أكد وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود أن مشروع صالة البحرين الثقافية بالقرب من مركز الفنون الذي يقع قرب متحف البحرين الوطني، سيتم الانتهاء منه في شهر أغسطس/ آب المقبل، أي أنها ستجهز قبل الموعد المقرر لها، مبينا أنه تم على إثر ذلك تحديد موعد استضافة مملكة البحرين للمهرجان الخليجي المسرحي التاسع في سبتمبر/ أيلول المقبل، وأن حفل افتتاح المهرجان سيكون في تاريخ 20 من الشهر نفسه.

ومن المتوقع أن يتم افتتاح المهرجان بليلة بحرينية على أن تبدأ العروض المسرحية في الليلة التالية للافتتاح وتوزع الست ليال للمهرجان على دول الخليج وفقا للتسلسل الأبجدي لأحرفها الأولى.

وأكد المحمود أن الجوائز المرصودة للفائزين في المهرجان -الذي تستضيفه المملكة للمرة الثانية - تتمثل في منح مبلغ 15 ألف دينار للدولة الفائزة في أفضل عرض مسرحي، عشرة آلاف دينار منها يمنحها حاكم إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سلطان القاسمي و5 آلاف دينار بحريني أخرى مقدمة من مملكة البحرين، أما الجائزة الثانية فتمنح لأفضل سينوغرافيا "الديكور والملابس"، والثالثة لأفضل إخراج مسرحي، والرابعة لأفضل تأليف مسرحي، والخامسة لأفضل ممثل دور أول، والسادسة لأفضل ممثل دور ثاني، والسابعة لأفضل ممثلة دور أول، والثامنة لأفضل ممثلة دور ثاني.

وتم تشكيل لجنة إعلامية للمهرجان، إضافة إلى لجنة أخرى مصغرة من رؤساء المسارح الأهلية ومدير المهرجان لدراسة المقترحات المقدمة لحفلي الافتتاح والختام، ومن ضمن البرامج المقترحة في هذا الصدد عمل خليجي مشترك وأبريت غنائي مسرحي وبانوراما عن المسرح البحريني منذ تأسيسه.

وأعلن في وقت سابق أن آخر فرصة للمشاركة في تقديم العروض المسرحية ستكون قبل ستة شهور من موعد المهرجان بغرض تسلم المعلومات الفنية المتعلقة بالنص المسرحي بحيث تتم دراستها من قبل لجان التحكيم سواء مخرج متميز أو نص أو ممثلين متميزين.

وأشار المحمود إلى أنه تم الانتهاء من وضع قواعد البناء والأعمدة لمبنى الصالة وسيوضع سقف المبنى قريبا، منوها بأن الصالة ستدار من قبل جهاز إداري جديد سيتم تعيينه ليباشر إدارة الصالة فور اكتمال بنائها، موضحا أن الصالة تستوعب نحو 750 مقعدا وتتوافر فيها جميع الخدمات المتعلقة بمتطلبات المسرح، إضافة إلى تجهيزها بأحدث تجهيزات صوتية، وخشبة مسرح تعتبر من أكبر أخشاب المسارح في دول الخليج العربية من حيث المساحة، كما أنها تعادل ثلث مساحة الصالة نفسها.

ولفت إلى أن كلفة بناء الصالة بلغت نحو 860 ألف دينار بحريني، في حين أن الموازنة التي كانت مرصودة لمشروع المسرح الوطني كانت تبلغ نحو ثلاثة ملايين دينار، وأنه تم الاستغناء عن المسرح الوطني الذي كان من المقترح أن تكون تجهيزاته الداخلية شبيهة لتلك التي سيتم اعتمادها في الصالة الجديدة، مؤكدا أنه تم اختيار إنشاء الصالة كبديل عن المسرح بغرض تقليل الكلفة المالية لإنشاء المشروع، وذلك بغرض إقامة مراكز ثقافية في محافظات المملكة الخمس، إضافة إلى إنشاء مسرح آخر في مدينة عيسى.

وفيما يتعلق باختيار مواقع إنشاء المراكز الثقافية، أوضح المحمود أنه يتم بالتعاون مع عدد من أعضاء مجلس النواب، إضافة إلى المحافظات للبحث عن أراض في المحافظات لاستخدامها لإنشاء مقار للمراكز الثقافية المذكورة، مبينا أنه تم تخصيص إحدى الأراضي لهذا الغرض في المحافظة الشمالية