العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ

البرق يلوِّن سماء البحرين ومنازل تغرقها الأمطار

الحوادث ضمن المعدل الطبيعي وازدحام في بعض الشوارع

تبدلت أجواء البحرين ليلة أمس الأول (الأحد) بعد أن هطلت الأمطار الرعدية، مع هبوب رياح قوية السرعة، وتلونت السماء في تلك الليلة بالأزرق بسبب البرق والرعد الذي شهدته البحرين لأول مرة بعد انتهاء فصل الشتاء الذي لم تتساقط فيه الأمطار.

وكانت الأجواء خلال يوم الأحد الماضي من أشد الأجواء التي شهدها المواطنون، فمازال الاستغراب يسود المواطنين، الذين ينتظرون فصل الصيف بدلا من فصل الشتاء الذي انتهى في شهر فبراير / شباط الماضي، إلا أن هطول الأمطار خلال الأيام الأخيرة أكد أن فصل الشتاء سيمتزج بفصلي الربيع والخريف، وخصوصا مع تساقط أوراق الأشجار، في الوقت الذي كانت تتساقط فيه الأمطار.

ولم يكن صباح أمس مختلفا عن ليلة أمس الأول، إلا أن الأمطار بدأت تقل بشكل تدريجي، لكن الازدحام كان في أسوأ حالاته، وعلى رغم محاولة إدارة المرور تنظيم حركة المرور في غالبية الشوارع، فإن كثرة الأمطار التي هطلت أثناء الليل أدت إلى تجمع بعض المياه في الشوارع، ما أدى إلى ازدحام في بعض الشوارع، الأمر الذي أربك بعض المواطنين.

فمنطقة المالكية كانت إحدى المناطق التي ازدحمت بسبب امتلاء الشوارع الداخلية بمياه الأمطار، إذ تعذر عبور الشوارع من قبل المارة وحتى الأشخاص القاطنين في المنطقة.

وعلق أحد القاطنين في القرية، قائلا: «إن ما حدث في القرية يعد من أسوأ الحالات التي خلفتها الأمطار التي هطلت على البحرين ليلة الاثنين، إذ لم نستطع عبور الطريق، فأصبحنا نحتاج إلى قوارب لكي نعبر إلى بيوتنا وخصوصا أن السيارات ليس مقدورها العبور في ظل وجود هذه المياه».

إلى ذلك علق مصدر مسئول في غرفة العمليات بالمرور بالقول: «إن معدل الحوادث كان طبيعيّا، إذ إنه لم يزدد عدد الحوادث بسبب الأمطار، إلا أنه تم تسجيل حالات ازدحام».

وأضاف في حديث إلى «الوسط» أن «نسبة الازدحام لم تكن عالية، إلا أن الازدحام كان عند إشارة تقاطع سترة وشارع الملك فيصل، إلى جانب وجود ازدحام بالقرب من دوار بابكو، إلى جانب وجود ازدحام خفيف في بعض المناطق». وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أرض البحرين ليلة أمس الأول في تسرب المياه إلى بعض منازل المواطنين، إذ غرقت بعض المنازل بهذه المياه، في الوقت الذي تعذر على الجهات المسئولة شفط الماء، لتقوم بشفطه صباح أمس (الإثنين)، إذ إن هطول الأمطار استمر إلى الساعة الواحدة والنصف في منتصف الليل. وفي هذا الصدد، قال المواطن حسين عبدالأمير من منطقة المعامير: «بدأت الأمطار تتسرب إلى المنزل منذ ليلة أمس الأول، عندما شهدت البحرين هطول أمطار رعدية غزيرة». وأضاف «بعد تسرب الأمطار قمنا بالاتصال بالمجلس البلدي الذي أكد أن ليس باستطاعته شفط الماء، وبعدها مباشرة قمنا بالاتصال بالداخلية، إلا أن الأخيرة أكدت أن هناك جهات أخرى تقوم بعملية الشفط، وقد انتظرنا إلى فترة الصباح حتى يصل الدفاع المدني، كما قامت البلدية في الساعة 10:30 بشفط الماء، إلا أنه على رغم ذلك مازالت هناك مياه لم تشفط من المنزل».

وعن الأضرار التي وقعت في المنزل جراء تسرب الأمطار إلى الداخل أوضح عبدالأمير أن بعض الأدوات الكهربائية كـ «الثلاجات» قد تضررت، إلى جانب تضرر إحدى الغرف في المنزل، مشيرا إلى أنه تمت إزالة الأغراض الموجودة في الغرفة تفاديا لتضررها.

ولفت عبدالأمير إلى أن عمر المنزل أكثر من 75 سنة، لذلك، فإنه من الطبيعي أن تتسرب الأمطار إلى المنزل وألا يصمد أمام كثرة الأمطار.

أما أحد المنازل في مدينة حمد وتحديدا في دوار رقم 19 فقد تسرب إليه الماء ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنزل، وأوضحت إحدى القاطنات في هذا المنزل أن المطر كان سببا في انقطاع التيار عنهم.

وأشارت المواطنة إلى أن عائلتها اضطرت إلى البقاء من دون كهرباء حتى توقف المطر، وخصوصا أنه من الصعب فتح الكهرباء بسبب الأمطار الرعدية.

كما ذكرت أن تسرب الأمطار إلى داخل المنزل أدى إلى تضرر المنزل، ما دعاها إلى الاتصال ببعض الأعضاء البلديين، لكن لم تحصل على رد، في الوقت الذي أكد آخر لها أنه لا يستطيع فعل أي شيء، لكنه سيحاول إيجاد حل.

ولفتت المواطنة إلى أن منزلهم مسجل في مشروع عوازل الأمطار، إلا أن دورهم لم يأت حتى الآن، متسائلة عن المدة التي ستستغرق حتى يتم الوصول إلى منزلهم.

منزل آخر في منطقة المعامير اختلفت قصته، إذ إن تسرب الأمطار لم يكن من سقف المنزل وإنما من الأرض، إذ ذكر المواطن محمد جميل أن المنزل في مستوى أقل من الشارع، ما تسبب في دخول مياه الأمطار إلى الداخل.

وأكد جميل أنه بعد تسرب الأمطار إلى المنزل وتضرر الأخير قام بالاتصال بالدفاع المدني، بعد أن فشلت محاولاته مع المجلس البلدي لشفط المياه، إلا أنه لحظة اتصاله بـ «الوسط» كان عمال البلدية يقومون بشفط مياه المطر من المنزل. وأوضح جميل أن هذه الحالة تتكرر كل عام في موسم الأمطار، إذ إن الأمطار تدخل إلى المنزل من خلال الشارع المحاذي إلى المنزل عن طريق الأبواب، مشيرا إلى أن الأضرار في كل عام تختلف، إلا أنه هذا العام حاول تجنب وصول المياه إلى الأجهزة الإلكترونية عن طريق رفع هذه الأدوات كالمبرّد (فريزر)، إذ قام برفعه عن الأرض خوفا من تعرضه للمياه وتعطله.وقد أكدت «الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني» بمملكة البحرين في نشرتها للأحوال الجوية أمس أن الطقس غائم جزئيّا وأنه تحول إلى غائم مع فرصة لتساقط أمطار قد تكون رعدية خلال النهار.

أما درجة الحرارة فقد بلغت العظمى 24 درجة مئوية في الوقت الذي بلغت فيه الصغرى 19 درجة مئوية، أما الرطوبة النسبية؛ فالعظمى 85 في المئة والصغرى بلغت 50 في المئة، في الوقت الذي ارتفع فيه الموج من قدم إلى 3 أقدام قرب السواحل ومن 4 إلى 6 أقدام في عرض البحر.

العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً