لما يزل
يا حسين
غصنك الزيتون ملحمة
تؤتي الفداء
إذا ما الذبح يذكر
ويثمر الغصن
أوداجا مباركة
على دماها سافر القدر
أنا لشخصك في العلياء مرتبة
هام لها جبريل وبقى يتبتل
يا أنت والإصباح آيتك
والليل في إصباحك
قد جاء يستتر
ماذا وأنت مدى
لا حد يحدوه ليكتمل
أكاد أخفي الشوق
لا أخشى وأرتحل
لكن هواك
مدى الأيام ينفجر
ويعبر الأحشاء
وفي الأنفاس ينتشر
ولم تزل آية الزيتون
في حقك قسم
على مدى الأيام
تبتهل
ولم يزل جذر أغصان الهوى
في أحاكي الحشد
يفتكر
هذا الذي
جذر الأحياء قومها
وسجل الحق
وأحيا للعبيد حيا
ولم يزل يرسم الأقدار
محترفا
إلى الممات دروبا
كابرا العمرا
وسره ما السر
لمحتواه
والأمجاد له ثمر
قم واستفق
فملام العجب والفكر
وأنت أمام لواء
يصنع الأملا
وعينك الآن للمعنى مبحلقة
لكنك الأعمى
وعيناك بدت تعتذر
ماذا عسى الأعمى
سوى العشق
وللآمال مرتحل
له الفكر والإحساس
مختبئ
وفي عروق غصون الحب تنهمر
والدمع حين رأى الزيتون
منتشرا
صار إلى البحر يذكر
ولم يفض ومداه
لم يجد عمر
فاستحسن الموت
على الزيتون ممتثلا
للعهد والأعذار تنهمر
محمد آل حيدر
العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ