قرر رئيس الوزراء اللبناني المكلف عمر كرامي الاستقالة من منصبه بعد فشله في التوصل إلى اتفاق بين المعارضة والموالاة لتشكيل حكومة اتحاد وطني. وأعلن كرامي في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لن يترأس أي حكومة لون واحد. ومن المقرر أن يقدم كرامي اعتذاره رسميا اليوم إلى الرئيس إميل لحود.
وكان لحود اعتذر للرئيس المصري حسني مبارك عن عدم تلبية دعوته لزيارة القاهرة المقررة اليوم، لأنه لا يمكن ان يترك لبنان في ظل الأجواء الراهنة. وفي السياق ذاته، حصل مدير المخابرات في الجيش ريمون عازار - الذي تطالب المعارضة باستقالته - بناء على طلبه على إجازة إدارية مدة شهر، وتسلم مدير المخابرات في جبل لبنان جورج خوري المنصب بالوكالة. وأوضحت المصادر - في تصريح لقناة "العربية" - أنه غادر مع قائد جهاز المخابرات نائباه العميد علي جابر والعميد علي الصميدي.
وعلى صعيد متصل، ادعت المحامية مي الخنساء على عدد من المسئولين الأميركيين والإسرائيليين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وقالت "لقد نفذوا العملية بدقة مستعملين غاز النابالم ولا يملك هذه المواد سوى أميركا و"إسرائيل"، معبرة عن استغرابها لأن تقرير لجنة تقصي الحقائق "لم يشر إلى هذه النقطة". فيما كشف معهد دراسات إسرائيلي في تقرير وصفه بالسري تورط "إسرائيل" في التفجيرات الأخيرة في لبنان، مشيرا خصوصا إلى دور يلعبه اليهود اللبنانيون الذين عقد رئيسهم اجتماعا غير معلن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أخيرا. ومن جهة أخرى، قلصت القوات السورية مدة الانسحاب من لبنان من شهرين إلى 20 يوما بدءا من الأربعاء الماضي بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد.
عواصم - وكالات
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف عمر كرامي الليلة الماضية، انه أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتذاره عن عدم قبول تشكيل الحكومة بعد أن فشل في تكوين حكومة اتحاد وطني. وقال انه سيبلغ الرئيس إميل لحود اليوم بهذا القرار. وكان مستشار كرامي، خلدون الشريف أعلن صباح أمس أن رئيس الوزراء سيعتذر عن عدم تأليف الحكومة بعد فشله في التوصل إلى اتفاق بين المعارضة والموالاة.
كما أعلن كرامي أن لحود اعتذر إلى الرئيس المصري حسني مبارك عن عدم تلبية دعوته لزيارة القاهرة، لأنه لا يمكن أن يترك لبنان في ظل الأجواء الراهنة. وكان من المقرر أن يزور لحود وكرامي القاهرة اليوم لبحث تطورات الأزمة في لبنان وانسحاب الجيش السوري منه.
وفي السياق ذاته، أعلن مسئول في الجيش اللبناني أن مدير المخابرات في الجيش ريمون عازار - الذي تطالب المعارضة بإقالته - "أخذ إجازة لمدة شهر". وأضاف أن مدير المخابرات في منطقة جبل لبنان جورج خوري سيتسلم منصب عازار بالوكالة.
إلى ذلك، نقل النائب قبلان الخوري عن لحود "عزمه على المضي في توفير المناخات الملائمة لتشكيل حكومة تلقى قبولا من غالبية اللبنانيين لكي تتمكن من القيام بمهماتها". ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مطلعة "أن لحود تبلغ من البطريرك الماروني نصرالله صفير أن المعارضة مستعدة لتسهيل حكومة مصغرة تضم شخصيات لها صدقيتها عند كل القوى مهمتها محددة بإنجاز قانون الانتخابات ومتابعة ملف التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري".
وعلى صعيد متصل، ادعت المحامية مي الخنساء على كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس ونائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ساترفيلد ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم في القضية. وقالت "لقد نفذوا عملية القتل بدقة مستعملين غاز النابالم الذي استعمل من قبل "إسرائيل" في كثير من الجرائم، ولا يملك هذه المواد سوى أميركا و"إسرائيل""، معبرة عن استغرابها لأن تقرير لجنة تقصي الحقائق "لم يشر إلى هذه النقطة". وكشف معهد دراسات إسرائيلي في تقرير وصفه بالسري تورط "إسرائيل" في التفجيرات الأخيرة في لبنان. وبحسب موقع قناة "العربية" الإلكتروني، نقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن تقرير أعده المعهد الإسرائيلي لدراسات المشرق ونشر بعد ساعات قليلة من وقوع الانفجار اللبناني الأخير في البوشرية بأن "إسرائيل" متورطة في هذه التفجيرات، مشيرا خصوصا إلى دور يلعبه اليهود اللبنانيون الذين عقد رئيسهم اجتماعا غير معلن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أخيرا. كما أشار إلى دلائل على تهريب كميات كبيرة من المتفجرات من "إسرائيل" إلى لبنان عبر الحدود الشمالية بمساعدة عناصر من القوات الدولية المرابطة على الحدود مقابل مبالغ كبيرة من المال.
من جهة أخرى، ذكر راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسئولي استخبارات في حزب الله عرضوا على ضابط الاحتياط الإسرائيلي الحنان تيننباوم الذي كان محتجزا لديهم التجسس لحساب حزب الله بعد عودته إلى "إسرائيل" مقابل عشرة آلاف دولار شهريا. وأشارت الإذاعة إلى أن تيننباوم أدلى بهذه المعلومات لدى عودته من الاحتجاز.
ومن جانبه، واصل وزير الخارجية محمود حمود لقاءاته مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإبلاغهم موقف لبنان المؤيد لإنشاء لجنة تحقيق دولية، إذ التقى أمس السفير الفرنسي برنار ايميه، كما التقى نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "النهار" أمس أن رئيس الفريق السوري في اللجنة العسكرية السورية - اللبنانية المشرفة على الانسحاب الشامل للجيش السوري من الأراضي اللبنانية أبلغ نظيره اللبناني في اجتماع عقدته اللجنة السبت الماضي أن القيادة السورية قررت تقليص مهلة الشهرين لانسحاب جنودها من لبنان إلى 20 يوما بدأتها الأربعاء الماضي
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ