العدد 944 - الأربعاء 06 أبريل 2005م الموافق 26 صفر 1426هـ

الطالباني رئيسا للعراق وعبد المهدي والياور نائبين

ثلاثة نواب للجعفري وزلماي زاده سفيرا ببغداد

بغداد،عواصم، وكالات-عصام العامري 

06 أبريل 2005

انتخبت الجمعية الوطنية العراقية"البرلمان" أمس الزعيم الكردي جلال الطالباني ليكون رئيسا للبلاد. ويعد الطالباني أول كردي يتولى رئاسة العراق. كما انتخب البرلمان نائبين للرئيس هما وزير المالية المنتهية ولايته عادل عبد المهدي والرئيس السابق غازي الياور. وقال الطالباني بعد الإعلان عن تنصيبه انه سيعمل على إيجاد "عراق جديد خال من الاضطهاد الطائفي و القومي وإقامة دولة عراقية مستقلة وموحدة على أسس من الديمقراطية والفيدرالية وحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية للجميع واحترام الهوية الإسلامية مع الاحترام الكامل للأديان الأخرى" الى ذلك تمكن الرئيس المخلوع صدام حسين ومعاونوه أمس من متابعة وقائع انتخاب الرئيس الجديد عبر شاشة التليفزيون فى داخل السجن. من جانبه قال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس إن الجمعية الوطنية في العراق خطت "خطوة مهمة جدا للامام" من خلال انتخاب رئيس للبلاد ونائبين له. وقد أعلنت الخارجية الاميركية ان السفير الاميركي الحالي في أفغانستان زلماي خليل زاده سيعين سفيرا لواشنطن في بغداد. ورحبت الجامعة العربية بانتخاب الطالباني مؤكدة استعدادها للتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة. على صعيد متصل قال عضو بالبرلمان انه تم الاتفاق بصفة شبه نهائية على ان يكون لرئيس الوزراء العراقي المرتقب إبراهيم الجعفري ثلاثة نواب احدهما كردي والآخر عربي سني والثالث شيعي.


تعيين زاده سفيرا لأميركا ببغداد و3 نواب لرئيس الوزراء

الطالباني رئيسا للعراق وعبدالمهدي والياور نائبيه

بغداد، عواصم، وكالات-عصام العامري

انتخب أمس جلال الطالباني رئيسا للعراق في اجتماع الجمعية الوطنية في العراق "البرلمان". كما انتخب كل من عادل عبدالمهدي وغازي الياور في منصبي نائبي الرئيس. وأجريت عملية التصويت وفرز الأصوات أمس لاختيار رئيس للبلاد ونائبين له في قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء ببغداد. واختيرت قائمة الطالباني بغالبية كبيرة، إذ حصلت على 227 صوتا بينما امتنع عدد قليل من الأعضاء عن التصويت. وكانت جميع المؤشرات على الساحة السياسية تشير إلى أن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الطالباني هو المرشح الأقوى لرئاسة العراق مع نائبيه الأول وزير المالية المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي "شيعي"، بينما رشح العرب السنة الرئيس المؤقت السابق غازي الياور لمنصب النائب الثاني للرئيس. ويعد الطالباني أول كردي يتولى رئاسة البلاد وهو الأمر الذي يلقي الضوء على النفوذ الذي أصبحت تتمتع به هذه الأقلية التي ساندت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وقال الطالباني في كلمته الأولى بعد إعلان فوزه انه سيعمل على إيجاد "عراق جديد خال من الاضطهاد الطائفي والاضطهاد القومي والتسلط والطغيان وإقامة دولة عراقية مستقلة وموحدة على أسس من الديمقراطية والفيدرالية وحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية للجميع واحترام الهوية الإسلامية للشعب العراقي باعتبار الإسلام "..." دين الدولة ومصدرا للتشريع مع الاحترام الكامل للأديان الأخرى". وأضاف الطالباني انه سيعمل "مع المؤسسات الدستورية الأخرى على إيجاد حكم ديمقراطي يصون الحريات وحقوق الإنسان العامة والخاصة ويسعى لاجتثاث الإرهاب الأسود والفساد المستشري والتلاعب بأموال الشعب "... " واستكمال الاستقلال الوطني وتوفير مستلزمات الاستغناء عن قوات التحالف التي أسهمت مشكورة في تحرير العراق "..." بعد استكمال بناء القوات المسلحة القادرة على القضاء على الإرهاب وصيانة العهد الجديد ومنع التدخل الخارجي". وقال الطالباني انه سيعمل على عودة العراق "بعز وكرامة الى قافلة الإنسانية المتطورة والى محيطه الإسلامي والعربي "..." والتعاون الحقيقي والفعال مع الشعوب العربية والإسلامية والإسهام الفعال في تقديم مثال الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية لتحرير شعوب شرقنا من الاستفزاز والظلم ونشر الديمقراطية ومبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار". وأضاف ان العراق سيلعب "دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على أرضه "..." وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمرات القمة العربية". وأكد أن العراق الجديد "سيرفع شعار نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا". وحذر الطالباني من "التدخل الذي تمارسه أطراف عدة في شئون العراق الداخلية". ومع إعلان انتخاب طالباني رئيسا للعراق نزل السكان الأكراد إلى الشوارع في مدينة أربيل للاحتفال بهذا الحدث رافعين الأعلام الكردية وصور زعيمي أكبر حزبين كرديين في الشمال. ورحبت تركيا التي تعبر باستمرار عن مخاوف من التطلعات الانفصالية لدى أكراد العراق، أمس بانتخاب طالباني ودعته الى العمل من أجل "وحدة" العراق وأعلنت أنها تستضيف في 18و19 من الشهر الجاري في اسطنبول اجتماع لدول الجوار العداقي. كما رحب رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بانتخاب الطالباني رئيسا، واعترف بلير بأن غزو العراق كان السبب الأكبر في إضعاف شعبيته وأنها كانت مسألة صعبة بالنسبة له. من جانبه، هنأ أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح طالباني رئيسا لجمهورية العراق. إلى ذلك، قال عضو الجمعية الوطنية العراقية رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي ان موضوع استكمال السيادة يجب أن يكون من أولويات الحكومة الجديدة، في وقت وافق أعضاء الجمعية بالإجماع على الانتقال الى مبنى مجلس الأمة الذي كان مستخدما في العهد الملكي في أربعينات وخمسينات القرن الماضي. وفي السياق ذاته، أكد وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومعاونيه تمكنوا من متابعة وقائع انتخاب الرئيس العراقي الجديد التي جرت أمس عبر شاشة التلفزيون داخل السجن. على صعيد متصل، قال عضو المجلس الوطني العراقي هام حمودي انه تم الاتفاق بصفة شبه نهائية على أن يكون لرئيس الوزراء ثلاثة نواب أحدهما كردي والآخر عربي سني والثالث شيعي. وقال حمودي في تصريح أمس ان الائتلاف رشح الجلبي لأحد هذه المناصب وأعتقد ان الأكراد متفقون على ان يتولى روزشاويس "كردي" منصب نائب رئيس الوزراء، بينما المنصب الثالث وهو عربي سني لم يتم الاتفاق على الشخصية التي ستشغله. على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس أمس الأول ان السفير الاميركي الحالي في أفغانستان زلماي خليل زاده سيعين سفيرا للولايات المتحدة في العراق

العدد 944 - الأربعاء 06 أبريل 2005م الموافق 26 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً