في صفحة محليات "الوسط" استوقفتني العناوين الآتية: "هددوا العامل الآسيوي بسكين حادة، أربعة أشخاص يسطون على برادة في الرفاع الشرقي"، "موقوف يشعل النار في سجن مدينة عيسى"، "ضبط 49 طلقة نارية لدى خليجي على الجسر""!!" وهناك عناوين أخرى كثيرة تحمل في طياتها الجديد من التغير السلبي في هذا البلد.
قبل سنوات كانت هذه الأخبار مستبعدة ومستغربة جدا ولا أعلم هل هذا بسبب التكتم الأمني والإعلامي على مثل هذه الحوادث في السابق أو أن هناك خللا ما في جهاز ما أو أن هذه الحوادث وهذا السلوك دخيل على مجتمعنا أو أنه بسبب الضغوط النفسية أم بسبب البطالة وعدم توافر الأعمال للكثيرين أو بسبب التجنيس العشوائي؟!
تبدو كل هذه الأسباب أو بعضها السبب المباشر بالنسبة إلى العنوان الأول والثاني وطبعا لم ننس بعض محاولات السطو المتكررة على فروع المصارف التجارية في بعض مناطق البلاد بتهديد السلاح الناري وصولا إلى القتل في بعض الأحيان، وهذا أمر جديد لم نكن نعهده سابقا! ولكن كيف نفسر وكيف نرجع أسباب العنوان الثالث وما أسباب محاولة إدخال طلقات نارية من قبل خليجي للبلاد وماذا يريد أن يفعل الخليجي بهذه الطلقات؟!
بالتأكيد المطلوب هو دراسة كل العناوين والأسباب التي تظهر لنا هذه المعدلات الجديدة من العنف والرعب في بلد كان ولايزال أهله معروفين بالهدوء والسلم والطيبة، ولكن طبعا لا نستطيع أن نجزم بأن مثل العنوان الثالث لم يكن يحدث في السابق نظرا إلى التعتيم آنذاك ولكن لا أظن أننا بعيدون عن كثير من التغيرات التي تتجه نحو العنف وتهديد أمن وحياة الناس، وشواهد الجيران كثيرة. دعاؤنا الله في هذا الزمن أن يحفظنا ويحفظ الوطن ويبعدنا عنا تلك الخطوب والمحن.
إبراهيم حسن
العدد 864 - الأحد 16 يناير 2005م الموافق 05 ذي الحجة 1425هـ
