شارك ممثلون عن بنك إنفستكورب في مؤتمر ميد الرابع عن إدارة الأصول الاستثمارية، وتركزت مداخلاتهم على الاستثمارات البديلة ودورها في تكوين محافظ استثمارية متوازنة. وانعقد المؤتمر تحت رعاية مؤسسة نقد البحرين في فندق ريتز كارلتون.
وقدم بنك إنفستكورب مداخلة رئيسية عن الاستثمارات البديلة ومهدت هذه لسلسلة من الجلسات التي خصصت لإطلاع المشاركين على المناهج المفضلة لتوزيع الأصول المختلفة ضمن المحفظة، وكذلك على الفرص ومجالات النمو التي توفرها كل من فئات الأصول الاستثمارية المتداولة في السوق.
وقد تكلم كل من المديرين التنفيذيين المسئولين عن إدارة الأصول الاستثمارية في إنفستكورب ابراهيم غرغور وديباك غورناني عن الأهمية المتزايدة للاستثمارات البديلة كمكون مهم في تنويع المحفظة الاستثمارية، إذ يمكن استخدام هذه الاستثمارات لتنويع مخاطر المحفظة وفي الوقت نفسه تدعيم أداء الأصول في مراحل الكساد النسبي وتراجع البورصات.
وأشار المتحدثان إلى كيف تزايدت شعبية الاستثمارات البديلة على اثر الانهيار الذي اصاب أسواق الأسهم بعد الذروة التي بلغتها في التسعينات. "فحتى ذلك التاريخ كان انتباه الغالبية الساحقة من المستثمرين متوجها إلى العائدات الاستثنائية التي كانت تحققها الأسهم، من دون توجيه انتباه مماثل لقواعد أساسية في السلوك الاستثماري مثل التقييم الواقعي للأصول والأهمية المماثلة لتنويعها".
وأضاف المتحدثان القول انه "بتأثير وقع الصدمة الناتجة عن انهيار الأسواق، وما نجم عن ذلك من خسائر هائلة، بدأ الكثير من المستثمرين أفرادا ومؤسسات يتساءلون فعلا عن الحكمة من تركيز محافظهم الاستثمارية حصرا على فئات الاستثمارات التقليدية كالأسهم والسندات. واتضح لهؤلاء حجم الفوائد التي يمكن تحقيقها عبر زيادة درجة التنويع في المحفظة الاستثمارية عبر تخصيص جزء منها لاستثمارات بديلة مثل الاستثمار في تملك الشركات والعقار وصناديق التحوط الاستثماري. ونتيجة هذه المراجعة أصبحت الاستثمارات البديلة تمثل جزءا مهما من المحافظ الاستثمارية وتتزايد نموا في الكثير من الأسواق وعلى النطاق العالمي أيضا".
وتحدث مدير عام العمليات في إنفستكورب غاري لونغ في موضوع الاستثمارات البديلة، فأضاف "أصبح هناك اتفاق الآن على أن تخصيص حصة للاستثمارات البديلة كأحد مكونات محفظة الاستثمار التقليدية يمكنه أن يحسن بصورة ملموسة معدل العائد على المحفظة. كما أن هذا الضرب من التنويع يمكنه أن يخفض بصورة ملموسة مخاطر الاستثمار ومعدلات التقلب في أداء المحفظة ويساعد على صون اصول رأس المال عند تعرض الأسواق لظروف غير ملائمة من التقلبات وتراجع الأسواق المالية. ونظرا إلى أن الاستثمارات البديلة تتبع غالبا مسارات أداء على درجة عالية من الاستقلالية والمناعة إزاء تقلبات السوق فإن عددا متزايدا من المؤسسات الاستثمارية وأصحاب الثروات باتوا يخصصون نسبة أكبر من محافظهم الاستثمارية لهذه الفئة من الأصول. وحقيقة الأمر أن عملاءنا في إنفستكورب لا يمثلون استثناء لهذا الاتجاه العام، فهم يوجهون المزيد من الأموال نحو الاستثمارات البديلة وهو ما يفرض علينا في إنفستكورب أن نوفر لهم ما يطلبونه منها".
يذكر أن مؤتمر إدارة الأصول الاستثمارية جرى تنظيمه من قبل إدارة المؤتمرات في مؤسسة "ميد" وشارك فيه حشد من رجال الأعمال والمؤسسات الاستثمارية
العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ