يتأهب رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير لخوض مواجهة حامية مع أحزاب متنافسة في الانتخابات العامة في مايو/ أيار وخصوصاً تلك الأحزاب الأربعة التي انبثقت مباشرة احتجاجاً على مشاركة بريطانيا في الحرب العراقية وخروج المظاهرات المليونية في لندن. وبدأت الأحزاب الاستفادة من نتائج الحرب في إضعاف حزب العمال خصوصاً فيما يتعلق باندماج بريطانيا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي والانضمام لمنطقة (اليورو) الاقتصادية وإقرار الميثاق الأوروبي الجديد. والكيانات الأربعة هي حركة «ريسبيكت» بزعامة النائب العمالي السابق جورج غالاوي، وحزب «السلام والتقدم» بزعامة الممثلة البريطانية الشهيرة فانيسا ريدغريف. أما الحزبان الآخران فهما حزب «الاستقلال البريطاني» وحزب «فريتاس» الذي انشق عن حزب الاستقلال بزعامة واحد من أشد «صقوره» هو المذيع السابق روبرت كيلروي سيلك. وتتفق هذه الأحزاب في تصميمها على ضرورة إقصاء نواب حزب العمال ومن ثم الإطاحة بحكومتهم من السلطة
العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ