قال عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية ممثل الدائرة الثانية سيد أمين الموسوي لـ «الوسط» إن هيئة الكهرباء والماء عكفت على إنشاء عدد من المحطات الكهربائية الفرعية الجديدة في المحافظة الشمالية وإعادة تأهيل القديمة منها.
وذكر الموسوي أن «لدى هيئة الكهرباء والماء توجه عام تجاه كل مناطق البحرين بشأن إنشاء وتشغيل محطات كهرباء فرعية، وزيادة سعة وقدرة المحطات القديمة». وأضاف أن «الهيئة تعمل جاهدة منذ أشهر لتلافي الأحمال الكهربائية على محطات ومحولات التوزيع في المحافظة الشمالية وبالتحديد في بعض المناطق التي تشهد حراكا عمرانيا وسكانيا كبيرا، وذلك إلى جانب باقي المحافظات الأخرى».
هذا وبين الموسوي أن «افتتاح محطة أبوقوة للطاقة وعدد من المحطات الكهربائية الأخرى في المحافظة الشمالية وبعض المحافظات الأخرى، تعتبر دليلا على تقدم سير عمل الهيئة في تذليل الصعوبات على الصعيد الكهربائي للمواطنين خلال موسم الصيف».
وشدد الموسوي على ضرورة أن تتواصل الهيئة بشكل دائم مع الأعضاء البلدين خلال موسم الصيف لتلافي حدوث أزمات للمواطنين كما حدث في الأعوام الماضية.
وعلى الصعيد نفسه، وردا على سؤال «الوسط» عمّا إذا كانت المحطات التي سيتم إنشاؤها في المدينة الشمالية ستستخدم لتقوية ودعم المحطات الأخرى في المناطق والقرى المجاورة، أكد وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، أنّ «هناك أعمال صيانة وتقوية للمحطات الكهربائية في مختلف المحافظات، بما فيها الشمالية، لكن المحطة ستسهم في تقوية كل المحطات الموجودة في المناطق المجاورة المدينة الشمالية، وخصوصا البديع، بني جمرة».
جاء ذلك على غرار بدء الهيئة منذ العام الماضي في إعداد وتصميم وتنفيذ أكثر من 400 مشروع لتقوية شبكات الجهد المنخفض للكهرباء بجميع محافظات البحرين استعدادا لأشهر الصيف، وذلك من خلال مد كابلات إضافية لاستيعاب الأحمال الكهربائية المرتفعة، وكذلك استبدال محولات المحطات الفرعية بمحولات ذات سعات كهربائية أكبر حجما.
وذكرت الهيئة ضمن لائحة مشاريعها الكهربائية أنها تسعى جاهدة للحصول على مواقع جديدة بغرض إنشاء محطات كهربائية فرعية جديدة لاستيعاب الأحمال الكهربائية الزائدة على الكابلات والمحطات الموجودة، وذلك بهدف الحد من الانقطاعات المتكررة التي واجهتها الشبكة في صيف 2007 و 2008، ورفع مستوى أداء واعتمادية شبكة توزيع الكهرباء.
وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية للهيئة الشيخ نواف آل خليفة، بغرض متابعة تصميم وتنفيذ مشاريع تقوية شبكة 11 كيلوفولت في مختلف محافظات البحرين، من خلال فريق عمل يتكون من مجموعة من المهندسين والفنيين الأكفاء بالهيئة، وكذلك تقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي، والتنسيق مع الهيئات والوزارات ذات العلاقة لضمان الانتهاء من تنفيذ أعمال المشاريع في أسرع وقت ممكن، إذ يأتي ذلك على غرار خطة هيئة الكهرباء والماء لمواجهة صيف 2008 والحد من الانقطاعات المتكررة، ورفع مستوى أداء وكفاءة شبكة توزيع الكهرباء للجهد 11 كيلوفولت.
يشار إلى أن نائب رئيس وأعضاء اللجنة قاموا بعدة زيارات ميدانية للاطمئنان على سير أعمال مد الكابلات في تنفيذ مشاريع التقوية، وكذلك ضمان الانتهاء من بناء وتشغيل مجموعة من المحطات الرئيسية منها، على سبيل المثال محطة بوقوة، ومحطة كرباباد، ومحطة شمال البسيتين، ومحطة غرب المحرق. والتي سيكون لها دور فاعل في تخفيف الأحمال عن ما يزيد على 250 كابل جهد 11 كيلوفولت.
ولفتت الهيئة إلى أن هناك خطة رئيسية لها للأعوام 2006 - 2020 لمواكبة احتياجات البحرين المستقبلية من الكهرباء والماء، وعمدت الهيئة على أساسها في إعداد خطة استراتيجية عامة للمشاريع المستقبلية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والماء للأعوام المذكورة. وتشمل الخطة الرئيسية دراسة جميع مرافق إنتاج ونقل الكهرباء والماء وذلك من أجل تطويرها أو توسعتها لمواكبة احتياجات المملكة للكهرباء والماء للأعوام المقبلة، ما يتطلب القيام بدراسة وافية عن النمو السكاني والاقتصادي والعمراني وغيره في البحرين.
وكذلك تحليل ودراسة جميع المعلومات والبيانات المتوافرة حاليا عن المنشآت والأنظمة القائمة. إذ تم تسلم جميع التقارير النهائية من قبل الاستشاري (إس إن سي لافيلان و بلاك أند فيتج) في بداية العام الماضي.
وبينت الهيئة أن تزايد الطلب على الكهرباء والماء في البحرين بسبب التطور العمراني والاقتصادي، وأن الهيئة بحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة لجميع المعلومات والبيانات الواردة في الخطة الرئيسية بعد ثلاث سنوات على الأكثر، وذلك من أجل مواكبة احتياجات المملكة للكهرباء والماء للأعوام القليلة المقبلة.
العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ