العدد 937 - الأربعاء 30 مارس 2005م الموافق 19 صفر 1426هـ

اتفاق على اختيار الجبوري رئيسا للبرلمان العراقي

بغداد، وكالات - عصام العامري 

30 مارس 2005

اتفقت الأطراف السنية المشاركة في الجمعية الوطنية العراقية على اختيار مشعان الجبوري - رئيس كتلة المصالحة في الجمعية الوطنية - لتولي منصب رئيس الجمعية "البرلمان". وذكر تقرير مساء أمس أن اختيار الجبوري بحث خلال اجتماع بين قائمة الائتلاف الموحد والقائمة الكردية أمس. ومن أبرز المرشحين الآخرين لرئاسة الجمعية فواز الجربا "سني من الائتلاف الموحد" وحاجم الحسني "سني من "عراقيون" التي يتزعمها الرئيس غازي عجيل الياور".

في غضون ذلك، واصل المسلمون الشيعة من داخل العراق وخارجه تدفقهم على مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وإقامة الشعائر بهذه المناسبة اليوم "الخميس" الذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية. ميدانيا، قتل 15 شخصا في حوادث متفرقة وبثت الجزيرة تسجيلا يظهر ثلاثة صحافيين رومانيين وشخصا رابعا كرهائن.


إحباط وسط المواطنين... موسى: العراق الحالي لن يكون مثالا

استئناف المشاورات بين الأكراد والشيعة وعلاوي

بغداد - الوسط، وكالات

استؤنفت أمس المشاورات بين ممثلي القائمتين الكردية والشيعية والقائمة التي يترأسها رئيس الوزراء الحالي إياد علاوي للاتفاق على رئيس الجمعية الوطنية وتشكيل الحكومة الجديدة. وقال عضو مفاوض في وفد الائتلاف الموحد فضل عدم الكشف عن اسمه ان "المباحثات تواصلت أمس بين ممثلين للائحة الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني وقائمة علاوي بشأن تشكيل الحكومة المقبلة".

وأوضح ان "المباحثات ستتركز أيضا على مسألة اختيار رئيس الجمعية الوطنية الذي من المفترض ان يتم انتخابه في جلسة الأحد المقبل". وأضاف ان "هناك استياء بين أعضاء الائتلاف الموحد وذلك بسبب عدم التوصل الى اتفاق بشأن المرشح"، مشيرا الى ان "أبرز المرشحين لايزالان فواز الجربا "سني من الائتلاف" وحاجم الحسني "سني من "عراقيون" التي يتزعمها الرئيس غازي عجيل الياور"". وأكد المصدر ان "هناك أسماء يتم طرحها من خارج الجمعية ونحن مصرون على ان يكون الرئيس عضوا في الجمعية ويحظى بدعم من إحدى القوائم الرئيسية" من دون ان يحدد أسماء. وأشار الى ان "جلسة الأحد ستتم فيها في غالبية الأحوال عملية تصويت لاختيار الرئيس".

من جهته، أكد القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سعد جواد استكمال التوافق بشأن أبرز النقاط العالقة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد عضو المكتب السياسي في الحزب الإسلامي العراقي علاء مكي ان "السنة ليسوا ممثلين بصورة جيدة" في الجمعية الوطنية، معللا ذلك بسبب عدم التوصل الى اتفاق بشأن من سيتولى منصب رئيس الجمعية. وأعلن تشكيل جبهة وطنية تضم نحو ثلاثين حزبا سنيا بعضها سبق ان قاطع الانتخابات الماضية.

الى ذلك أصيب العراقيون الذين تحدوا بشجاعة أوضاعا أمنية مروعة وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بالإحباط إزاء فشل الجمعية الوطنية في شغل منصب رئيس الجمعية ونائبيه. ويتساءل الأستاذ الجامعي عزيز صالح مستغربا "لم هذا التأجيل؟ لقد انتظرنا هم شهرين كاملين حتى يتحركوا". وتتساءل المدرسة بالمرحلة الابتدائية نزيهة جابر قائلة "لم إذا خاطرنا بالذهاب إلى الانتخابات؟ لماذا منحناهم أصواتنا؟ لقد منحناهم دماءنا قبل أن نمنحهم ثقتنا. إن صبرنا ينفد. نريد منهم أن يبدأوا العمل من أجل منح حياتنا شكلا جديدا".

من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ان العراق في وضعه الحالي لا يمكن ان يكون "مثالا لأي دولة عربية" في المجال الديمقراطي، منتقدا المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة على أسس طائفية وعرقية.

وقال موسى في افتتاح ندوة "العراق ودول الجوار" التي ينظمها على مدى يومين في الشارقة، مركز الخليج للأبحاث، "لا ينبغي إعطاء الانتخابات العراقية زخما أكثر مما تستحق، كما انه لا يصح لا نعطيها حقها".

على صعيد متصل، أكد العضو البارز في لائحة الائتلاف الموحد حسين الشهرستاني أمس ان كتلته في الجمعية الوطنية ستعمل على منع الأعضاء السابقين في حزب البعث المنحل من تبوء مناصب في الحكومة الجديدة. وقال الشهرستاني "عندما نتحدث عن البعثيين القدامى، فإن معيارنا الوحيد في العملية هو الموقف من انتفاضة 1991 وأولئك الذين واصلوا خدمة النظام السابق ما بعد ذلك التاريخ "..." هؤلاء لن يكون بإمكانهم الحصول على مناصب في الحكومة العراقية المقبلة

العدد 937 - الأربعاء 30 مارس 2005م الموافق 19 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً