كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية النقاب عن وجود علاقة وثيقة بين بعض أقطاب المعارضة الذين تسلموا مقاليد الحكم في قيرغيزستان وبين مؤسسة أميركية. وأوضحت المجلة أن "منظمة بيت الحرية" التي يشرف عليها رئيس المخابرات المركزية الأميركية السابق جيمس وولسيه هي من شركاء وزيرة الخارجية القرغيزية السابقة روزا أوتونباييفا التي تشارك مع رئيس الوزراء السابق كرمان بك باكييف في قيادة المعارضة، مشيرة إلى أن ضعف النفوذ الروسي في الدولة الآسيوية الوسطى يعتبر ضربة قاسية لموسكو وخصوصا للعسكريين لأن الأخيرة تمتلك قاعدة جوية على مسافة بضع عشرات من الكيلومترات فقط من قاعدة أميركية مماثلة بالإضافة إلى موقع لتجارب الطوربيد في البحيرة الكبرى، مؤكدة أن الرئيس المخلوع عسكر أكاييف كان يصر على إغلاق القاعدة الأميركية ورفض السماح للأميركيين بالإبقاء على طائرة إنذار مبكر. وصرح مسئول روسي كبير في منظمة دولية أن القوى التي تحرك لإثارة "الثورة" في قرغيزستان "هي نفسها" التي تحركت في جورجيا وأوكرانيا، ملمحا إلى نفوذ غربي وخصوصا أميركي.
واستعرض وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ مع نظيره الروسي سيرغي لافرووف خلال مكالمة هاتفية آخر التطورات في قيرغيزستان. واتفقا على إرسال وفد مشترك يضم ممثلي الدول الست الأعضاء في "منظمة شانغهاي للتعاون". وتزامن ذلك مع إعادة الصين فتح معبر حدودي بعد مرور عدة أيام على إغلاقه. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن الرئيس أكاييف أبدى استعداده لإجراء محادثات مع البرلمان الجديد، لكنه أوضح أنه لن يستقيل. وحل مجلس الشيوخ في البرلمان القديم نفسه عقب إقدام أعضاء مجلس النواب على خطوة مماثلة
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ