عقدت جمعية أصدقاء البيئة مساء الجمعة الماضي اجتماعا تشاوريا عن التحرك لحماية فشت العظم إذ تضمن نقاشا عن السبل والوسائل التي يمكن للجمعية القيام بها لحماية الفشت.
وفي بداية الاجتماع ، قدمت رئيسة الجمعية خولة المهندي شرحا علميا موجزا عن موقع وطبيعة فشت العظم البيئية مع تسليط الضوء على دوره وأهميته البيئية، وقال المهندي أن الفشت يمثل - بحسب بعض الدراسات العلمية - أهم موئل بحري للثروة البحرية في البحرين، إذ يشغل مساحة 85 كيلومترا مربعا من البحر شرقي المنامة وحتى قرية جو جنوبا. و ذكرت أن الفشت يوفر المأوى والمسكن والطعام وفرص التكاثر للكثير من الكائنات البحرية. كما أن بعض الباحثين يعتقد إن وجود فشت العظم يشكل عاملا مهما في دعم بيئات السواحل الشرقية للبحرين، وكذلك بيئات الحشائش البحرية إلى الجنوب منه.
وأضافت "تدمير فشت العظم يعني القضاء على الأنظمة الحيوية المتكاملة وعلى الكائنات الحية التي تعيش فيه وحوله فضلا عن التأثير سلبا على البيئات البحرية المهمة بأنظمتها الحيوية المتنوعة من عرائس البحر وسلاحف في بيئات الحشائش البحرية إلى سرطانات البحر وصغار الأسماك في السواحل الشرقية.
من جانبهم، تحدث ممثلو نقابة الصيادين الذين شاركوا في الاجتماع عن التأثير السلبي الكبير على مهنتهم كصيادين في حال تدمير الفشت، واستعرضوا خلال الاجتماع بعض الدراسات التي تقدر النواحي الاقتصادية للفشت.
في الموضوع ذاته أعرب النائب محمد عباس آل الشيخ عن دعمه للجمعية بهدف حماية فشت العظم وغيره من الموائل البحرية المهمة واعتبر ذلك قضية وطنية بالدرجة الأولى على الجميع أفرادا ومؤسسات دعمها
العدد 871 - الأحد 23 يناير 2005م الموافق 12 ذي الحجة 1425هـ