أطلقت الشرطة الهندية في ولاية «بونا» عصر أمس (الجمعة) سراح 6 طلاب بحرينيين، بكفالة تقدّر بـ50 دينارا لكل شخص، وذلك على خلفية شجار حدث أمس الأول (الخميس) بين الطلاب ومجموعة من الهنود. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» أن هناك مساعٍ تقوم بها السفارة البحرينية في الهند لاحتواء القضية، حتى لا تتطور وتكون جنائية، ويصبح فيها حق عام، مشيرا إلى أن التهمة التي وجّهت الطلاب البحرينيين هي «إثارة الشغب، والاعتداء على أحد الأطفال الهنود بالضرب». وذكر البحارنة «أنه من خلال الاتصال بالمسئولين في الشرطة الهندية، تبيّن أن بعض الطلاب تسببوا في إحداث فوضى وأخلّوا بالأمن العام»، هذا في الوقت الذي نفى فيه الطلاب البحرينيون ذلك.
الوسط - علي الموسوي
أطلقت الشرطة الهندية في ولاية «بونا» عصر أمس (الجمعة) سراح 6 طلبة بحرينيين، بكفالة تقدّر بـ 50 دينارا لكل شخص، وذلك على خلفية شجار حدث يوم أمس الأول (الخميس) بين الطلبة ومجموعة من الهنود، بعد أن تسبب البحرينيون في جرح إصبع أحد الأطفال الهنود، الأمر الذي أثار حفيظة أقاربه واقتحموا المجمع السكني الذي يتواجد فيه طلبة خليجيون وعرب، وقاموا بتكسير النوافذ والأبواب، إضافة إلى اعتدائهم على من كانوا متواجدين في السكن.
وفي ذلك، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» أن هناك مساعي تقوم بها السفارة البحرينية في الهند لاحتواء القضية، حتى لا تتطور وتكون جنائية، ويصبح فيها حق عام، مشيرا إلى أن السفير البحريني هناك على تواصل مع المفوّض العام في الشرطة الهندية لحل القضية ودّيا.
وبيّن البحارنة أن التهمة التي وجّهت للطلبة البحرينيين هي «إثارة الشغب، والاعتداء على أحد الأطفال الهنود»، مشيرا أنه من خلال الاتصال بالمسئولين في الشرطة الهندية، تبيّن أن بعض الطلبة تسببوا في إحداث فوضى وأخلّوا بالأمن العام، هذا في الوقت الذي نفى فيه الطلبة ذلك.
وقال البحارنة: «المهم أننا تأكدنا من عدم إصابة أي بحريني، وسنسعى جاهدين لاحتواء القضية، ولا نريد أن تتطوّر إلى أكثر مما هي عليها الآن».
وأكد البحارنة أن على أي شخص متواجد في بلده أو خارجها احترام القانون، وعدم القيام بأفعال تؤدي إلى الإخلال بالأمن العام، إذ يجب مراعاة القواعد العامة، وعدم القفز على القانون.
ودعا البحارنة أهالي الطلبة البحرينيين إلى حثّ أبنائهم على الالتزام بالأنظمة والقوانين المتبعة في الدولة التي يدرسون فيها، إذ إن ذلك يعكس السمعة الطيبة عن الشعب البحريني.
وفي تفاصيل أخرى حول الحادثة، قال أحد الطلبة البحرينيين المتواجدين في المجمع السكني في ولاية (بونا): «إن بذور الحادثة كانت عصر أمس الأول (الخميس)، عندما حدثت مناوشات بين طلبة بحرينيين وشاب هندي عمره 17 عاما، الأمر الذي أدى إلى ذهاب الطرفين لمركز الشرطة، ودفع البحرينيون غرامة مالية ووقعوا تعهدا بعدم التعرض للشاب الهندي مرة أخرى، وخرجوا من المركز (...)». وتابع «ظننا أن القضية انتهت، لكننا فوجئنا ليلا بمجموعة من الهنود، وقد اقتحموا السكن، وقاموا بتكسير النوافذ والأبواب، وذلك ما أحدث شجارا عنيفا بين الطرفين».
وأشار الطالب البحريني إلى أن نائب القنصل البحريني في الهند باشر الإجراءات مع الشرطة الهندية في «بونا»، واجتمع مع الضباط للوصول إلى حلول ودّية للقضية، مبيّنا أنه بعد أن أطلق سراح الطلبة، جاءت الشرطة إلى المجمع السكني للتحقيق في القضية، موضحا أنه كان قبل إطلاق سراح الموقوفين مطوقا من قبل قوات الشرطة الهندية.
وأكد الطالب أنهم سيخرجون من السكن الذي هم فيه حاليا، وسيذهبون مع أصدقائهم في شقة سكنية أخرى، لافتا إلى أنهم في فترة امتحانات جامعية، وقد تؤثر هذه الحادثة على تحصيلهم الدراسي.
وبحسب معلومات وردت لـ «الوسط» من البحرينيين غير الطلبة الذين على تواصل مع السفارة البحرينية، فإن البحرينيين الذين أطلق سراحهم يفكرون في العودة للبلاد قبل تأديتهم الامتحانات النهائية، الأمر الذي تسعى فيه بعض الأطراف لإقناعهم بالرجوع بعد انتهاء فترة الامتحانات. هذا ومن المتوقع أن يصل إلى «بونا» اليوم (السبت)، مسئولو المحلق الثقافي في السفارة البحرينية، للوقوف على حيثيات القضية، وتسويتها ودّيا مع الأطراف الهندية.
وكانت عصابة هندية داهمت يوم أمس الأول (الخميس) مجمعا سكنيا يضم 4 شقق يقطنها طلاب خليجيون بينهم طلبة وطالبات بحرينيون، وتسبب ذلك في وقوع شجار بين الطرفين وإصابة عدد منهم بإصابات بسيطة.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ