قالت مديرة إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية في وزارة الصحة ليلى أحمد عبدالرحمن: "إن وزارة الصحة قامت بتعميم إلى الأطباء ذوي الاختصاص في الوزارة بعدم صرف دواء "سليبركس" الذي تنتجه شركة الأدوية الأميركية فايزر وذلك بعد تداول أنباء في المجتمع الطبي بأن هناك احتمال أن يكون الدواء غير آمن وأن له تأثيرات جانبية على القلب والأوعية الدموية".

وأشارت عبدالرحمن إلى أن سليبركس لم يصل إلى درجة سحبه من الأسواق بعد بحسب سلطات التنظيم الدوائية العالمية "فهو لايزال يباع في الأسواق العالمية ومنها مملكة البحرين إلا أنه صنف من الأدوية التي وضعت تحت الرقابة وأنه يحتاج إلى متابعة إلى أن يثبت عدم صلاحيته بصورة نهائية، أو يثبت عكس ذلك".

من جهته قال مدير إدارة المواد في وزارة الصحة عادل خلف: "إن الوزارة لا توفر دواء سليبركس، وذلك لوجود البدائل الأقل كلفة مثل بروفين وهو دواء مأمون وبسعر مناسب".

إلى ذلك، أكدت الشركة المنتجة للدواء فايزر أن أطباء العظام والروماتيزم في منطقة الخليج يؤكدون فعالية وأمان سليبركس، إذ ذكرت في بيان لها: "قال خبراء طبيون في منطقة الخليج إن الأخبار التي تم تداولها أخيرا، باحتمال أن يكون الدواء سليبركس المستخدم كمسكن للألم على نطاق واسع بين المرضى المصابين بالتهاب المفاصل في مناطق كثيرة في العالم غير آمن هي أخبار غير صحيحة على الإطلاق".

وأضاف الخبراء: "وعلى عكس ما بينته دراسة إكلينيكية واحدة من أن الدواء ارتبط بتزايد المخاطر على القلب والأوعية، ما أدى إلى حال من الإرباك بين صفوف الأطباء ومرضى التهاب المفاصل، فقد أثبتت دراسات عدة أحدث من تلك الدراسة أن سليبركس لا يشكل مخاطر إضافية على القلب والأوعية، حتى لو تم تناوله بجرعة أعلى من تلك التي وصفها الأطباء".

وبحسب بيان الشركة قال أخصائي أمراض الروماتيزم في المستشفى الأميركي في دبي أيمن المفتي: "يجب على المرضى ممن يعانون من الألم وعلى أطبائهم أن يتعاملوا مع الأخبار ضمن الإطار الذي وردت فيه، فالدواء سليبركس ما زال دواء آمنا للاستخدام".

وأضاف المفتي: "من الضروري لملايين المرضى في المنطقة تناول مسكنات الألم ومضاعفات الالتهابات، مثل الدواء سليبركس، والذي يمتاز بانخفاض آثاره الجانبية على المعدة مقارنة بالآثار الجانبية التي تحدثها الأدوية الأخرى".

ويعتقد الأطباء بحسب بيان الشركة "ان سليبركس يبقى أحد الخيارات الحيوية من الأدوية المستخدمة لعلاج كل من التهاب المفاصل الروماتيزمي، والالتهاب العظمي المفصلي، والآلام الحادة، وبموجب الممارسات الطبية، يجب أن يعطى هذا الدواء بأقل جرعة مؤثرة ممكنة للمرضى".

وتعتبر شركة فايزر الأميركية من أكبر شركات الأدوية وبرز صيتها أكثر بعد إنتاج دواء الفياغرا لمعالجة الضعف الجنسي، الذي ظهر له أخيرا دواء منافس هو لفيترا وهو من إنتاج شركة باير الألمانية