أسفر زلزال عنيف بلغت قوته 8,7 درجات على مقياس ريختر شمال غرب سومطرة الليلة قبل الماضية عن سقوط 400 قتيل على الأقل في اندونيسيا.
وسجل مقتل 300 شخص في جزيرة نياس، بينما سجل سقوط مئة قتيل في جزيرة سيمولو إذ أدت موجة بلغ علوها ثلاثة أمتار إلى أضرار جسيمة. وصرح نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا استنادا إلى المعلومات الأولية أن "هناك بين ألف وألفي قتيل".
وتلا الزلزال هزتان ارتداديتان سجلت الأولى جنوب بندا أتشيه، والثانية بقوة 5,8 درجات. وهرع مئات الآلاف من الأشخاص خارج منازلهم لكن الإنذار من تسونامي رفع في اندونيسيا وتايلند وسريلانكا والهند واستراليا وجزر موريشيوس ومدغشقر وأجلت ماليزيا 1500 مواطن من المناطق الساحلية.
وأرجأ الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو زيارة مهمة إلى استراليا. ويعتزم تفقد المناطق التي ضربها الزلزال. وعقد على إثر الزلزال اجتماعا طارئا. وأعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم إرسال مروحيات لتقييم الأضرار الناجمة. وعلى صعيد المعونات أعلنت الخارجية الأميركية أن مسئوليها في جنوب شرق آسيا يجرون تقييما لآثار الزلزال، ويعملون كما لو أنهم في معركة. كما أعربت اليابان عن استعدادها لتقديم المساعدات فيما قالت وزيرة المساعدات النيوزيلندية ماريان هوبز أنها سترسل فريقا من أربعة أطباء.
وأعرب الرئيس الصيني هو جين تاو عن خالص التعازي، فيما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى نظيره الاندونيسي أكد فيها استعداد بلاده لإزالة آثار الزلزال.
وتوقع علماء زلازل بريطانيون حدوث الزلزال قبل أسبوعين على الأقل بعد ملاحظتهم قوة اشتداد الضغوط وتراكمها في المنطقة منذ الزلزال والمد البحري الكارثي الذي تبعه في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ