بدأت وزارة التربية والتعليم أمس الأول (الثلثاء) مخاطبة المقبولين من المعلمين لدراسة برنامج الدبلوم التربوي في كلية البحرين للمعلمين البالغ عددهم 250 معلماً ومعلمة، والذين أخذوا في استكمال إجراءاتهم وتوقيع العقود اعتبارا من يوم أمس (الأربعاء) على أن يبدأ دوامهم يوم الأحد المقبل وينتهي برنامجهم للحصول على شهادة الدبلوم التربوي في نهاية شهر أغسطس/ آب للعام المقبل.

وفي ذلك، لفت عدد منهم خلال حديثهم لـ «الوسط» يوم أمس إلى أنهم وقعوا عقود قبولهم التي شملت عدداً من البنود أهمها تفريغ المعلمين للدراسة وإعفاؤهم من التزاماتهم الوظيفية، فضلا عن حضر انشغالهم في أي عمل سياسي خلال فترة التدريب وعدم دخولهم في برنامج تدريبي آخر.

وذكروا أن الوزارة فتحت باب التسجيل لكلية البحرين للمعلمين من خلال إعلان يوضح شروط القبول نشر في الصحف المحلية في يونيو/ حزيران الماضي، فيما بدأت بمقابلات وامتحانات القبول خلال الشهر الماضي، آملين أن تعمد الوزارة إلى منحهم الدرجة الرابعة بشكل مباشر أسوة بالدارسين في الكلية من خريجي الثانوية العامة والحاصلين منها على البكالوريوس، ولاسيما أنها سبق أن صرحت بأن المعلمين الذين تم توظيفهم في مدارس الوزارة على الدرجة الثالثة قبل حصولهم على الدبلوم التربوي (دبلوم التمهن) وخريجي جامعة البحرين والجامعات الأخرى الجدد وتم قبولهم في كلية المعلمين للحصول على «الدبلوم التربوي» لن يُمنحوا الدرجة الرابعة بشكل مباشر، وإنما وفق أنظمة ديوان الخدمة المدنية وذلك بعد استيفائهم جميع الشروط التي حددها كادر المعلمين. وفي ملف التوظيف أيضا، عمدت وزارة التربية والتعليم خلال اليومين الماضيين إلى مخاطبة عدد من خريجي وخريجات الدراسات التجارية وتكنولوجيا التعليم والمعلومات من الناجحين في مقابلاتها وامتحاناتها من غير الواردة أسماؤهم في قائمة قبول التوظيف الأخيرة وذلك لاستكمال إجراءات التوظيف.

وتساءل عدد من العاطلين والعاطلات عما يشاع في الأوساط التربوية عن عزم وزارة التربية والتعليم طرح قائمة توظيف جديدة خلال الشهر الجاري أو أنها ستعمد على غرار كل عام إلى مخاطبة عدد من العاطلين الناجحين في امتحاناتها مع بدء العام الدراسي وذلك بعد انتظام الحركة التعليمية وتلمس النقص إن وجد في المدارس الحكومية في مختلف التخصصات.

وقال العاطلون: «نأمل أن تصدق تلك الأخبار وأن تعلن الوزارة قائمة أغسطس وخصوصاً أن القائمة الأولى ظلمت الكثير واستثنت العديد من الأسماء ولاسيما في تخصص التكنولوجيا والفنون التربوية».

وناشدوا الوزارة أن تفتح مسابقة وظيفية جديدة للفصل الدراسي المقبل وأن تشمل التخصصات غير التربوية فضلا عن التخصصات التي تم استثناؤها في المسابقة الأولى، داعين إلى تفعيل توجهات سمو ولي العهد بالاستثمار في المواطن وتأهيله كما طالبوا بوقف استقدام المعلمين العرب والأجانب، معولين في ذلك على وجود كفاءات بحرينية وطنية في جميع التخصصات، على حد قولهم.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم وفرت 400 شاغر لكلية المعلمين للعام الدراسي المقبل، 250 مقعداً منها للمتقدمين من المعلمين والمعلمات لنيل شهادة الدبلوم التربوي، فيما خصصت 150 مقعداً للطلبة والطالبات من خريجي الثانوية العامة والراغبين في الالتحاق بالكلية لدراسة بكالوريوس التربية وذلك وفق احتياجات الوزارة من العاملين في سلك التدريس للعام الدراسي المقبل 2010 - 2011، وأعلنت الوزارة في خطة بعثاتها عن طرح 50 بعثة لطلبة وطالبات المرحلة الثانوية والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في كلية البحرين للمعلمين، إذ خصصت 20 بعثة في الكلية لطلبة المدارس الخاصة لدراسة التعليم الابتدائي والصناعي، وفي المدارس الحكومية خصصت 6 بعثات لدراسة التعليم الابتدائي مخصصة لطلبة وطالبات المسار التجاري، 10 بعثات لمسار التعليم الفني والمهني و3 بعثات للمسار الأدبي لدراسة التعليم الابتدائي في الكلية فضلاً عن 11 بعثة، 5 منها للبنات و6 للبنين لخريجي المسار العلمي لدراسة التعليم الابتدائي. يشار إلى أن إنشاء كلية البحرين للمعلمين جاء لبدء مرحلة جديدة من مساعي تطوير التعليم وذلك ضمن برنامج المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب الذي يتبناه مجلس التنمية الاقتصادية بتوجيه من سمو ولي العهد الذي أطلق الكلية العام 2008، على أن تكون تلك المبادرات جزءاً من رؤية البحرين الاقتصادية 2030م، وسط وعود كبيرة بتحسين المستوى الوظيفي للمعلمين لتحمل الكلية آمالاً عريضة لتحسين المستوى الوظيفي للمعلمين.