وافقت لجنة المرافق العامة والبيئة على اقتراح برغبة قدمه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني يقضي بتنظيم حملة وطنية كبرى للتوعية بأهمية الثروة المائية في المملكة وترشيد استخدامها، على أن يتم تخصيص أسبوع سنوي لتنفيذها تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة والقطاع الخاص للتوعية بأهمية الاستخدام السليم للمياه وترشيد استعمالاتها.
واجتمعت اللجنة بممثلي وزارة الكهرباء والماء الذين بينوا أنه يوجد حاليا اتفاق بين دول مجلس التعاون على أن يكون الأسبوع الذي يقع فيه يوم المياه العالمي 22 مارس/ آذار هو أسبوع ترشيد المياه الخليجي، وقامت وزارة الكهرباء والماء خلال السنوات الماضية بفعاليات عدة خلال هذا الأسبوع ومن أهمها تكثيف الحملات التوعوية من خلال الإذاعة والصحافة والتلفزيون والمقالات الصحافية والعبارات التوعوية المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في الصحف المحلية.
وأكد ممثلو الوزارة أن الوزارة قامت أيضا بفعاليات تضمنت مشاركة المدارس في فعاليات أسبوع ترشيد المياه وذلك من خلال زيارتهم والاطلاع على فعاليات الترشيد في المدارس، إذ تقام مسرحيات ومعارض تبين أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء وإقامة المحاضرات التوعوية فيها، والتعاون والتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون وذلك عن طريق بث العبارات التوعوية والبرامج المناسبة لهذه الفعالية، وتنظيم مسابقات إذاعية للجمهور باللغتين العربية والإنجليزية كما يتم تكريم الفائزين في هذه المسابقات، وإقامة ورش العمل لمشرفي ومشرفات جمعيات الترشيد بالمدارس الحكومية في المملكة.
وقال ممثلو الوزارة: "أقيمت هذا العام ورشة عمل في جامعة الخليج العربي لمشرفي ومشرفات جمعيات الترشيد وذلك للاطلاع على مشروع الزراعة من دون تربة، وعمل خط ساخن للرد على اتصالات واستفسارات الجمهور وتزويدهم بالمطبوعات والمطويات التوعوية. وتقوم إدارة ترشيد الكهرباء والماء بمراقبة استهلاك المياه لجميع المشتركين بشكل شهري، ويتم الكشف عن نحو 800 موقع سنويا والإدارة ترحب وعلى استعداد لتدريب المتطوعين الراغبين في القيام بعملية الكشف، كما تقوم الإدارة بعمل حملات توعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني كالمؤسسة العامة للشباب والرياضة والمدارس وغيرها".
وأكدت الوزارة "تصدر نشرات ومطبوعات تحتوي على إرشادات وخطوات عملية لكيفية ترشيد استهلاك المياه، وتوزع على جميع المشتركين من خلال إرفاقها بالفواتير، كما يتم توزيعها على الجمهور أثناء الحملات التوعوية ومن خلال المعارض والمهرجانات المتخصصة التي تشترك فيها الإدارة، وتوجد هناك إصدارات لتلك النشرات والمطويات بعدة لغات أجنبية لتوزيعها على المقيمين والزوار والأجانب، فضلا عن تخصيص صفحة ترشيد الاستهلاك على الانترنت خلال العام 2005 وذلك في الموقع الخاص بوزارة الكهرباء والماء".
وطالب الظهراني في مقترحه بتخصيص أسبوع سنوي لتنفيذ حملة وطنية تشارك فيها جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة والقطاع الخاص للتوعية بأهمية الاستخدام السليم للمياه وترشيد استعمالاتها، وحث الأندية والجمعيات وجميع مؤسسات المجتمع المدني على القيام بحملات منظمة للمساعدة في جهود المحافظة على المياه، سواء بالتوعية أو بتكليف أعضائها المتخصصين القيام بأعمال تطوعية في مجال الكشف المجاني عن تسربات المياه في البيوت والأماكن العامة والتركيز في ذلك على بيوت أصحاب ذوي الدخل المحدود، وتوزيع نشرات ومطويات على جميع المواطنين والمقيمين تحتوي على إرشادات وخطوات عملية لكيفية ترشيد استهلاك المياه، وعمل صفحة على الانترنت تحتوي على تفصيلات عملية لترشيد استخدام المياه داخل المنزل وخارجه، وتنظيم حملة إعلامية عبر جهازي التلفزيون والإذاعة والصحف المحلية، وتوعية المواطنين بأهمية استخدام الأجهزة المتوافرة في السوق والتي تقلل من استهلاك المياه وبالتالي تقلل من قيمة فاتورة المياه، وعدم إغفال الأجانب والمقيمين في البلد في هذه الحملة نظرا إلى كونهم يشكلون ثلث السكان تقريبا، كما يمكن إضافة أي بند مناسب يساهم في دعم وتفعيل هذه الحملة.
وجاء في المقترح تعد المياه عصب الحياة في أي مجتمع من المجتمعات، ولا تتصور الحياة من دون المياه، إذ قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حي" "الأنبياء: 30"، وبما أن بلدنا يعد من أكثر البلدان شحا في مصادر المياه وتقابل ذلك زيادة في استهلاك الفرد للمياه، إذ يبلغ استهلاك البحرين 500 لتر يوميا، وهو معدل يفوق معدل الاستهلاك الأوروبي بثلاث مرات، لذلك فإن تنظيم حملة وطنية كبرى لتوعية المواطنين بأهمية المياه وشح مصادرها وضرورة ترشيد استهلاكها يعد أمرا بالغ الأهمية في الوقت الراهن لكي نقلل من الخطر المائي الذي بات يهدد مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة
العدد 904 - الجمعة 25 فبراير 2005م الموافق 16 محرم 1426هـ