العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ

د طالباني يترشح لمنصب سيادي في العراق

فرز , مليون بطاقة اقتراع والأمم المتحدة تشارك في الحوار

أعلن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني أمس أنه سيرشح نفسه إلى «احد المنصبين السياديين» أي رئيس الدولة أو رئيس الوزراء في العراق. وقال للصحافيين في ختام اجتماع مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في منتجع صلاح الدين «أعلن أنني مرشح اللائحة الديمقراطية الكردية إلى احد المنصبين السياديين».

ومن جهته، قال البرزاني «نرشح الطالباني عن الأكراد إلى احد المنصبين السياديين في الحكومة المقبلة». وأضاف أن «كركوك مسألة محورية بالنسبة لإعادتها إلى إقليم كردستان في أي تحالف لنا مع أية قوة عراقية سياسية». وأكد الطالباني «رشحنا البرزاني إلى منصب رئيس إقليم كردستان»، مشيراً إلى العمل على «توحيد الإدارتين» الكرديتين في المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان في شمال العراق.

في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نحو , مليون بطاقة اقتراع تم فرزها منذ الثلثاء في المقر العام لفرز الأصوات في بغداد. وقال المسئول في المفوضية مصطفى صفوت رشيد خلال مؤتمر صحافي إن «عملية فرز الأصوات شملت , مليون بطاقة اقتراع».

ويمثل هذا الرقم أكثر من في المئة بقليل من أصوات الناخبين المسجلين (, مليون ناخب). وأضاف أن بطاقات الاقتراع تشمل ست محافظات وتشكل في المئة من الأصوات في بغداد و في المئة في كربلاء و في المئة في النجف و في المئة في ذي قار. ومن جهته، التقى الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اشرف جهانجير قاضي، في بغداد رئيس الحزب الإسلامي محسن عبد الحميد في إطار الحوار الذي يهدف إلى إشراك السنة في العملية السياسية في البلاد. وقال قاضي للصحافيين في ختام اللقاء «من واجب بعثة الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع جميع القادة السياسيين البارزين لبحث أخر التطورات والمساعدة التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة في المرحلة السياسية الانتقالية المقبلة». وأعرب عن أمله في أن تتمكن الأطراف التي لم تشارك في الانتخابات في «صوغ الدستور ولاتزال جهودنا مستمرة قي هذا الإطار». ومن جهته، قال عبد الحميد إنه بحث مع قاضي «وضع الحكومة المقبلة والدستور وكيفية التوصل إلى تعاون مشترك في سبيل حل قضايا العراق». وردا على سؤال بشأن إعلان رئيس الوزراء إياد علاوي بدء حوار مع السنة أجاب «نريد أن نصل إلى نقطة التقاء جميع الهيئات السياسية في سبيل تأمين مستقبل العراق والاجتماع على النقاط المشتركة المهمة التي تؤدي إلى وحدة العراقيين».

وتابع عبدالحميد يقول: «نحن لا نتحدث عن غالب ومغلوب (...) نحن لم ندخل البرلمان وهذا لا يهمنا كثيرا لكن بالنسبة لهم هذا مهم (...) يهمنا ما يتم على جميع مستويات الشعب في سبيل التعاون لحل مشكلات العراق».

وأضاف ردا على سؤال عن منصب وزاري يسند إليه «لم نذكر هذا الأمر ولا ننظر فيه». وختم قائلا إن «العراق بالنسبة لنا أهم من كل الخلافات الجزئية على رغم أن أهل السنة في عمومهم ونحن في الحزب انسحبوا لكننا شعب واحد وسنتعاون مع جميع الأطراف». والتقى قاضي أيضا وزير المال عادل عبدالمهدي المرشح إلى رئاسة الوزراء. وأضاف المتحدث باسمه ايمن الصفدي أن اللقاء يأتي «ضمن المشاورات الهادفة إلى استكشاف السبل التي تستطيع الأمم المتحدة عبرها تقديم المساعدة». وقال «لقد التقينا الأسبوع الماضي رئيس الوزراء ونائب الرئيس إبراهيم الجعفري ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم وعدنان الباجه جي». وتابع «سنلتقي حارث الضاري قريبا» في إشارة إلى الأمين العام لهيئة علماء الدين المسلمين. إلى ذلك، تظاهر مئات من أهالي الحويجة، وسكان كركوك مطالبين الأمم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة بفتح تحقيق لمعرفة أسباب عدم وصول بطاقات اقتراع إلى مراكز انتخابية في المدينة

العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً