ذكر بنك الكويت الوطني أمس "الخميس" أن ارتفاع أسعار النفط سيحقق للكويت فائضا قياسيا في الموازنة يبلغ 63ر2 مليار دينار نحو تسعة مليارات دولار في السنة المالية التي تنتهي في مارس/ آذار الجاري.

وتوقع المصرف في تقرير أصدره أمس أن يتراوح السعر المتوسط لصادرات النفط الكويتية بين 34,5 و34,7 دولار للبرميل في السنة المالية وهو ما سيحقق إيرادات تتراوح بين 8,63 مليار دينار و8,88 مليار دينار. وإذا أنفقت المصروفات المقدرة في الموازنة بالكامل وتبلغ 50ر6 مليار دينار فقد تحقق الكويت فائضا يتراوح بين 2,13 و2,39 دينار قبل تخصيص عشرة في المئة من الإيرادات لصندوق أجيال المستقبل. غير أن المصرف قال انه يتوقع أن تتراوح المصروفات الفعلية بين 6,06 و6,22 مليار دينار.

وقال تقرير المصرف "من المتوقع أن يتراوح الفائض بين 2,57 و2,66 مليار دينار وان التوقعات الأساسية للمصرف تتمثل في تحقيق فائض يبلغ 2,63 مليار دينار".

وأشار المصرف في تقريره إلى مبيعات النفط تمثل ما يصل إلى 90 في المئة من إيرادات الدولة ونحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للكويت التي تسيطر على نحو عشر الاحتياطات النفطية العالمية.

وردد التقرير الذي أعدته كبيرة الاقتصاديين بالمصرف رندا عازار - خوري آراء محافظ البنك المركزي الذي قال لـ "رويترز" في مقابلة أمس الأول "أن الكويت تتوقع تحقيق فائض قياسي في الموازنة في السنة المالية الحالية يتجاوز بسهولة الفائض الذي تحقق العام الماضي وبلغ 1,6 مليار دينار".

ولم يذكر الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح أرقاما بعينها للفائض المتوقع لكنه قال انه يتشكك في إمكان بلوغه أربعة مليارات دينار مثلما توقع بعض الاقتصاديين.

وقال المصرف في التقرير أيضا "إن السعر المتوسط للنفط الكويتي بلغ 37,25 دولار للبرميل في فبراير/ شباط بارتفاع قدره 1,9 دولار عن شهر يناير كانون الثاني".

وفي الأسبوع الذي انتهى في 25 فبراير قفز المتوسط الى أعلى مستوى له على الاطلاق مسجلا 39,01 دولار للبرميل بينما قالت تقديرات غير رسمية انه تجاوز 40 دولارا قرب نهاية الشهر.

وانخفضت فروق الاسعار بين خام التصدير الكويتي والخامات القياسية العالمية الاخف الى ثمانية دولارات من تسعة دولارات مقابل مزيج برنت والى 10,5 دولار من 11,5 دولار مقابل خام غرب تكساس الوسيط الاميركي.

وقال تقرير بنك الكويت الوطني ان متوسط الانتاج الكويتي بلغ 2,36 مليون برميل في اليوم في يناير بالمقارنة مع 2,43 مليون برميل يوميا في ديسمبر. الا أن المصرف أضاف أن الطاقة الانتاجية ارتفعت في الآونة الاخيرة الى 2,8 مليون برميل في اليوم في أعقاب اعادة افتتاح مركز لتجميع النفط طاقته 380 ألف برميل يوميا في يناير الماضي.

وقال المصرف انه يتوقع ان يبلغ السعر المتوسط للخام الكويتي 35,8 دولار للبرميل هذا العام بالمقارنة مع 36,28 دولار في الفترة التي انقضت منذ بداية العام.

لكن اذا خفضت أوبك الانتاج فمن المتوقع ان يتجاوز الخام الكويتي 41 دولارا للبرميل في الربع الاخير على ان يبلغ متوسط السنة كلها 38,9 دولار.

وأضاف التقرير "أما اذا بدأت أسعار النفط في التأثير على الطلب أو اذا نجحت الحكومة الصينية في ضبط الاستهلاك النفطي لديها فمن المتوقع أن تتراجع الاسعار تدريجيا ليبلغ متوسط سعر النفط الكويتي 31,6 دولار خلال الربع الاخير من العام 2005 و33,4 دولار للسنة بأكملها وذلك اذا ما حافظت أوبك على انتاجها الحالي"