قال مسئول اقتصادي كبير يوم الاحد إن دول الخليج العربية ستحقق مجتمعة خلال العام 2005 ما اجماليه 80 مليار دولار من فائض الحساب الجاري وانها ستستثمر "جزءا كبيرا" من هذه الاموال في مشروعات داخل بلادهم.
وقال مدير ادارة الشرق الاوسط وافريقيا في معهد التمويل الدولي ومقره واشنطن هاوارد هاندي ان زيادة الاستثمار المحلي تعكس العزوف المتزايد بين المستثمرين في دول الخليج العربية عن ضخ اموالهم في الاسواق الغربية.
وقال هاندي لوكالة رويترز على هامش اجتماع للعاملين في قطاع المصارف في ابو ظبي عاصمة الامارات العربية المتحدة "حدث تغيير واضح في اسلوب التفكير".
وكان مستثمرو القطاع العام والخاص في الدول الست الاعضاء بمجلس التعاون الخليجي يستثمرون على نحو نمطي الجزء الأكبر من فائض العملة الصعبة التي يحصلون عليها من ايرادات النفط في استثمارات خارجية.
ولكن بعد هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 على الولايات المتحدة اتخذ محققون في عدة دول منها الولايات المتحدة قرارا بتجميد اصول بعض المستثمرين العرب للاشتباه في قيامهم بتمويل الارهابيين.
وقال هاندي إن هذا الاجراء ادى الى اعادة الاموال بينما ظلت في الخليج معظم الثروات الجديدة الناجمة عن الارتفاع الحالي في اسعار النفط.
واضاف ان مستثمري القطاع العام والخاص بالخليج سيقومون بضخ نحو 80 مليار دولار في مشروعات محلية العام 2005 ارتفاعا من نحو عشرة مليارات قبل خمس سنوات.
وقال هاندي إن الجزء الأكبر من فائض العام 2005 سيتم استغلاله في مشروعات تبلغ كلفتها مليارات الدولارات لتعزيز طاقة انتاج النفط والغاز في دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة.
واضاف "هناك ادراك بانهم يحتاجون الى التنمية وتوسيع قطاعي النفط والغاز. كما ان هناك طلبا متزايدا على البنية التحتية وعلى محطات الطاقة والماء". وتستثمر مليارات الدولارات في الامارات العربية المتحدة في العقارات وخصوصا في منطقة دبي التي تعد مركز التجارة والسياحة بالخليج
العدد 900 - الإثنين 21 فبراير 2005م الموافق 12 محرم 1426هـ