أكد خبيران بريطانيان في مجال القيادة الإدارية على أهمية إدارة الأداء في زيادة الكفاءة والإنتاجية في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، مشددين على دور القيادات الحكومية في إدارة الأداء داخل أي مؤسسة أو وزارة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من ورشة تطوير القيادات الحكومية التي يقيمها معهد الإدارة العامة (بيبا) بالتعاون مع كلية الحكومة الوطنية بالمملكة المتحدة تحت شعار (القيادة من خلال الآخرين)، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل في فندق الموفنبيك بمشاركة عدد من كبار المسئولين الحكوميين.
وقدم الحلقات النقاشية أمس الخبيران بكلية الحكومة الوطنية بالمملكة المتحدة كاي إيفانز المستشارة الأولى في القيادة الإدارية، والمدير بمركز القيادة الاستراتيجية جوليان ريزيلو مجموعة من العروض ركزت على مفهوم إدارة الأداء ودوره في عملية التغيير المؤسسي، وكيفية الاستفادة منه في زيادة الإنتاجية وتفعيل الأداء داخل المؤسسة الحكومية.
كما شرح الخبيران عدة نماذج خاصة بقيادة الأداء في المؤسسات، وهي النموذج الإنساني، والسلوكي، والوظيفي، والتنظيمي. وبينا أن لكل نموذج خصائصه وسماته، ويمكن الاستفادة منه طبقا للظروف الإدارية التي تمر بها المؤسسة.
وخصص الخبيران جانبا كبيرا من الورشة لمناقشة سيكولوجية التحفيز، وعلاقتها بإدارة الأداء، إذ قدما عدة نظريات في هذا المجال، مثل نظرية ماسلو للحاجات، وهيرزبيرغ التي تقوم على عاملين رئيسين، وكذلك نظرية هانت حول الاهتمامات العملية. وتطرقا أيضا إلى ما يسمى بـ «الظل المؤسسي» وهو إطار تطبيقي لفهم طبيعة العلاقات السائدة داخل أية مؤسسة، ومن خلاله يمكن معرفة عناصر الضعف والقوة واستثمارها في عملية التحفيز على الأداء.
الجدير ذكره أن هذه الورشة تعد الثانية ضمن برنامج تطوير القيادات الحكومية الذي تنفذه (بيبا) بالتعاون مع كلية الحكومة الوطنية بالمملكة المتحدة، ويقوم البرنامج على أربع ورش عمل أساسية ينال المشارك فيها دبلوم القيادة التنفيذية، وهي شهادة معتمدة من معهد الإدارة العامة والمعهد البريطاني.
العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ