طوي الفصل الأول من العام الدراسي الجامعي 2004 - ،2005 بانتهاء آخر امتحان يوم "الاثنين" الماضي، ولكن ماذا عن مشاعر الطلبة التي مازالت مضطربة وقلقة بانتظار نتائج الامتحانات، فمنهم من تراه مستبشرا من اسئلة الامتحان إذ يصفها بأنها خالفت التوقعات، وجاءت سهلة ومراعية لمستويات الطلبة كافة، ومنهم من تذمر من صعوبتها وتعقيدها وحاجتها لوقت زمني يتعدى الوقت المقرر للإجابة، وبين هذا وذاك رصدت "الوسط" انطباعات الطلبة لهذا العام.
ومن جهتها قالت الطالبة في قسم الإعلام دلال عبدالله: "إن الأسئلة لهذا العام جاءت سهلة ومباشرة ومناسبة للوقت الذي حدد للإجابة عليها، كما أنني لم استغرق وقتا طويلا في المذاكرة لأن كمية المعلومات المطلوبة في بعض المقررات كانت قليلة، خلافا لمقررات أخرى كمقررات الإسلاميات، التي واجهت صعوبة عند مذاكرتها إذ كان حجم المطلوب منها كبيرا".
ورأى الطالب في الفترة المسائية سعيد منصور أن: "صوغ الأسئلة في بعض المقررات أتى بشكل روتيني كالسنوات السابقة، فجاءت الاسئلة معتمدة على الحفظ من دون فهم المحتوى، ما لم يفسح المجال للطالب لهضم المقرر، الأمر الذي جعله متخوفا من مضمون الأسئلة، فاندفع مجبرا نحو حفظ المقرر بأكمله". وأكد: "ان الأسئلة جاءت طويلة، واحتوت على أكثر من محور، في حين منح الطالب وقتا قصيرا للإجابة عليها، فهو مطالب بأن يذكر المحاور والأهداف والخصائص ويشرحها ضمن سؤال واحد، والأمر كذلك بالنسبة إلى الأسئلة الأربعة المتبقية، فيبقى يلهث من فرط السرعة في الكتابة حتى تتسنى له الإجابة عليها، ما يفقده التركيز والدقة، فيخسر الكثير من الدرجات، التي تكون في متناول اليد لولا طول الأسئلة".
وانتقدت زينب أحمد وهي طالبة في قسم اللغة الإنجليزية السياسة التي اتبعها الأساتذة في امتحان الكمبيوترITBIS,501 "إذ لم يتم فحص الكمبيوترات قبل أداء الطلبة للامتحان العملي النهائي، ما أدى إلى تعطلها، في الوقت الذي رفض المراقب معالجة المشكلة أو إيجاد بديل آخر، كما أن أسئلة هذا المقرر النظرية كانت طويلة ومتشعبة".
واضافت: "أسئلة مقررSTAT501 و ENGL,731 كانت طويلة وشديدة الصعوبة، فلم يتمكن بعض الطلبة من الإجابة عن المقرر الأول لانتهاء الوقت، كما أن امتحان اللغة الإنجليزية احتوى على قصتين طويلتين يصعب التكهن بإجاباتهما، خصوصا أنهما جاءتا من خارج المقرر، فلم يتم الاستعداد لهما قبل الامتحان". وشكا الطالب في كلية الحقوق محمد عبدالله من ضيق الوقت لأداء الامتحانات، "إذ إن المواعيد المحددة لتقديم كل امتحان متقاربة، فلا يكاد المرء ينتهي من أداء أحد الامتحانات، إلا وانهال عليه امتحان أو اثنان في اليوم الذي يليه، ما يتسبب في إرهاق الطالب في المذاكرة، وعدم قدرته على الاستيعاب، بسبب عدم وجود فاصل زمني مناسب".
واستطرد قائلا: "ربما يقول أحدهم إن المسئول عن ترتيب الجدول هو الطالب نفسه، ولكن ماذا عن التعارض في أوقات المحاضرات، أو أوقات تقديم الامتحانات في الجدول الدراسي عند التسجيل للمقررات، فما عسى الطالب أن يفعل حينها؟ فهل يسجل ثلاثة مقررات فقط متناسبة في أوقاتها، فيتأخر عن الوقت المحدد للتخرج، أم يغامر مثلما يحدث الآن فيهبط مستواه الدراسي".
ومن جانبه، أبدى الطالب في قسم السياحة أيمن القفاص دهشته من سهولة امتحانات هذا العام، "وخصوصا امتحان مقرر الكتابة الإخبارية للإذاعة والتلفزيون، الذي جاءت أسئلته واضحة ومفهومة، على رغم أن الوقت المحدد للإجابة لم يكن كافيا"، وأشار إلى أن "الطلبة لم يكونوا على علم عند الانتهاء من دراسة هذا المقرر، بمقدمته أو خاتمته، وذلك بسبب تنقل المحاضر من كتاب إلى آخر، ما أسهم في تشتت استيعاب الطلبة، فتأثر أداؤهم في امتحان المنتصف الذي لم يكن واضحا من ناحية الأسئلة، إلا أنهم وفقوا في أداء الامتحان النهائي الذي خالف كل التوقعات، وجاء بصورة عكسية لامتحان المنتصف".
وأبدت حنان أحمد من كلية إدارة الأعمال تذمرها من المستوى التعجيزي لامتحاني دين 101 وcs ,101 فأشارت إلى أن امتحان المقرر الأول تضمن أسئلة من فصول محذوفة، مبينة "أن الطلبة فوجئوا بالمحذوف وقد جاء من ضمن الامتحان النهائي الذي كان يحوي تسع أوراق" وقالت: "عندما كنا نخاطب الأستاذ المراقب ونخبره أن هناك محذوفات، كان يطرد كل من يحتج على ذلك، ويتعهد بأنه المسئول في حال تأكد حدوث ذلك". وأردفت: "بالنسبة إلى الامتحان الثاني، كان الوقت المحدد لطرح الأسئلة خمس دقائق فقط، ولكن عندما يرغب الطالب في توضيح بعض الأسئلة، فإن المراقب يرد عليه مباشرة بأن الأسئلة مباشرة ولا تتطلب أي توضيح"
العدد 867 - الأربعاء 19 يناير 2005م الموافق 08 ذي الحجة 1425هـ