص وخسران

فأولها التوحيد فهو موحد

بصدق ففي التوحيد حق وايمان

ورحمته الوسعى لكل موحد

وهو الرحيم الواهب المنان

وثالثها تلكم شفاعة أحمد

وولاء حيدر للمحب أمان

فهو القسيم وما سواه قاسم

فلنا الجنان وللعدى نيران

من حاد عنه فالجحيم قراره

بالنص أيد صدقه القرآن

الشيخ عبدالكريم الحمود

سيهات -السعودية