العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ

فريق لوتس يسيطر على حلبات السباق طوال عقد السبعينات

ركز فيها على "الانسيابية"

من أهم العوامل التي ركز عليها صاحب ومؤسس فريق لوتس كولين تشابمن خلال حياته المهنية كان عامل الانسيابية لسياراته. إذ سخر علم ديناميكية الطيران لهذه الغاية. ومن سياراته التي عرفت انسيابية متطورة وحققت نتائج إيجابية لوتس ،72 التي قدمها العام 1970 وأحرز معها النمسوي يوخن رينت بطولة العالم في العام نفسه، ثم ما لبث أن لحق به البرازيلي إيمرسون فيتبالدي وأحرز اللقب نفسه مع السيارة ذاتها العام .1972 إلا أن أشهر سياراته التي دخلت تاريخ صناعة سيارات الفورمولا 1 من حيث الانسيابية فهي لوتس ،78 التي كان أول ظهور لها العام 1977 وقد أحرز معها أندريتي بطولة العالم العام ،1978 بعدما سجل لصالح البريطاني "الملهم" ذلك العام 6 انتصارات في موسم واحد، إلى جانب انتصارين سجلهما زميله في الفريق السويدي روني بيترسون.

وسر هذه السيارة أن تشابمن جهزها بجناحي طائرة في جانبيها، ولكن في وضعية عكسية لما هي عليه أصلا في الطائرة، إذ انطلق تشابمن من مبدأ أن جناح الطائرة يساعدها على الارتفاع عن الأرض، بينما عندما تعكس وضعيته يلصق السيارة بالأرض. كما استعمل تشابمن أيضا "تنانير" قصيرة متحركة على جانبي السيارة، لإبقاء تيار الهواء تحتها وليخرج فقط من ورائها، ما يزيد من تماسكها مع الطريق. وقد سمح هذا النظام للسيارات بالدخول في المنعطفات بسرعة عالية جدا.

وكانت هذه السيارة التي حملت ألوان سجائر "جون بلير سبيشيل" البريطانية الممول الحليف التقليدي لفريق لوتس، ملهمة جميع الفرق الأخرى في الفورمولا 1 بحيث تحولت جميع السيارات إلى نظام المؤثرات الأرضية. كما أطلق عليه خلال السنتين التي تلت فوزها في بطولة العالم.

ومن إنجازات لوتس المهمة أيضا سيارته المجهزة بهيكلين والتي حملت لقب لوتس 88 والتي منعها الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بحجة مخالفتها نظام صنع سيارات الفورمولا 1 الموضوع من قبله. ولم تشهد سيارات لوتس انتصارا آخر بعد فوز الأميركي ماريو اندريتي، إلا في العام 1982 حين فاز الإيطالي ايليو دي انجيليس في جائزة النمسا الكبرى. وكان آخر فوز يشهده تشابمن لسياراته بعد ان غيبه الموت نهاية ذلك العام إثر نوبة قلبية حادة عن عمر 54 عاما تاركا وراءه في هذا العالم الرياضي بصمات عميقة وإنجازات قل نظيرها، اعتبرت دائما قدوة لصناعة سيارات الفورمولا .1 وبذلك لم يعد جمهور سباقات "الغران بري" يشاهد قبعته البريطانية تطير في الهواء. فهو كان يقذفها كلما كانت إحدى سياراته أولى المتجاوزات لخط الوصول.

يقول البعض عن سيارات كولين تشابمن إنها كانت مقبرة لبعض أبطال السباقات الذين قضوا فيها. أحيانا بسبب أعطال ميكانيكية برأي بعض الخبراء وأول من قتل في سيارات لوتس كان ألان ستايس، تبعه ريكاردو رودريغيز ثم جيم كلارك العام ،1968 وبعدها يوخن رينت العام 1970 الذي قتل خلال التجارب التأهيلية لسباق جائزة إيطاليا الكبرى. وكان يومها مع لوتس 72 يتصدر البطولة، وبقي في ذلك الوقت في الطليعة على رغم موته ولم يتمكن أحد من زحزحته عنها. وأصبح بذلك أول بطل للعالم يتوج بعد موته. أما آخر من قتل في سيارة لوتس فكان السائق السويدي الأشقر روني بيترسون الذي قضى العام 1978 على حلبة مونزا الإيطالية إثر اصطدامه بداية السباق مع السائق الإيطالي ريكاردو باتريزه

العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً