نظمت مجموعة من سيّدات المجتمع معرضا خيريا لصالح مرض السرطان للعام الثاني على التوالي بقاعة نادي الخريجين، بهدف جمع تبرعات للمرضى السرطان لمساعدتهم في محنتهم.
وضّم المعرض عددا من الاحتياجات المنزلية الجديدة والقديمة والتي تباع بسعر رمزي، في الوقت الذي أقبل فيه عدد كبير من المواطنين على شراء ما تم عرضه في المعرض.
وقالت المنظمة هدى الخالدي في حديث لـ «الوسط»: «إننا عن طريق هذا المعرض نجمع مبالغ ما تم بيعه من أغراض لإعطاء جمعية مرضى السرطان المبلغ الذي تم جمعه لدعمها وخصوصا أنها تدعم المرضى، إن هذا السوق ما هو إلا سوق خيري، والتبرعات تكون من الناس أنفسهم، فبعض العائلات تتبرع بالاحتياجات التي ترى أنها أصبحت لا تحتاج إليها، إذ إنه بإمكان المواطنين التبرع ببعض احتياجاتهم التي باتوا لا يحتاجونها، على أن تباع هذه الاحتياجات بأسعار رمزية وخصوصا أن الهدف الأخير هو هدف خيري».
وأضافت «تم جمع عدد من الأغراض والتي كانت عبارة عن إكسسوارات منزلية وأثاث، ومفروشات أطفال، وألعاب الأطفال، وأواني منزلية، وإلكترونيات، وغيرها من الاحتياجات التي تستخدم في ديكور المنازل، بعد بيع هذه الأغراض يتم جمع المبلغ وإعطائه جمعية مرضى السرطان لشراء بعض المعدات، أو مساعدة أو دعم مرضى السرطان وخصوصا أن هؤلاء أصبحت أعدادهم في الآونة الأخيرة تزداد ازديادا ملحوظا، لذا فإنه بات على كل المواطنين دعم هذه الفئة بشكل معنوي أو مادي».
وعن الإيرادات التي تم جمعها خلال العام الماضي أكدت الخالدي أن الإيرادات بلغت أكثر من 10 آلاف دينار، مشيرة إلى أنه تم جمع المبلغ خلال يومين من المعرض، لافتة إلى أنه تم التبرع بهذا المبلغ لجمعية مرضى السرطان التي قامت بشراء جهازين لعلاج المرضى.
وأوضحت الخالدي أن العام الماضي شهد المعرض الخيري إقبالا كبيرا ومفاجئا، رغم أن الدعاية كانت أقل وكان المعرض في أول عام له، مبينة أن سبب الإقبال كان نتيجة إحساس المواطنين بضرورة فعل الخير من جهة، إلى جانب أن المعرض يوفر العديد من الأمور التي تباع بأسعار رمزية في الوقت الذي لا يستطيع المواطنين شرائها بأسعار غالية من الأسواق المحلية.
وذكرت الخالدي أن من أحد الأهداف لإقامة هذا المعرض هو إعادة مصطلح استخدام الاحتياجات المستخدمة، مشيرة إلى أن إعادة استعمال الأشياء القديمة هي فكرة جديدة وخصوصا أنها باتت تختفي من المجتمع البحريني. وعن فكرة إنشاء هذا المعرض أشارت الخالدي إلى أن القرار كان جماعيا من قبِل بعض سيدات المجتمع، إذ إن أغلبهم كانوا يعانون من رؤية أحد أقاربهم يعاني من مرض السرطان، مبينة أنه من باب التعاطف ومن باب الدعم المعنوي ظهرت فكرة إنشاء معرض خيري لدعم المرض، لافتة إلى أن هذا الدعم سيكون حافزا لدى المرضى لمواصلة العلاج وعدم الاستسلام إلى المرض.
ونوهت الخالدي إلى أن مؤسسي هذه الفكرة هم منيرة الشيخ، ومنال فخرو، وهدى الخالدي، ومنى جمعان، وساجدة الشيخ، وعبير المؤيد إلى جانب أن هناك بعض السيدات الذين يشاركون في عملية البيع.
وذكرت الخالدي أن المعرض ناجح بالمواطنين أنفسهم، إذ إن دعم المواطنين كفيل لإنجاح المعرض، وكفيلا بتقديم الدعم إلى مرضى السرطان.
ووجهت الخالدي في ختام حديثها شكرا إلى نادي الخريجين لاستضافته المعرض بصورة مجانية، إلى جانب الشكر لكل المجلات والصحف المحلية التي وضعت إعلانات بشكل مجاني لدعم المعرض، والمحلات التي شاركت في دعم العمل الخيري.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ