توقع عضو مجلس إدارة شركة ناس، سامي ناس، أن يرتفع الطلب على صناعة القطع البحرية مع بدء العمل في جسر المحبة الذي يربط بين البحرين وقطر ويتطلب توفير مواد البناء عن طريق البحر، مشيرا إلى أن المشاريع العملاقة في الخليج تتطلب وجود هذه الصناعة الحيوية.
وبعد أن اقتحمت شركة ناس للخدمات البحرية مجال صناعة البارجات البحرية والأرصفة العائمة، وتخصصت شركة ناس للمقاولات الميكانيكية بالشراكة مع شركة أليكوت الأميركية في صناعة الحفارات البحرية، قررت الشركتان المشاركة في معرض «الخليج لقوارب العمل 2009» الذي تشارك فيه خمسون شركة عالمية، ويقام لأول مرة على أرض مملكة البحرين بمركز البحرين للمعارض.
«المقاولات الميكانيكية»... و «البحرية» تعرض منتجاتها في معرض «الخليج للقوارب»
المنامة - المحرر الاقتصادي
توقع عضو مجلس إدارة شركة ناس، سامي ناس، أن يرتفع الطلب على صناعة القطع البحرية مع بدء العمل في جسر المحبة الذي يربط بين البحرين وقطر ويتطلب توفير مواد البناء عن طريق البحر، مشيرا إلى أن المشاريع العملاقة في الخليج تتطلب وجود هذه الصناعة الحيوية.
وبعد أن اقتحمت شركة ناس للخدمات البحرية مجال صناعة البارجات البحرية والأرصفة العائمة، وتخصصت شركة ناس للمقاولات الميكانيكية بالشراكة مع شركة أليكوت الأميركية في صناعة الحفارات البحرية، قررت الشركتان المشاركة في معرض «الخليج لقوارب العمل 2009» الذي تشارك فيه خمسون شركة عالمية، ويقام لأول مرة على أرض مملكة البحرين بمركز البحرين للمعارض ابتداء من يوم غد الاثنين الموافق 6 إلى 8 أبريل/ نيسان 2009، إذ تقوم ناس البحرية بعرض نماذج من الأرصفة العائمة والبارجات البحرية التي يتم استخدامها في نقل المعدات والبضائع السائبة. وتعرض ناس الميكانيكية نماذج من الحفارات البحرية التي يتم استخدامها في تعميق البحار والأنهار واستخراج المواد من قاع البحار.
ورأى ناس، خلال مؤتمر صحافي أقيم للإعلان عن المشاركة في المعرض في مقر الشركة بميناء سلمان، أن الشركتين لديهما جميع المقومات التي تؤهلهما للمنافسة القوية في المنطقة وخارجها والانطلاق إلى آفاق أرحب في المستقبل، نظرا إلى ما تتمتع به الشركتان من خبرة طويلة وما لديهما من كوادر فنية مدربة، ما يتيح لهما القدرة على التصنيع وفقا لمعايير الجودة ومعدل الأمان العالمي وبأسعار تنافسية، فضلا عما تتميز به البحرين من موقع استراتيجي وتوسطها بين دول المنطقة، ما يساعد على تخفيض كلفة النقل، وعدم وجود شركة أخرى بالمنطقة تقوم بتصنيع البارجات والحفارات البحرية، مشيرا إلى أنه يتم تصدير نحو 70 في المئة من منتجات ناس إلى السوق الخليجية فيما تصدر النسبة الباقية إلى السوق العالمية.
وقال ناس: «إن أعمالنا في مجال الصناعة والخدمات البحرية تعد مستقرة وتتقدم على نحو مرض ومضطرد، ونعمل على استمرار تطويرها بشكل إيجابي بما يضمن التوسع عبر العالم بما يتفق وعراقة سمعة الشركة، وخلال الفترة الماضية قامت شركة ناس للمقاولات الميكانيكية بالشراكة مع الشركة الأميركية العملاقة أليكوت بتصنيع وتشييد ست حفارات تم توريدها إلى وزارة الموارد المائية بالعراق لاستخدامها في تعميق نهر الفرات، فضلا عن أربع حفارات أخرى سيتم توريدها في نهاية أبريل الجاري، ولقد امتد نطاق العمل إلى قارة إفريقيا، إذ إن الشركة على وشك الانتهاء من تصنيع حفارين سيتم توريدهما إلى نيجيريا، وتقوم شركة ناس للخدمات البحرية بإعداد التصميمات للقطع البحرية، فضلا عن قدرة الشركة على إعداد التصميمات والقيام بالتشييد والتصنيع وفقا للمواصفات الخاصة التي تتناسب ومتطلبات كل زبون بإمدادهم باحتياجاتهم من البارجات والأرصفة العائمة، حيث تم توريد أرصفة عائمة لشركة قطر للبترول برأس لافان، وفي الكويت تم توريد أرصفة بحرية لسفن الركاب، وتم تصنيع وتوريد بارجات بحرية ذات مواصفات خاصة لصالح أحد المقاولين لتلبية الاحتياجات والخدمات اللازمة لشركة أرامكو السعودية».
وأضاف ناس «لقد تعززت السمعة الدولية لشركة ناس للخدمات البحرية بفضل التأهيل المتواصل والمتابعة الدقيقة وخضوعها للإشراف الدولي من قبل المكتب الأميركي للملاحة «ABS»، حيث تخضع الكوادر الفنية للشركة للاختبار الدقيق، ولا يتم إجازتهم للعمل إلا بعد حصولهم على شهادة خاصة بالإجازة، ويقوم المكتب بمراجعة التصميمات والرقابة على جميع مراحل التنفيذ، ولا يتم تدشين أي من القطع البحرية إلا بعد إجراء العديد من الاختبارات وإجازتها من المكتب الأميركي للملاحة، بما يضمن جودة التصنيع ومعدل الأمان العالمي للقطع التي تقوم بتصنيعها وصيانتها».
وتقوم شركة ناس للمقاولات الميكانيكية بالشراكة مع الشركة الأميركية «أليكوت» بتشييد الحفارات البحرية، حيث تقوم الشركة بالتصنيع والتجميع والعزل وتقوم شركة أليكوت بمتابعة جميع مراحل التنفيذ، والتي تنتهي باختبار الحفار والتأكد من مطابقته للتصميمات والمواصفات العالمية، بما يضمن أعلى معايير الجودة والأمان العالمية، وشركة ناس الميكانيكية حاصلة على شهادة «ISO 9001» و «ISO14001»، وشهادة «OHSAS 18001»، والتي تشهد بالخبرة الواسعة للشركة في مجال تصنيع وتركيب المعدات الميكانيكية والإنشاءات الصناعية والخزانات والمركبات والمواسير، وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المهنية والمحافظة على البيئة.
وقد ساهم في قدرة الشركتين على إنجاز اعمالهما المساندة والدعم المتواصل للشركتين من شركة عبدالله أحمد ناس وأولاده والتي يصل عدد الشركات التابعة لها أكثر من أربعين شركة بمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، معززة بشبكة من علاقاتها التجارية التي تكونت على مدار اكثر من نصف قرن، ما عزز لدى الشركتين القدرة في سرعة توفير ما يلزمهما من خبرة فنية ومواد خام، وشركة ناس للمقاولات الميكانيكية يرجع تاريخ نشأتها إلى الستينيات من القرن الماضي والتي أصبحت فيما بعد إحدى الشركات التابعة لشركة ناس المؤسسة.
ولكل من الشركتين مصنعها المستقل المخصص لها والمقام بمنطقة الحد الصناعية بمملكة البحرين، ويعد كل مصنع ترسانة لتشييد وتصنيع القطع البحرية والحفارات ويضم أحدث الآلات والمعدات اللازمة لعملية التصنيع فضلا عن أعمال العزل والطلاء وتعد جميعها صديقة للبيئة، ويصل عدد القوة العاملة البحرينية والأجنبية إلى ما يزيد على ثمان مئة فرد من الخبراء والمصممين والمهندسين والكوادر الفنية، وتعد تلك الصناعة من الصناعات الجديدة في المنطقة حيث تساعد على جلب الاستثمار وتدر عملة صعبة من الخارج إلى هذا البلد لتصب في نهاية المطاف في مصلحة الاقتصاد الوطني
العدد 2403 - السبت 04 أبريل 2009م الموافق 08 ربيع الثاني 1430هـ