بحث البرلمان البريطاني "مجلس العموم" قوانين مكافحة الإرهاب التي سيكون بموجبها حق وضع المشتبه بهم رهن التحفظ المنزلي من دون محاكمة.
ويقول معارضون للقوانين إنها تنتهك الحريات الأساسية، إذ عارض نحو 30 عضوا من حزب العمال مشروع القانون وامتنع آخرون من التصويت عليه ما يزيد من احتمال حدوث تمرد آخر في مجلس العموم ما لم يوافق بلير على إجراء مراجعة قضائية أكبر. ويواجه المشروع تحديا في مجلس اللوردات الذي يفتقد فيه حزب العمال إلى الغالبية. ولا يستطيع مجلس اللوردات رفض المشروع لكن بمقدوره تأجيله ما يحول دون سريان مشروع القانون قبل الانتخابات المنتظرة. ويتزامن ذلك مع حملة شنتها شرطة لندن لمكافحة الإرهاب وطلبت من سكان العاصمة المساعدة وذلك بعد أيام من رسالة تحذير واضحة من قائد شرطة لندن السير ايان بلير من أن الانتخابات العامة وحفل زواج الأمير تشارلز تشكل "أهدافا واضحة وكبيرة" للإرهابيين. وقال قائد فرع مكافحة الإرهاب بيتر كلارك في بيان "سأطلب من الناس في كل أنحاء لندن التفكير بعناية جدا في أي شخص يعرفونه تغير سلوكه فجأة". وفي الإطار ذاته، أفادت مصادر قضائية أن ساجد محمد بادات اعترف أمام القضاء البريطاني بالتعاون مع ريتشارد ريد الذي أراد تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي في ديسمبر/ كانون الأول 2001 بواسطة متفجرات وضعت في حذائه
العدد 907 - الإثنين 28 فبراير 2005م الموافق 19 محرم 1426هـ