العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ

تأجيل محاكمة قتلة «جنوسان» البنغاليين لشاهد الإثبات

المنطقة الدبلوماسية - محرر الشئون المحلية 

31 مارس 2009

أجلت محكمة الاستئناف العليا المدنية الثانية برئاسة القاضي ثروت عبدالحميد حسن وعضوية القاضيين فتحي عوض غازي وطلال محمد المصطفى العجاج قضية 3 متهمين بنغاليين قتلوا صديقهم البنغالي مع سبق الإصرار والترصّد وذلك بعدما استدرجوه لمزرعة في جنوسان.

وقررت المحكمة نظر القضية في شهر مايو/ أيار المقبل، وذلك للقرار السابق هو الاستماع لشاهد إثبات.

وكانت هيئة المحكمة وبحضور مترجمة الوزارة جميلة هلال ترجمت للمتهمين التهمة الموجهة إليهم وهي القتل العمد وسرقة المجني عليه، إلا أن المتهمِين البنغاليين الثلاثة أنكروا التهمة الموجهة إليهم.

وكانت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة أيدت إعدام مدان بنغالي، فيما قضت المحكمة بحبس مدانين آخرين بالسجن لمدة 15 عاما بدل الحكم أول درجة التي حكمت بالمؤبد على المتهمين، وذلك بعد إدانة المحكمة للمدانين بتهمة قتل صديقهم البنغالي مع سبق الإصرار والترصّد، وصدر الحكم بإجماع هيئة المحكمة.

وكانت النيابة العامة وجهت للمدان الأول والثاني والثالث، أنهم في ليلة 23 أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2005 في دائرة أمن منطقة البديع الواقعة في المحافظة الشمالية قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيّتوا النيّة وعقدوا العزم على قتله واستدرجوه إلى مزرعة، وما إن ظفروا به حتى غافله المتهم الثاني من الخلف وأحاط عنقه بقطعة قماش وضغط عليه بقوّة، وقام المتهم الثالث بوضع منشفة على فمه لكتم أنفاسه بينما أمسك المتهم الأول بساقيه حتى فارق الحياة، قاصدين بذلك قتله فأحدثوا به الإصابات والعلامات والمظاهر الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته. وارتبطت جناية القتل بجنحة، إذ إنهم في المكان والزمان ذاتهما سالفي الذكر سرقوا حافظة النقود والهاتف المحمول المملوكين للمجني عليه، وذلك حال الوقت ليلا وحال كونهم أكثر من شخصين.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المجني عليه أبدى للمُدان الأول في إحدى المرات رغبته في الحصول على فتاة لممارسة الجنس، فقام بدوره بإخبار المدان الثاني بهذا الأمر، إذ اختمرت في رأسه فكرة قتل المجني عليه والاستيلاء على نقوده، فطلب من المدان الأول أن يطلب من المجني عليه الحضور إلى المزرعة التي يعمل فيها لكي يوفر له الفتاة المطلوبة، وفي يوم الحادث اصطحب المدان الأول المجني عليه برفقة المدان الثالث إلى مكان وجود المدان الثاني في المزرعة التي يعمل بها، وهناك انفرد المُدان الثاني بالمدانين الأول والثالث بعضهم بعضا بعيدا عن المجني عليه، إذ عرض عليهم المُدان الثاني فكرته بقتل المجني عليه، وسلب النقود التي أحضرها معه من أجل دفعها إلى الفتاة لممارسة الجنس، فوافقاه على ذلك، فما كان إلا أن طلب المُدان الثاني من المجني عليه مرافقتهم إلى مزرعة أخرى مجاورة لمقابلة الفتاة المزعومة.

وهناك قام المُدان الثاني بمباغتة المجني عليه من خلفه بأن ربط عنقه بقطعة قماش، فيما قام المدان الثالث بوضع يده على فم المجني عليه لكتم أنفاسه تارة والإمساك بجسمه تارة أخرى، في حين قام المدان الأول بالإمساك برجْل المجني عليه لكي يمنعه عن الحركة إلى أن فارق الحياة، فقام المدانون الثلاثة بسحب جثته ودفنها في حفرة، وأهالوا عليها التراب ثم قاموا بوضع كمية من أغصان وأوراق الأشجار من فوقها، وذلك بعد أن سرقوا محفظة نقوده والتي كان بها مبلغ 400 دينار تقاسموه بينهم، كما أخذ المدان الثاني هاتفه النقال لنفسه.

وفي اليوم التالي 24 أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2005 وتحديدا في تمام الساعة الواحدة والنصف لاحظ العامل الآسيوي الذي يعمل بالمزرعة التي دفن فيها المجني عليه أثناء قيامه بمزاولة عمله في المزرعة أن بعض المخلفات الزراعية من أوراق وأغصان الأشجار موضوعة في مكانٍ آخر غير المكان الذي وضعها فيه، وعند قيامه بكشفها شاهد أصابع بشرية تبرز بين التراب، فقام بالاتصال بصاحب المزرعة وإبلاغ الشرطة بالأمر.

العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً