يتم اليوم تدشين مشروع "الملك حمد لمدارس المستقبل" تحت رعاية عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين إيذانا بالبدء الرسمي بتنفيذ هذا المشروع التعليمي المتميز.
ويندرج المشروع - كما صرح جلالته - "ضمن حركة التحديث الشامل للبلاد وأجيالها الصاعدة، واستجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور التقني في مناهج التربية المعاصرة التي تؤسس لمجتمع المعرفة". وأوضح جلالته أنه "كما دخلت مملكة البحرين عصر النهضة بمشروع الهداية الخليفية، فإن مدارس المستقبل تعتبر رمزا لدخولها عالم الغد بكل مستجداته".
ويأتي مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل تأكيدا للنهج الحضاري القويم لتحقيق خطوات ناهضة نحو تحقيق مدارس عصرية والوصول بالتعليم الى اعلى المستويات العالمية وتوظيف تكنولوجيا المعلومات للارتقاء بمخرجات التعليم في مملكة البحرين تطويرا نوعيا والارتقاء به لتسريع عملية التنمية البشرية.
ويشتمل مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل على منظومة تعليمية متكاملة تتضمن بوابة تعليمية تحقق نقلة نوعية في الاداء التعليمي في ظل بيئة تعليمية تساندها تقنيات التعليم الحديث لتطلق ابداعات الطلبة وتساعدهم على الاطلاع والبحث والتحاور.
ويهدف المشروع الذي استفاد منه 1100 طالب وطالبة وأكثر من 1300 معلم ومعلمة في 11 مدرسة ثانوية خلال الدفعة الأولى الى إحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم وتلبية الاحتياجات المباشرة للتنمية الوطنية ولسوق العمل في مجال التعامل مع تقنيات المعلومات والاتصال الحديثة وأساليب الوصول للمعلومات.
كما سيساعد المشروع في إمكان تحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب الكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح لأي جزء من أجزاء المحتوى.
واكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي "ان تنفيذ هذا المشروع يعتبر حدثا مهما بالنسبة الى تاريخ التعليم في مملكة البحرين، إذ تكمن أهميته في الامكانات الكبيرة التى يتيحها لتطوير النظام التربوي بما يتلاءم مع متطلبات التنمية المستقبلية". وقد وقعت وزارة التربية والتعليم اتفاق توفير وتشغيل منظومة التعليم الالكتروني لمشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل مع شركة أبل سنتر شركة المجموعة المتكاملة للتكنلولوجيا "ITG" تبلغ قيمته مليونين 662 ألف دينار بحريني. ويشمل المشروع تدريب المعلمين والإداريين والاختصاصيين على استخدام ودعم المنظومة الالكترونية وتحويل جميع الكتب الدراسية التي يتجاوز عددها 420 كتابا إلى كتب الكترونية وإثرائها بالوسائط المتعددة من خلال 2240 موقعا الكترونيا تعليميا. وتمتد فترة التعاقد إلى خمس سنوات ابتداء من سبتمبر/ أيلول 2004 حتى يوليو/ تموز 2009 ويتضمن التعاقد خطة تنفيذية للتوسع في بناء المنظومة الالكترونية في مختلف مراحل التعليم بالبحرين. وقد تم تنفيذ أول تجربة للتواصل التعليمي الالكتروني المباشر والحي بين مدارس المملكة عبر الشبكة التعليمية يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وذلك للاطلاع على طرق ووسائل التواصل لأغراض تعليمية وتبادل المعلومات والخبرات بين المدارس الإحدى عشرة المدرجة ضمن مشروع مدارس المستقبل. وتضم تجربة "مدارس الملك حمد لمدارس المستقبل" 11 مدرسة كخطوة أولى في العامين الأولين وسيضاف إليها في العام 2006 نحو 71 مدرسة أخرى فيما سيتم في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2009 استكمال بقية مدارس المملكة المتبقية، وبالانتهاء من هذه الخطوة تكون جميع مدارس البحرين قد انتقلت إلى عصر التعليم الإلكتروني
العدد 865 - الإثنين 17 يناير 2005م الموافق 06 ذي الحجة 1425هـ