كشف المصمم والفنان الهوليوودي المستقبلي الشهير سد ميد، الذي يقوم بأول زيارة للشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحافي عقد في صباح أمس في مركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج أن إقامة مشروعات ضخمة مثل المركز التجاري العالمي (البحرين) يشكل إحدى الأيقونات البارزة في مستقبل المملكة.
وقال في هذا السياق: «الدينامية والرؤى البعيدة التي تتسم بها تصاميم وأساسيات مشروعات مميزة مثل المركز التجاري العالمي، البحرين ومرفأ البحرين المالي وكذلك المشروعات الترفيهية والسياحية مثل جزيرة اللولو، هي ما تحتاج إليه البحرين تماماً لتكون اسماً عالمياً».
وعقب بالقول: «العمل الذي يجري تنفيذه هنا سيجعل من المملكة مركزاً مالياً إقليمياً من جانب، ويضع البحرين على الساحة العالمية في الجانب الآخر».
ومن جانب آخر، يسعى رئيس شركة فاهيد اسوسييتس، فاهيد مهرينفار، التي تقوم بالترويج لأعمال ميد في الشرق الأوسط، إلى التعريق بـ «ميد» في المنطقة للمساعدة في عملية وضع الرؤى للمشروعات التطويرية الخاصة بالمستقبل. وقال مهرينفار في هذا السياق: «تتكفل مهارات وقدرات ميد طرح رؤية جديدة إلى المنطقة في الكثير من قطاعات العمل، وخصوصاً قطاعي العقارات والتطوير الصناعي، بحيث يصبح بالإمكان مقارنة المشروعات المقامة في المنطقة مع الأفضل عالمياً».
وأضاف مهرينفار، الذي أبرم اتفاقاً حديثاً مع سد ميد لتسويق أعمال الآخير في الشرق الأوسط «تشكل عملية وضع الرؤى الخاصة بالمستقبل مطلباً في منتهى الأهمية إذا ما أخذنا في الاعتبار المشروعات التطويرية التي يجري تنفيذها ضمن مختلف القطاعات في المنطقة».
ويحفل سجل عمل سد ميد، المصمم الأسطوري وصاحب الرؤى المستقبلية الذي بات ملهماً للكثيرين، بالكثير من الإنجازات، إذ بدأ عمله مصمماً للسيارات مع شركة فورد للسيارات وانتهى مستشاراً ومصمماً لكبرى أفلام هوليوود، إذ ظهرت أفلامه في أعمال سينمائية مثل: «بليد رنر» لريدلي سكوت وفيلم «2010» لبيتر هايمس، و»ستار تريك»، فضلاً عن الكثير من الأعمال الأخرى.
هذا وتشتمل مجموعة أعمال ميد، التي باتت معروفة في الشرق الأوسط، على وضع التصميم الأوسط، على وضع التصميم الداخلي للطائرات واليخوت الخاصة لملوك ورؤساء المنطقة. وكان عمله الأخير الرسم التصويري للترويج إلى المخطط الرئيسي لمدينة دبي الرياضية في جميع النشاطات التسويقية.
وقال ميد: «جئت إلى هنا للوقوف على الإثارة الفريدة التي تقدمها منطقة الشرق الأوسط عبر ترجمة المستقبل إلى واقع ملموس. في الحقيقة، تشكل منطقة الخليج مثالاً رائعاً عن الكيفية التي يواكب فيها الحاضر المستقبل، وهو الأمر الذي يتضح جلياً في الحجم والمدى والرؤية التي تتسم بها بعض المشروعات المقامة في المنطقة».
وعقب بالقول: «أشعر بسعادة كبيرة لكوني أصبحت جزءاً من التطور الملفت الذي تشهده المنطقة من جانب، والمساهمة في تحقيق الأهداف التي بدأت تلوح في الأفق في الجانب الآخر. إن المستقبل قادم إلينا، شئنا أم أبينا، لذلك فإن المستقبل لن يكون أفضل حالاً إلا إذا عملنا في هذا الاتجاه. ومن ناحيتي، أفضل تصوير مستقبل متناسق وعملي نستطيع إدارته بنحو جماعي».
ومن جانب آخر، تعتزم فاهيد اسوسييتس ترجمة أفضل كتب سد ميد مبيعاً إلى العربية والفارسية بما فيها كتاب: Concepts of Syd Sentury : Mead Oblagon الذي يوصف بأنه كتاب يجب اقتناؤه من قبل الفنانين والمصممين والمحترفين في كل القطاعات ودارسي ومخططي التصميم الصناعي
العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ