قتل عراقي وأصيب 19 عراقيا بجروح متفرقة أمس في انفجار سيارة مفخخة في كركوك، كما أفادت مصادر في المستشفى. وقال الطبيب أنور عبدالله من مستشفى ازادي: "لقد توفي أحد الجرحى الـ 19 الذين ادخلوا إلى مستشفانا متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها في الانفجار". وأوضح ان "القتيل ويدعى محمد عبدالله يبلغ من العمر 28 عاما وهو مدني". من جانبها تبنت مجموعة "جيش أنصار السنة" الانفجار كما أعلنت في شريط فيديو بثته أمس على شبكة الانترنت انها قامت بقتل ثلاثة عراقيين يعملون سائقين لشركة أردنية قالوا انها تتعاون مع القوات الاميركية في العراق. وظهر في شريط الفيديو ثلاثة رجال يدلون الواحد تلو الآخر بـ "اعترافات" قالوا فيها انهم يعملون سائقين لدى "شركة أكرم شاهين الأردنية المتعاقدة مع القوات الاميركية". كما ظهر في لقطة أخرى الرجال الثلاثة في ارض مكشوفة اذ أطلق عليهم مسلحان ملثمان احدهما بزي رياضي، عدة رصاصات أردتهم قتلى. على صعيد متصل، لقي جندي أميركي مصرعه في حادث وصفه بيان أمس بأنه غير عدائي، في وقت سقطت فيه قذيفتا هاون في محيط مبنى البرلمان العراقي أثناء انعقاده.
وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر الشرطة انها عثرت في خان سعد جنوب بعقوبة على ثلاث جثث لأشخاص مكتوفي الأيدي وفي زي برتقالي. وفي منطقة أبودياب شمال الرمادي احترقت آلية عسكرية اميركية من نوع "هامفي" في هجوم بعبوة ناسفة. وكان مدير شركة نفط الجنوب نجا من محاولة اغتيال وسط مدينة البصرة، بينما نجا مدير بلدية كركوك جمال محمد شاكر من محاولة اغتيال أيضا بعبوة ناسفة.
وأفاد متحدث باسم شرطة بعقوبة بأن قوات عراقية اعتقلت بمساندة الجيش الاميركي 25 عراقيا للاشتباه في ضلوعهم في تنفيذ عمليات مسلحة خلال حملة مداهمات أمس، بينما اعتقل 10 أشخاص ممن وصفوا بالإرهابيين الكبار غربي الموصل. وقامت القوات البريطانية بمداهمة منزل عضو الجمعية الوطنية منصور عبدالرزاق منصور الليلة قبل الماضية اذ اعتقلت الكثير من أفراد أسرته وحراسه الشخصيين واستولت على بعض أمواله وتخريب ممتلكاته.
وفي الموصل أيضا تظاهر العشرات من طلاب الجامعة داخل الحرم الجامعي أمس احتجاجا على اقتحام قوات الأمن للحرم أمس الاول واعتقال 5 طلاب من كليات مختلفة.
و عشية ذكرى أربعينية الإمام الحسين "ع" أغلقت السلطات العراقية أمس حدود العراق مع دول الجوار في إجراء احترازي لمنع دخول إرهابيين قد يستهدفون آلاف الزوار لكربلاء والأماكن المقدسة الأخرى.
في غضون ذلك، أفادت تقارير إذاعية أمس بأن ثلاثة صحافيين رومانيين اختطفوا في العراق اثنان منهم يعملان بمحطة التلفزيون الرومانية "بريما" والثالث مراسل لصحيفة "رومانيا ليبرا". وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في رومانيا أمس انها تتحقق من معلومات صحافية مفادها ان مواطنا اميركيا قد يكون خطف مع ثلاثة الصحافيين الثلاث. من ناحيته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران أمس ان لدى حكومته "معلومات مطمئنة" بشأن مصير الصحافية فلورانس اوبنا المحتجزة في العراق
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ