افتتح وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر صباح أمس (الثلثاء) جسر الزلاق ونفقي مدينة حمد والإشارات الضوئية الواقعة على هذين النفقين رسميا، وذلك بحضور الوكيل المساعد للطرق عصام خلف وعدد من مسئولي الوزارة.
وأكد الوزير الجودر خلال الجولة التي أعلن فيها الافتتاح الرسمي لهذه المشروعات الكبيرة «أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات متلاحقة تعمل وزارة الأشغال على تنفيذها وتحرص على تقديمها كخدمة عامة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين، فضلا عن أن إنشاء مثل هذه المشروعات الضخمة يأتي على رأس أولويات وأهداف الوزارة التي تطمح إلى تحقيقها في الوقت الحالي».
وواصل قائلا: «إن وزارة الأشغال وضمن رؤيتها الطموحة تهدف إلى خلق وتأسيس وتوفير بنية تحتية قوية ومتينة عالية الجودة في المملكة». وأضاف «لقد بلغت كلفة مشروع النفقين في مجملهما 16 مليون دينار بحريني، واستغرق العمل في إنشائهما نحو 20 شهرا، إذ بدأ في يوليو/ تموز 2007، وستعمل الوزارة في الأيام القليلة المقبلة على تجميل النفقين، وهما النفق الموازي للدوار السادس في مدينة حمد والآخر الموازي للدوار الرابع عشر بالمنطقة ذاتها».
ويبلغ طول النفق الأول الموازي للدوار السادس 780 مترا، ويبلغ طول جداره الجانبي 1560 مترا، أما النفق الثاني وهو الموازي للدوار الرابع عشر فإن طوله يبلغ 770 مترا، وطول جداره الجانبي 1540 مترا. في حين يبلغ أقصى ارتفاع للجدار الجانبي للنفقين 14 مترا، كما يبلغ أقصى ارتفاع مسموح به للمرور 5.8 أمتار، أما عرض الجسر العلوي الذي يقع أعلى كل نفق فيبلغ 42 مترا. وقد أضيفت مادة البوليستيريان في الخرسانة للجسور وذلك للتخفيف من الأحمال. علاوة على أن كل نفق مكون من ثلاثة مسارات على كل جانب لاستيعاب الحركة المرورية على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، ويعلوهما تقاطع تتحكم به إشارات ضوئية لخدمة دوران الحركة المرورية من وإلى مدينة حمد، بحسب الجودر.
أما فيما يخص حركة مياه الأمطار في هذه الأنفاق، فقال الوزير: «لقد اشتمل المشروع على دراسة معمقة لحركة مياه الأمطار وحساب كمياتها ومناسيبها المتوقعة من أجل ضمان تصريفها في وقت قياسي تفاديا لارتفاع منسوبها أسفل النفقين، ولهذا فإن في كل نفق خزان أرضي يستوعب ما حجمه 60 ألف متر مكعب من الماء وتتحكم مضخات متعددة في مستوى المياه تعمل بشكل تلقائي وفقا لارتفاع مستوى المياه في الخزان».
مؤكدا أن افتتاح هذه المشروعات سيسهل الحركة المرورية في شبكة الطرق الرئيسية من وإلى مدينة حمد وقرى المنطقة الغربية وقرية الزلاق وحلبة البحرين الدولية لسباق السيارات وبلاج الجزائر بشكل خاص، وأيضا سيسهل الحركة المرورية من وإلى منطقة الرفاع وعوالي بالإضافة إلى منتسبي جامعة البحرين من هيئة أكاديمية وإدارية وطلبة، بما يضمن لجميع مستخدمي هذه الطرق سهولة الحركة والانتقال.
وعلى صعيد متصل، أوضح الوزير أن مشروع جسر الزلاق يتكون من جسرين خرسانيين مزدوجين بسبعة أطوال متتالية، وبطول إجمالي قدره 240 مترا، وعرض إجمالي قدره 4.17 أمتار، إضافة إلى أنه يتكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه.
وقال: «لقد استخدمت الوزارة في هذا المشروع، الذي بلغت كلفته نحو 6 ملايين دينار، عملية الشد سابقة الإجهاد، وهي عملية هندسية متقدمة تهدف إلى زيادة قدرة الخرسانة المسلحة على حمل أوزان إضافية، دون الحاجة إلى زيادة حجم الخرسانة أو كمية التسليح فيها».
وبهذا الافتتاح يصبح عدد التقاطعات التي أنشئت في الفترة من العام 2002 حتى 2009 على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، الممتد من دوار اللؤلؤ (قرب السوق المركزي بالمنامة) حتى شارع الزلاق، سبعة تقاطعات وهي: تقاطع دوار اللؤلؤ وتقاطع مجمع سيتي سنتر وتقاطعي ضاحية السيف وتقاطع دوار ولي العهد، هذا إلى جانب تقاطعات النفق المؤدي إلى دوار 6 ودوار 14 وجسر الزلاق.
وفي ختام الجولة، توجه الوزير فهمي الجودر بالشكر إلى جميع المواطنين والمقيمين وخص بالذكر قاطني مدينة حمد على ما أبدوه من تفهم للوضع الذي كان قائما جراء الأعمال الإنشائية الكبيرة وما صاحبها من أعمال حفر بواسطة العشرات من حفارات وكاسرات الصخور والتحويلات المرورية التي أدت إلى تعطيل السير والحركة. كما تقدم بالشكر إلى الجهات الحكومية وبالأخص الإدارة العامة للمرور وهيئة الكهرباء والماء ووزارة شئون البلديات والزرعة وجامعة البحرين على إبدائهم أقصى درجات التعاون وتذليل العقبات التي واجهت المشروع وحسن التنسيق والمتابعة، وإلى كل المعنيين بوزارة الأشغال على تنفيذهم هذا المشروع بالتعاون مع المقاول شركة أحمد منصور العالي والشركة الاستشارية بارسونز للاستشارات الهندسية على تنفيذهم مشروع نفقي مدينة حمد، والمقاول شركة حفيرة / IJM والشركة الاستشارية هايدر للاستشارات الهندسية على تنفيذهم مشروع جسر الزلاق.
العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ