العدد 883 - الجمعة 04 فبراير 2005م الموافق 24 ذي الحجة 1425هـ

تصاعد أزمة تبادل منع المنتجات اليمنية والخليجية

توقع اقتصادي يمني أمس الجمعة تصاعد أزمة منع تبادل المنتجات اليمنية والخليجية بعد اتخاذ الجانبين تدابير تحول دون وصول منتجات تلك الدول الى المستهلك.

وقال الأكاديمي علي الفقيه لـ "يوناتيد برس انترناشونال" "مؤشرات استمرار الازمة يمكن لها أن تطول بعد أن أقدمت صنعاء على منع ما يزيد عن 19 نوعا من زيوت السيارات تنتجها دول الخليج، مقابل منع المحاصيل الزراعية اليمنية من دخول الأسواق الخليجية".

وكانت السعودية منعت دخول المنتجات اليمنية مطلع الأسبوع الجاري بحجة أنها ملوثة ببكتيريا. غير أن مصدرا مسئولا في وزارة الزراعة والري اليمنية نفى إصابة منتجات الخضار اليمنية التي تصدر الى السوق السعودي بأمراض وأن السلطات السعودية أعادت شاحنات محملة بالخضراوات وخصوصا الباميا وتلاحق مهربيها.

وقال المصدر في تصريح صحافي: "ليست هناك رسوم جمركية بين اليمن والسعودية حتى يضطر المزارعون الى التهريب كما أن عملية البيع تجري من خلال وكلاء وأسواق الجملة".

وأكد أن المنتجات اليمنية يتم تصديرها الى الأسواق الأوروبية ولم تصل اليمن أية شكوى عن إصابة أي منتج بالأمراض، كما أن 90 في المئة من منتجات الباميا التي تصدر الى السعودية تأتي من منطقة تهامة التي ليس فيها أي صرف صحي كما زعمت بعض الصحف السعودية.

ويأتي هذا الاجراء بعد أن منعت السلطات اليمنية إدخال 19 نوعا من زيوت محركات السيارات ذات المنشأ الخليجي اكتشف عدم مطابقتها للمواصفات القياسية وأكد تعميم صادر عن الهيئة اليمنية للمواصفات منع دخول زيوت محركات الاحتراق الداخلي للسيارات من أي مصدر كانت، وعدم الإفراج عنها حتى يتم التأكد من مدى مطابقتها لمتطلبات المواصفة القياسية الخاصة بها.

وجاءت المنتجات ذات المنشأ السعودي في مقدمة المنتجات التي رفضت سلطات المقاييس وضبط الجودة السماح بدخولها الى الأسواق اليمنية.

وتعد الخضر والفواكه من السلع التي يملك فيها اليمن ميزة نسبية في مجال الصادرات، اذ زاد حجم الصادرات اليمنية منها في الأعوام الأربعة الماضية بشكل ملحوظ.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء، إن "الصادرات اليمنية الى السعودية العام 2003 بلغت قيمتها 5,16 مليارات ريال يمني "90 مليون دولار"، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية 4,75 مليارات ريال".

الدولار الاميركي يساوي 186 ريالا يمنيا بسعر الصرف الموازي، يشار الى أن حالات المنع المتبادلة لدخول المنتجات الاستهلاكية بين اليمن ودول الخليج ليست الأولى، وتكررت أكثر من مرة، خصوصا في حال وجود فتور بعلاقات صنعاء مع دول الخليج

العدد 883 - الجمعة 04 فبراير 2005م الموافق 24 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً