أكد الوكيل المساعد للرعاية الأولية عبدالوهاب محمد أن "مركز الدير الصحي سيكون جاهزا للعمل في مايو/ أيار من العام الجاري، وذلك بحسب الاتفاق بين المتعهد، والجهة الممولة للمشروع وهي بنك البحرين الوطني التي قامت بتبني المشروع بالكامل من خلال التبرع بـ 650 ألف دينار".

إلى ذلك قال مدير إدارة المراكز الصحية في وزارة الصحة محمد أحمد بوجيري: "إن المركز الجديد يخدم ثلاث قرى متجاورة، هي: قلالي، سماهيج، والدير، ويبلغ تعداد هذه القرى أكثر من 17 ألف نسمة" مشيرا إلى أنه "بمجرد الانتهاء من المشروع سيتم استخدامه حتى قبل الافتتاح، وذلك للحاجة الملحة اليه وخصوصا أن المركز الحالي من الخشب ولا يسع لأكثر من أربع غرف للأطباء، وهو من الفئة الثالثة، ولا يستطيع تلبية احتياجات هذه المناطق".

وفيما يخص الخدمات التي سيقدمها المركز إضافة إلى خدمة طب العائلة قال بوجيري: "سيقدم المركز الصحي الجديد خدمة رعاية الطفل والأمومة، والمختبر، والأشعة، والتمريض، وصحة الفم والأسنان، كما أن غرف الأطباء ستتضاعف لتصل إلى ثماني غرف بدلا من أربع غرف كما هو الوضع حاليا، كما أن عمل المركز الجديد سيكون ضعف عمل المركز الحالي".

وعما إذا كان المركز سيعمل في الفترتين الصباحية والمسائية، قال: "حاليا سيعمل المركز في فترة واحدة وهي الصباحية إلا أنه سيخضع لخطة الوزارة الشاملة لكل المراكز الصحية والتي تهدف إلى عمل المراكز الصحية لمدة أربع ساعات، إضافة إلى الفترة الصباحية، وإن هذه الخطة تبدأ من العام الجاري حتى نهاية العام المقبل 2006".

وكان ممثل الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق حسين عيسى أوضح في تصريح سابق لـ "الوسط" أنه "لا يمكن المراهنة على أن المركز سيكون كافيا للأهالي، وبحسب الوضع الحالي، توجد في المركز 5 غرف لا تكاد تكفي، ووضعت الوزارة في المخطط إمكان التمدد وتوسعة المركز".

ويعتبر تمويل إنشاء مركز الدير الصحي الجديد أحد مشروعات خدمة المجتمع التي يقوم بنك البحرين الوطني بتنفيذها، وفي كل عام يقوم البنك بتخصيص نسبة 5 في المئة من صافي أرباحه ضمن برنامج الهبات والتبرعات الخاصة به، ومن بين تلك المشروعات الصحية التي قام البنك بتمويلها مركز بنك البحرين الوطني في عراد، ومركز العلاج الطبيعي التابع إليه وتزويد مجمع السلمانية الطبي بجهازين متطورين لأشعة إكس وسيارة إسعاف وجهاز منظار لفحص وعلاج المسالك البولية، أما المشروعات الرئيسية الأخرى فهي مكتبة بنك البحرين الوطني في المحرق ومبنى عمادة القبول والتسجيل في جامعة البحرين في الصخير، ودار بنك البحرين الوطني لرعاية المسنين ودار بنك البحرين الوطني لتأهيل المعوقين وتركيب نظام كمبيوتر حديث في مكتبة جامعة البحرين في مدينة عيسى ومختبرين كبيرين للحواسب الآلية في كل من حرمي الجامعة في الصخير ومدينة عيسى".

... وقريبا بدء العمل في مركز النخيل

قال مدير إدارة المراكز الصحية في وزارة الصحة محمد أحمد بوجيري ان العمل في مركز النخيل الصحي في قرية باربار سيبدأ في العام الجاري، ويستغرق إنشاؤه ثمانية عشر شهرا.

وأشار إلى أن صندوق التمويل الكويتي هو المتبرع ببناء هذا المركز. موضحا أن كلفته ستصل إلى مليون وأربعمئة ألف دينار، وقال: "هذا المركز سيخفف الكثير من الضغط على مركزي البديع وجدحفص الصحيين.

يذكر أن قرى شارع البديع من أكثر المناطق في البحرين حاجة إلى مركز صحي إذ إن كل تلك القرى تفتقر إلى وجود مركز وإن كل الأهالي موزعون على مركز البديع، ومركز جدحفص الذي يتبعه أكثر من ستين ألف مواطن"