أكد اثنان من كبار المسئولين عن صناعة الخدمات المالية في العالم يوم أمس الأول "الأربعاء" في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس بسويسرا أن صناعة الخدمات المالية العالمية سجلت خلال العام الماضي نموا بمعدل 19 في المئة من حيث قيمتها الرأسمالية.
وسمح هذا النمو لقطاع الخدمات المالية بتحقيق قيمة رأسمالية تبلغ 5,7 تريليونات دولار تمثل 24 في المئة من إجمالي السوق الرأسمالية العالمية.
وقال رئيس مؤسسة "ميرسير أوليفر وايمان" المالية جون درزيك: "إن مكاسب صناعة الخدمات المالية زادت بنسبة 24 في المئة العام الماضي مع توقع تحقيق مزيد من الأرباح خلال العام الجاري بفضل اتجاه المزيد من الدول نحو تحرير قطاع الخدمات المالية لديها وزيادة صفقات الاستحواذ والاندماجات على مستوى العالم".
أما رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ميريل لينش" الأميركية كيفان واطس، وهي أكبر مؤسسة للخدمات المالية في العالم، فقد قال: "إن سوق الخدمات المالية في منطقة آسيا مازال بها كثير من الفرص للمستثمرين الأجانب".
وأشار درزيك إلى أن الاهتمام الدولي حاليا متجه إلى الصين التي تعتزم طرح اثنين من أكبر مصارفها للخصخصة.
وتنبأ بأن هذا سيكون "حدثا كبيرا خلال العامين المقبلين". أما واطس فأشار إلى رصد زيادة قبول الآسيويين للخبرات المصرفية الأجنبية. وأضاف أن الأهم هو نظرة الآسيويين إلى الاستثمار الأجنبي باعتباره "فرصة لتحسين القطاع المصرفي المحلي". وبدا رئيس ميرل لينش أقل حماسا في حديثه عن مستقبل صناعة الخدمات المالية في أوروبا وخصوصا ألمانيا التي يعاني نظامها المصرفي من سيطرة الدولة ممثلة في المحلية المعروفة باسم "لاندسبنك" التي تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق المالية الألمانية
العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ