يواجه المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني اختبارين متناقضين تماما ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وتفتتح المرحلة الثانية عشرة اليوم (الثلثاء) بمباراة فنزويلا مع كولومبيا في بويرتو أورداز بينما تلتقي شيلي مع أوروجواي والبرازيل مع بيرو وبوليفيا مع الأرجنتين والإكوادور مع باراغواي غدا (الأربعاء).
وعاد المنتخب الأرجنتيني إلى التألق تحت قيادة مديره الفني دييغو مارادونا أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الذي قاد الفريق في أول مباراة رسمية له في هذا المنصب للفوز الساحق على نظيره الفنزويلي 4/صفر أمس الأول (الأحد) في الجولة الحادية عشرة من التصفيات.
وضاعف هذا الفوز من تفاؤل الفريق قبل المباراة أمام مضيفه غدا (الأربعاء) في لاباز عاصمة بوليفيا على ارتفاع كبير فوق مستوى سطح البحر.
وفي المقابل، يعاني المنتخب البرازيلي من ضغوط شديدة قبل مباراته المقررة غدا (الأربعاء) أمام ضيفه البيروفي في بورتو أليجري وذلك بعد الأداء الهزيل للفريق في مباراته التي تعادل فيها 1/1 مع مضيفه الإكوادوري.
وعلى رغم احتلال المنتخب البيروفي المركز الأخير في جدول التصفيات واعتباره أسوأ فريق في التصفيات بعد تجمد رصيده عند سبع نقاط من 11 مباراة خاضها حتى الآن تمثل المباراة اختبارا صعبا للمنتخب البرازيلي بعد فشله بقيادة مديره الفني كارلوس دونجا في تحقيق الفوز على مدار آخر ثلاث مباريات خاضها على ملعبه في التصفيات إذ تعادل فيها جميعا من دون أهداف.
وفشل لاعبو المنتخب البرازيلي خلال المباريات الثلاث في هز الشباك على رغم شهرتهم السابقة بقوة خط الهجوم.
ودأب مشجعو المنتخب البرازيلي على إطلاق صفارات وهتافات الاستهجان من المدرجات ضد اللاعبين عموما وضد دونغا خصوصا
وضاعف المشجعون من أهانتهم للاعبين في العام الماضي من خلال الهتاف للمنتخب الأرجنتيني المنافس التقليدي العنيد للبرازيل. ونفد صبر المشجعين وهو ما يدركه اللاعبون تماما.
وغاب كاكا عن صفوف المنتخب البرازيلي أمام الإكوادور أمس الأول (الأحد) ولكن من المنتظر أن يشارك في مباراة الأربعاء.
ولم يقدم كاكا مثل زميليه روبينهو ورونالدينهو العروض المنتظرة منه خلال المباريات التي خاضها مع الفريق في الآونة الأخيرة.
أما المنتخب الأرجنتيني فيبدو بحالة أفضل كثيرا حاليا إذ أدت عروضه الهزيلة في المراحل السابقة من التصفيات والنتائج المتذبذبة التي حققها الفريق إلى استقالة مديره الفني السابق ألفيو باسيلي في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وعلى رغم ذلك استعاد الفريق ثقته بنفسه في الآونة الأخيرة من خلال العروض والنتائج التي حققها بقيادة مديره الفني الجديد دييغو مارادونا الذي قاد الفريق للفوز على منتخبي اسكتلندا وفرنسا وديا قبل الفوز الساحق 4/صفر الذي حققه الفريق على فنزويلا السبت في أول مباراة رسمية له بقيادة مارادونا.
والأكثر من ذلك أن نجم برشلونة الأسباني ليونيل ميسي والذي تسلم من مارادونا القميص رقم 10 في صفوف المنتخب الأرجنتيني هذا الأسبوع قدم واحدا من أفضل عروضه خلال المباراة أمام فنزويلا وينتظر أن يلعب دورا كبيرا مع الفريق في المباراة أمام بوليفيا.
وحامت العديد من الشكوك في الأرجنتين حول قدرة اللاعب الشاب ميسي على التغلب على الضغوط من أجل تقديم عروض جيدة مع المنتخب الأرجنتيني مثل تلك العروض التي يقدمها في صفوف برشلونة.
ولكن ميسي بدد هذه الشكوك وأعلن التحدي خلال المباراة أمام فنزويلا بمعاونة باقي زملائه بالفريق ومنهم كارلوس تيفيز وسيرخيو أغويرو.
وقال مارادونا: «إنه لأمر يثير السعادة أن أشاهد ميسي هكذا. سنترك الاستاد وندفع ثمن التذكرة للعودة مجددا ومشاهدة ميسي مع الفريق في المباريات».
أما منتخب باراغوي الذي يتربع منفردا على قمة جدول التصفيات برصيد 23 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام كل من الأرجنتين وشيلي وبفارق خمس نقاط أمام البرازيل فيستعد لمواجهة الاختبار الصعب أمام مضيفه الإكوادوري في العاصمة كويتو التي تقع على ارتفاع هائل فوق مستوى سطح البحر.
ويسعى منتخب باراغواي إلى تحقيق الفوز في المباراة أمام الإكوادور من أجل التخلص من آثار الهزيمة صفر/2 التي مني بها أمام أوروغواي السبت في الجولة الحادية عشرة من التصفيات.
وقال المدير الفني لمنتخب باراجواي جيراردو مارتينو: «(الهزيمة) لم تغير أي شيء. لم نتأهل للنهائيات قبل هذه المباراة ولم نتأهل حتى الآن».
ويسعى كل من منتخبي تشيلي وأوروغواي إلى التأكيد على مستواهما الجيد الذي ظهرا عليه في الآونة الأخيرة وذلك عندما يلتقيان في مباراة أخرى غدا (الأربعاء).
ويفتتح المنتخب الفنزويلي مباريات هذه الجولة غدا بلقاء نظيره الكولومبي الذي استعاد توازنه بالفوز على نظيره البوليفي السبت.
وعلى رغم الهزيمة التي مني بها منتخب باراغواي مطلع الأسبوع الجاري وبغض النظر عن نتائج مباريات الجولة الثانية عشرة من التصفيات سيظل الفريق على قمة جدول التصفيات بعد هذه الجولة وحتى إقامة الجولة التالية (الثالثة عشرة) في يونيو/ حزيران المقبل.
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ