أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في تصريح لـ "الوسط" أن الوزارة تعمل على إنشاء مركز متقدم لتدريب معلمات رياض الأطفال لتطوير الاهتمام بهذا القطاع الذي وصفه بالحيوي من التعليم الموجه للأطفال، يهدف إلى تقديم مختلف أنواع التدريب والتأهيل العملي والتربوي للمعلمات، إضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي مكثف لمعلمات رياض الأطفال بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة وذلك لإعداد كوادر بحرينية مؤهلة للتعليم في هذه المرحلة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت رياض الأطفال في استراتيجيتها التطويرية من خلال تطوير هيكل إدارة التعليم الخاص لكي يفي بمتطلبات الإشراف الفني على رياض الأطفال. مبينا أنه تم وضع منهج موحد لهذه المرحلة، روعي فيه أن يكون منطلقا من طبيعة الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة و خصائص نموه، وأنه تم بناؤه وفق الأهداف والكفايات التي تحقق للطفل المزيد من فرص التعلم وإشباع حاجاته.
الوسط - أماني المسقطي
أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في تصريح لـ "الوسط" أن الوزارة تضطلع بمهمة التنمية المهنية للإداريين والمعلمين برياض الأطفال عن طريق تنظيم الدورات التدريبية المنتظمة، وأن الوزارة تعمل في هذا السياق على إنشاء مركز لتدريب معلمات رياض الأطفال لتطوير الاهتمام بهذا القطاع الحيوي من التعليم الموجه للأطفال، كما تقوم بتنظيم الزيارات والمتابعة لهذه الرياض في إطار مسئولياتها التربوية والإدارية.
وأضاف أن الوزارة تقدم الكثير من الخدمات إلى رياض الأطفال مثل التدريب والتنمية المهنية للمربيات، وتنفيذ برنامج تدريبي مكثف لمعلمات رياض الأطفال بالتعاون مع الكثير من الجهات المختصة وذلك بهدف إعداد كوادر بحرينية مؤهلة للتعليم في مرحلة رياض الأطفال. مبينا في الوقت ذاته ان الوزارة تعمل في هذا الصدد على إنشاء مركز متقدم لتدريب معلمات رياض الأطفال، يهدف إلى تقديم مختلف أنواع التدريب والتأهيل العملي والتربوي للمعلمات، وأن الوزارة تقوم حاليا بهذه العملية من خلال إدارة التدريب.
وأشار إلى أن الوزارة ستسعى إلى مزيد من التطوير في رياض الأطفال، وأنه تم وضع ذلك في الاعتبار في استراتيجيتها التطويرية من خلال تطوير هيكل إدارة التعليم الخاص لكي يفي بمتطلبات الإشراف الفني على رياض الأطفال، كما تنظم زيارات ميدانية لرياض الأطفال يقوم بها مشرفون مختصون للاطلاع على الخطة العامة للروضة والتأكد من توافر المتطلبات التعليمية، وذلك من خلال مطابقة مبنى الروضة ومرافقها للمواصفات المطلوبة، والالتزام بالطاقة الاستيعابية لكل غرفة من غرف التعلم والاطلاع على منجزات الروضة، والتعرف على المشكلات التي تواجهها، واقتراح الحلول المناسبة التي تساهم في حلها.
وقال الوزير فيما يتعلق بالمنهج الموحد لرياض الأطفال: "لقد روعي في هذا المنهج أن يكون منطلقا من طبيعة الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة وخصائص نموه، وما يتميز به من حب الاستطلاع والرغبة في البحث والاكتشاف، لذلك تم بناؤه وفق الأهداف والكفايات التي تحقق للطفل المزيد من فرص التعلم وإشباع حاجاته وتوفر له الظروف الملائمة للتعبير عن نفسه بحرية وتنمية مواهبه وتحفيزه إلى العمل الخلاق وإطلاق قدراته نحو الإبداع.
واشار إلى أنه روعي فيه أيضا تزويد الطفل بالخبرات التي تؤهله لممارسة الأنشطة المجتمعية والتفاعل معها والتكيف مع معطيات العصر الذي يعيش فيه ويستجيب لمتطلباته، مؤكدا أن المنهج ركز على ضرورة توعية الطفل للأخطار التي تهدد أمنه وسلامته، وتوجيهه نحو حماية نفسه من الأذى، وذلك من خلال إكسابه الكفايات التي تتيح له التعرف على مصادر الأخطار التي قد يتعرض لها والأساليب التي تساعده على تجنبها. آملا النعيمي أن يؤدي تطوير المنهج الموحد لرياض الأطفال إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، وأن يكون تطبيقه ميسرا لعملية اندماج الطفل في الجو المدرسي، والتكيف في المواقف المختلفة، ويسهم في تهيئته لعملية التعليم في المرحلة الابتدائية ما يؤدي إلى تدعيم أساسياتها وتعزيز مدخلاتها ومن ثم تطوير مخرجاتها.
ومن جهته، أكد الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص خالد العلوي، أن الوزارة تقوم بالمتابعة اليومية لعمل رياض الأطفال وتنظم من خلال إدارة التعليم الخاص زيارات ميدانية لرياض الأطفال يقوم بها مشرفون مختصون. وتستهدف الاطلاع على الخطة العامة للروضة، والتأكد من توافر المتطلبات التعليمية من مواد وألعاب وقرطاسية. إضافة إلى متطلبات الأمن والسلامة في مبنى الروضة، والتأكد من مطابقة مبنى الروضة ومرافقها للمواصفات المطلوبة، والالتزام بالطاقة الاستيعابية لكل غرفة من غرف التعلم.
وأوضح أن وزارة التربية اهتمت بتأهيل كوادر وطنية للقيام بمهمة التوجيه الفني في رياض الأطفال بهدف تنمية الكفايات المهنية للمعلمات وتطويرها، وذلك من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات الرياض، ومتابعة مستوى أداء المعلمات بعد إنهاء البرامج التدريبية التي يلتحقن بها ومدى توظيف ما اكتسبنه من كفاءات وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير لدى المعلمة.
أما فيما يتعلق بمسألة البدء في تنفيذ المنهج الموحد لرياض الأطفال، أشار العلوي إلى أن هذا المنهج يهدف إلى تحقيق التوجهات المنشودة التي تضمن قيام رياض الأطفال بدورها في تنشئة الطفل تنشئة متكاملة، موضحا أنه تم بناء هذا المنهج وفق الأسس التي تعكس صورة المجتمع البحريني بما يتميز به من كونه مجتمعا مسلما خليجيا عربيا، وقيمه ومبادئه المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، إضافة إلى تعزيز حب الوطن في نفوسهم والانتماء إليه وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين يحرصون على العمل من أجل خدمة أمتهم ومجتمعهم
العدد 888 - الأربعاء 09 فبراير 2005م الموافق 29 ذي الحجة 1425هـ