تطرح درة خليج البحرين المرحلة الثانية من مشروعها السكني والسياحي الضخم يوم السبت المقبل بعد أقل من شهر من اكتمال بيع المرحلة الأولى بسبب الإقبال الكثيف على شراء الفلل التي ستقام على جزر "مرجانية" و"فيروز".
وأبلغ نائب المدير العام ورئيس العمليات في درة البحرين جاسم الجودر "الوسط" أن الشركة ستطرح 360 فيلا ستقام على جزيرة "مرجانية" وجزيرتي "فيروز" في مؤشر على نجاح المشروع الذي يتكلف في مجمله 1,2 مليار دولار وتملكه بالتساوي الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتي.
وقال الجودر إن المرحلة الثانية كان مقررا أن تطرح للمستثمرين بعد نحو ثلاثة أشهر، إلا أن الموعد تم تقديمه "بعد الإقبال الكبير والنجاح الذي تحقق" في المرحلة الأولى.
السيف - عباس سلمان
قالت درة خليج البحرين إنها استعجلت طرح المرحلة الثانية من مشروعها السكني والسياحي الضخم الذي تقوم بإنشائه في جنوب البحرين بالقرب من رأس البر بسبب الطلبات الكثيفة من قبل المستثمرين الذين يرغبون في شراء الفلل التي ستقام على جزر مرجانية وفيروزية.
وأبلغ نائب المدير العام ورئيس العمليات في درة البحرين جاسم الجودر "الوسط" أن الشركة ستقوم بطرح 360 فيلا السبت المقبل ستقام على جزيرة مرجانية وجزيرتي فيروز بعد أقل من شهر واحد من طرح 390 فيلا وهو مؤشر كبير على نجاح مشروع درة خليج البحرين.
والمشروع الذي يكلف نحو 1,2 مليار دولار مملوك بالتساوي بين الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتي بعد أن اشترى بيت التمويل الكويتي حصة 50 في المئة من الشركة المصرفية السعودية "دلة البركة" بمبلغ 16 مليون دينار وقام بتطويره بعد أن ظل مهملا لعدة أشهر وبدأ في تجهيز الأرض.
وقال الجودر إن المرحلة الثانية كان مقرر أن يتم طرحها للمستثمرين بعد نحو ثلاثة أشهر إلا أن الموعد تم تقديمه إلى يوم السبت "بعد الإقبال الكبير والنجاح الذي تحقق ورغبة المستثمرين في شراء الفلل" المشروع الذي يقام في أقصى جنوب البحرين، إذ يجري في الوقت الحاضر ربط المنطقة بشارع سريع يبدأ من دوار شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" بطول 23 كيلومترا ومن المؤمل أن يكتمل بعد عام من الآن.
وكان مسئولون في درة خليج البحرين قد قالوا إن المبلغ المحصل من المرحلة الأولى بلغ نحو 90 مليون دينار "نحو 240 مليون دولار".
ويقول منافسون إن أسعار الفلل التي تعرضها درة خليج البحرين رخيصة بالمقارنة مع الأسعار الحالية في المملكة وهو السبب الذي أدى إلى اكتمال بيع المرحلة الأولى في زمن قياسي.
وتقوم درة خليج البحرين بتطوير المشروع المكون من 11 جزيرة في جنوب شرق البحرين على نحو 20 كيلومترا مربعا وطرحت 390 فيلا الشهر الماضي، إذ قال الجودر إن جميع الفلل تم بيعها "وبدأنا في تلقي طلبات للمرحلة الثانية". ويتكون المشروع في مجمله من نحو 2000 فيلا وما يزيد على 2000 شقة فاخرة إضافة إلى فندق فخم ومطاعم ومراكز تسوق وألعاب ومنتجعات صحية ومرافق رياضية وملعب غولف بمواصفات عالمية.
وتتكون المرحلة الأولى من 390 فيلا من ضمنها 320 فيلا سيتم إقامتها على جزر المرجان و70 فيلا على جزر فيروز وجميعها جزر اصطناعية بينما تتكون المرحلة الثانية من نحو 360 فيلا وهي كذلك من جزيرتي مرجان وفيروز.
وكانت البحرين ودلة البركة قد اتفقتا على إنشاء شركة برأس مال قدره 100 مليون دولار أكثر من ثلاث سنوات لتطوير القطاع السياحي والعقاري في المملكة قبل أن تتحول ملكية المشروع إلى بيت التمويل الكويتي الذي قام بدفع المشروع بقوة لكي يبرزه على أرض الواقع. وقد بدأت عمليات دفان الجزر التي سيقام عليها المشروع.
وتتكون فلل درة خليج البحرين من ثلاثة أقسام تكلف الفيلا الواحدة من القسم الأول نحو 145 ألف دينار وتبلغ مساحتها 750 مترا مربعا بينما تبلغ أسعار فلل القسمين الثاني والثالث بين 225 ألفا و370 ألف دينار وتبلغ المساحة 1000 متر و1500 متر مربع بعضها يقع مباشرة على البحر والبعض الآخر على الشاطئ.
وكان بنك التمويل الكويتي قد أعلن عن إصدار صكوك إسلامية بطريقة الاستصناع والإجارة بمبلغ 152,5 مليون دينار وتستحق بعد خمس سنوات بعد أن لاقت الصفقة إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين إذ إن الصكوك جزء من تسهيل التمويل من أجل تنفيذ المشروع.
المدير العام لبيت التمويل الكويتي عبدالحكيم الخياط قال "إننا مسرورون للاستجابة والرد الذي حصلنا عليه من المصارف والمؤسسات في جميع منطقة الخليج لهذا الإصدار".
ووصف المشروع بأنه "فريد من نوعه ومفهوم جديد ومثير سيؤدي ليس إلى تطوير عقارات سكنية وترفيهية على المستوى العالمي في البحرين فحسب بل وسيؤدي إلى تعزيز ودعم النمو والتوسع الذي يشهده اقتصاد البحرين".
وقال الجودر إن الإقبال الشديد على فلل درة خليج البحرين "يدل على ثقة الناس في الاقتصاد البحريني وفي البحرين كمملكة بسبب الانفتاح السياسي والاقتصادي واستتباب الأمن والحمد الله وحب الناس إلى أهل البحرين وطبيعتهم الطيبة".
وأضاف يقول إن معظم المستثمرين الذين قاموا بشراء الفلل هم من البحرين ولكن يوجد كذلك بعض المستثمرين من خارجها. الذي رأيناه في السنوات الخمس أو العشر الماضية هو أن حب تملك الخليجيين في البحرين حب في البحرين.
ومضى يقول "المستثمرون يبحثون عن عائد كبير والعقارات هي أفضلها وأن هناك فرصا استثمارية كثيرة مفتوحة لهم وأننا نرى مستقبلا مشرقا لمشروع درة البحرين والمشروعات الأخرى المستقبلية".
ويقول تجار عقارات ومستثمرون إن سبب ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات في البحرين يرجع إلى صغر مساحتها ولذلك فقد اتجهت الأنظار إلى البحر. كما أن الرغبة في تطوير صناعة العقارات وإقامة جزر تحتوي على مواصفات عالمية من شأنها أن تعزز مركز البحرين وتستقطب المزيد من الاستثمارات الخارجية.
وتكلف البنية التحتية بين 300 و350 مليون دولار للمشروع الذي يضم ست جزر مرجانية وخمس جزر ترويجية وجزرا هلالية مخصصة للوحدات السكانية. والمشروع يعادل نحو ثلث العاصمة البحرينية "المنامة" من حيث المساحة ويهدف إلى استقطاب المزيد من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين وجعل المملكة مركزا سياحيا جذابا ويعتبر المشروع مهما من الناحية الاقتصادية بالنسبة إلى البحرين التي تتوسط الخليج وتتميز بقربها من الأسواق الكبرى في المنطقة.
وكانت درة خليج البحرين التي تعتبر أكبر منتجع في المملكة قد أعلنت عن اختيار "جريت ليكس ناس" مقاولا رئيسيا لاستصلاح الأراضي وإنشاء الجزر في عقد تبلغ قيمته نحو 105 ملايين دولار.
وجاء تسمية المشروع "درة" ليرتبط باسم أجمل اللآلئ وأكثرها نقاء. وتعكس تصميمات وطبيعة المشروع أعلى مستويات الجودة ليكون سباقا في وضع معايير جديدة للتطور في البحرين التي بدأت في تنفيذ عدة مشروعات سكنية وترفيهية.
وشاهد هذا الصحافي إقبالا كثيفا على فلل المشروع الذي طرح في فندق الريتز كارلتون وتحدث البعض عن أن مستثمرين عرضوا شراء جزر بالكامل من جزر درة خليج البحرين البالغة 13 جزيرة رغبة منهم في المضاربة ولكن لا يبدو أن ذلك تحقق لهم ذلك. غير أن مصادر أخرى ذكرت أن كثيرا من المستثمرين وخصوصا من البحرين اقبلوا على شراء الفلل رغبة منهم في الحصول على مسكن راق تتناسب وأذاوقهم وطبيعة معيشتهم. ويعتبر المشروع واحدا من أهم المشروعات العقارية في المملكة
العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ