إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء في العدد رقم 906 بتاريخ 28 فبراير/ شباط 2005 في الصفحة رقم 22 تحت عنوان "البداية والنهاية لجامعة البحرين" يهمنا بيان الآتي: لقد تطرق كاتب المقال إلى نقاط كثيرة منها على سبيل المثال تشبيه جامعة البحرين بسوق المقاصيص بسبب تدني الرسوم الدراسية ومستوى المدرسين والدرجات والوسائل التعليمية والنظام الجامعي والكتب الجامعية. لم يكتف بذلك، بل تعداه إلى القرارات التي تصدرها الجامعة من مجالس أقسامها وكلياتها ومجلس الجامعة ووصفها بالتشدد وتضييق الحصار على الطلبة، وتعداه إلى تعيين العمداء والتشكيك في كفاءتهم وقدرتهم العلمية.
كما تطرق كاتب المقال إلى موضوع الإنذار والفصل الأكاديمي وذكر أنه هدف من أهداف الجامعة للاصطياد في الماء العكر ووسيلة للتخلص من الطلبة بأي عذر تحت ذريعة أن الفصل هو شعار الجامعة. هذه النقطة في اعتقادنا هي التي دعت كاتب المقال إلى التهجم والنيل من سمعة الجامعة ونظامها الأكاديمي وهيئتها الأكاديمية التي تفخر دائما بها كما تفخر بجميع منتسبيها بمن فيهم الطلبة. كما نود أن نبين أن الفاضل كاتب المقال قد كان أحد طلبة الجامعة وتم فصله من الدراسة في برنامج بكالوريوس الإعلام وهو البرنامج الذي تعرض له الكاتب ولرئيسه بالتجريح والنقد المغرض، وذلك لعدم تمكنه من الاستمرار في الدراسة فيه. فلم يصل معدله التراكمي منذ التحاقه بالجامعة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2000/2001 حتى فصله من الدراسة في نهاية الفصل الدراسي الأول 2004/2005 إلى المعدل التراكمي المطلوب للاستمرار في الدراسة وهو معدل 2,00 من .4,00
لقد كان حريا بكاتب المقال أن يوضح الأسباب الخفية وراء كتابته المقال الذي يبتعد تماما عن الموضوعية والدقة في عرض المعلومات. إن السياسات واللوائح الأكاديمية المعمول بها في جامعة البحرين تقوم على تحديد حد أدنى في الالتزام بالمعايير الأكاديمية المتعارف عليها فيما يتعلق بالإنذار والفصل الأكاديمي والتخرج وجودة التعليم الجامعي والتي من دونها لا يمكن الاعتراف بالبرامج الأكاديمية في الجامعة واعتمادها كما أن تلك المعايير والأنظمة المطبقة في جامعة البحرين هي ذاتها المطبقة في نظيراتها من الجامعات الخليجية والعربية والعالمية.
إننا نود أن نبين لكاتب المقال أن هناك حدا أدنى من المعايير الأكاديمية الذي لا تملك الجامعة التنازل عنه لتتمكن من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها كما يجب على الطلبة تحقيق هذا الحد الأدنى بلا استثناء ليتمكنوا من الاستمرار في دراستهم الجامعية.
إن جامعة البحرين تدرك تماما دورها الوطني والتزامها بواجبها في المحافظة على حق الطالب المجتهد والمجد من خلال المحافظة على مستواها الأكاديمي وجودة التعليم الجامعي، وعلى صدقيتها في المجتمع البحريني والخليجي والعربي والعالمي. كما أن الجامعة مسئولة عن توفير فرص تعليم جامعي متميز للطلبة القادرين على تحقيق متطلبات الدرجة العلمية والارتقاء بأنفسهم إلى أعلى المستويات العلمية والمهنية.
وأخيرا، لقد كان من المفترض من الصحيفة التحقق مما يكتب بحق الآخرين من تجريح وتعرض بالإهانة والتحقير المقصود به الإساءة والنيل زورا وبهتانا من سمعة مؤسسة جامعية وطنية متميزة تطبق الأنظمة واللوائح أسوة بالجامعات الخليجية والعربية نتيجة ردود فعل لما حدث لمثل كاتب المقال من إخفاق في دراسته الجامعية.
دائرة الإعلام والعلاقات العامة
جامعة البحرين
العدد 913 - الأحد 06 مارس 2005م الموافق 25 محرم 1426هـ