العدد 2890 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ

زرداري في لندن رغم الفيضانات والبرود الدبلوماسي

«طالبان» تغتال قائد القوات الخاصة في بيشاور

بدأ الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري أمس (الأربعاء) زيارة مثيرة للجدل للندن سيسعى خلالها إلى تأكيد تصميمه على مكافحة حركة «طالبان» بعدما اتهم نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون باكستان بتصدير الإرهاب.

وتجمع متظاهرون عند وصول زرداري مساء أمس الأول إلى لندن لانتقاد زيارته التي تتزامن مع «تشريد آلاف الأشخاص في باكستان»، بحسب أحد المتظاهرين كاشف هارون، وذلك في إشارة إلى 3.2 ملايين منكوب مهددون بالإصابة بأوبئة.

وكدليل على الاحتجاج، رفض عضوان في البرلمان البريطاني من أصل باكستاني دعوة إلى الغداء وجهها زرداري. وقال اللورد نظير أحمد «أعتقد أن مكان رئيس البلاد هو في بلاده عندما تواجه حالة طوارئ». وأضاف النائب العمالي أن زرداري مهتم أكثر بإطلاق ابنه بيلوال بوتو زرداري سياسياً خلال لقاء سيعقد يوم السبت المقبل في برمنغهام (وسط)، من المنكوبين في باكستان.

في هذه الأثناء، قالت وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة أمس إن أجزاء شمال غرب باكستان التي غمرتها أسوأ سيول منذ 80 عاماً تواجه نقصاً في الغذاء يهدد حياة البشر.

وسيخلق هذا السيناريو أزمة جديدة للرئيس الباكستاني ما يدع المجال مفتوحاً أمام الجيش ليتدخل. وقال أمجد جميل وهو متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن العاملين في المنظمة يحاولون بشكل عاجل الوصول إلى مناطق السيول في شمال غرب باكستان والتي انقطعت عنها إمدادات الغذاء ما دفع وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى القول إن الأمر دمر حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول أن الجيش الأميركي سيرسل مروحيات يقودها جنود أميركيون إلى باكستان لمساعدة المسعفين الذين يقدمون المساعدة للمنكوبين. وقال متحدث باسم «البنتاغون» هو الكولونيل دافي ليبن إن الجيش سيرسل أربع مروحيات من طراز «سي اتش-47 شينوك» المخصصة لنقل الشاحنات ومروحيتين من طراز «يو اتش-60 بلاكهوك» إلى المناطق الجبلية في باكستان التي شهدت أسوأ فيضانات ويصعب الوصول إليها براً.

في سياق آخر، أعلنت حركة «طالبان – باكستان» مسئوليتها عن اغتيال أحد قادة الشرطة البارزين في باكستان في هجوم انتحاري أمس في بيشاور وهددت بمزيد من الاغتيالات المماثلة.

وقال المتحدث باسم الحركة عزام طارق عبر الهاتف «قتلناه. كان هدفنا (...) وسيلقى كافة الضباط من أمثاله الذين ينشطون ضدنا المصير نفسه». وأضاف أن القتيل «كان ينفذ مختلف العمليات ضدنا... وقد نفذ أحد فدائيينا هذه العملية».

وقتل ثلاثة أشخاص بينهم قائد القوات الخاصة وجرح 11 آخرون في انفجار هز مقر القوات الخاصة الباكستانية في بيشاور، حسبما أعلن وزير في الحكومة المحلية ومصادر في الشرطة وشهود عيان.

وقال الشرطي وارث خان «كان انفجاراً ضخماً. استطيع رؤية السيارات تحترق، فأنا موجود في المكان». وأكد أصغر علي وهو شاهد عيان حصول الانفجار، مشيراً إلى ألسنة نار تصاعدت من داخل سيارة قرب مقر القوات الخاصة.

العدد 2890 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:52 ص

      يا عيني على باكستان أيضا!

      هذا زرد-زاي بهوتو. شوية خجل من الشعوب يا قادتها المنصبين عليها في عواصم الصهيونية والامبريالية والاستعمار الدولي.
      آما آن لباكستان أن تنجب بن بيلا أو مانديلا بعد؟ يرص شتات صفوفها ويقبض ثم يعطي الشعب أثمان تضحياته.

اقرأ ايضاً