قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في شركة "سايبر جارد" بشار بشايرة: "إن مؤسسات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط لم تدرك بعد الأهمية الحيوية لإجراء عمليـات مراجعة دوريـة لحلول حماية أنظمـة تكنولوجيا المعلومات التي تعتمدهـا وتقييم مدى قدرة هذه الأنظمة على مواجهة التهديدات المختلفة". وأشار إلى "أن هذا الأمر يمكنه تعريض شبكات المعلومات بصورة متفاوتة للمخاطر الناجمة عن الاختراقات المعلوماتية وهجمات الفيروسات. وأضاف بشارة "تسبب نقص المعلومات الموثقة والإحصاءات المتعلقة بقطاع حلول الأمن المعلوماتي في المنطقة في جعل عملية تقدير الأضرار الناجمة عن الاختراقات المعلوماتية والفيروسات لمؤسسات الأعمال أكثر صعوبة". وأوضح "تتعرض شبكات تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات دوما لمحاولات الاختراق وهجمات الفيروسات. وعلى رغم حرص مؤسسات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط على تبني أنظمة تكنولوجية متقدمة بهدف تعزيز وتسريع عملياتها، إلا أن غالبية هذه المؤسسات تتغاضى عن الحاجة الضرورية لحماية شبكات المعلومات من خلال اعتماد حلول أمن معلوماتي تتميز بفعاليتها". وأكد بشايرة: "لم يعد بإمكان مؤسسات الأعمال، في عصر المعرفة الرقمي، تحمل عواقب تعطل أنظمتها التكنولوجية والتي لا يقتصر تأثيرها على الإنتاجية فحسب، بل أنها تلحق أضرارا جسيمة بمكانة الشركات لدى عملائها. وفي حين تضع مؤسسات الأعمال العالمية حماية الشبكات الخاصة بها على قمة أولوياتها، تعتبر قضية الأمن في قطاع تكنولوجيا المعلومات أحد الموضوعات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، بالنظر إلى انخفاض مستوى الوعي بأهمية هذا الموضوع إلى جانب نقص المعلومات والإحصاءات عن التهديدات الأمنية في بعض الأحيان". وفي المقابل، أشار بشايرة إلى أن عددا من القطاعات الاقتصادية في المنطقة وخصوصا في قطاع المصارف والاتصالات كانت لها الريادة في مجال تبني حلول الحماية المعلوماتية، وهو ما يعزى إلى تحول هذه القطاعات إلى تقديم وتطبيق الخدمات الإلكترونية لقاعدة عملائها