العدد 952 - الخميس 14 أبريل 2005م الموافق 05 ربيع الاول 1426هـ

20 قتيلا في 5 هجمات على الشرطة العراقية

انتخاب رئيس جديد لمجلس المفوضية العليا للانتخابات

بغداد - عصام العامري، وكالات 

14 أبريل 2005

قتل عشرون من رجال الشرطة العراقية وجرح الكثير من الأشخاص أمس في ثلاث عمليات انتحارية هزت بغداد، وفي هجوم في كركوك وغيرها من العمليات المتفرقة.

وفجرت الشرطة والقوات الأميركية سيارتين مفخختين في حي الكرادة من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. وانفجرت سيارة مفخخة في العامرية من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات أيضا. وقتل أربعة من الشرطة وأصيب ستة مدنيين في هجوم نفذه انتحاري عندما فجر عبوة كان يحملها في سوق المحاويل. وفي كركوك، أفاد مصدر مسئول في الشرطة أن أربعة من العناصر قتلوا وجرح ثلاثة آخرون ومدني عندما هاجم مسلحون مركز الشرطة في العدالة.

وفي تكريت، ذكر مسئول في الشرطة أن صهريجا مفخخا يقوده انتحاري انفجر، وأعلن الجيش الأميركي أن جنديا من جنوده وشرطيين اثنين جرحوا في الانفجار بالقرب من إحدى قواعده. في غضون ذلك، أعلن انتخاب عزالدين المحمدي رئيسا لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بدلا من عبدالحسين الهنداوي. كما أصدرت الحكومة الأميركية لوائح اتهام بحق مدير شركة بترول في ولاية تكساس ومساعديه البريطاني والبلغاري فيما يتصل ببرنامج النفط مقابل الغذاء.


تبنتها جماعة الزرقاوي و"جيش أنصار السنة"... وبريطانيا تفكر بالانسحاب

مقتل عشرات العراقيين في هجمات انتحارية وعمليات دموية

عواصم - عصام العامري، وكالات

شهد العراق يوما دمويا أمس إذ وقعت عدة هجمات انتحارية وعمليات هجومية في بغداد وكركوك وتكريت وبعقوبة تضاربت الأنباء بشأن حصيلتها. وأعلن تنظيم "القاعدة" في بيان نشر على الانترنت مسئوليته عن تفجير سيارتين ملغومتين في بغداد قرب مبنى تابع لوزارة الداخلية أسفر عن سقوط 15 قتيلا وإصابة 28 آخرين بجروح.

وقال التنظيم الذي يتزعمه الزرقاوي "انطلق ليثان من ليوث كتيبة الاستشهاديين التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين... الأخ الأول انغمس في مقدمة دورية للشرطة المرتدة التي كانت تقوم بتأمين الحماية لمكتب الوزير المرتد". وتابع البيان "وانغمس الأخ الليث الثاني في مؤخرة الدورية المؤلفة من 7 إلى 9 سيارات ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 مرتدا من الشرطة وجرح العشرات".

وقالت الجماعة إن الهجومين رسالة موجهة إلى نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك. وقالت في بيانها "بالأمس خرج نقيب اليهود والنصارى ليصرح بإمكان إطفاء شعلة الجهاد على ارض الرافدين خاب وخسئ هذا الجبان فأين المهرب يا عدو الله".

وكان مصدر في وزارة الداخلية أعلن أن العمليتين أسفرتا عن سقوط 11 شخصا على الأقل وإصابة 28 آخرين بجروح. وقال ثائر النقيب المتحدث باسم رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي إن التفجيرين نفذهما شخصان قدما من خلف الحدود.

وفجرت الشرطة سيارتين مفخختين في حي الكرادة "جنوب شرق بغداد" من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن مصدر في الشرطة. كما أعلنت مجموعة "جيش أنصار السنة" مسئوليتها عن هجوم على مركز للشرطة في كركوك أسفر عن مقتل "ما يزيد على 50 من المرتدين"، بحسب بيان على الانترنت.

وأضاف البيان أن المهاجمين "وجدوا الشرطة المرتدين أثناء بداية تدريبهم الصباحي، فكر عليهم فرسان الإسلام وفرسان رسول الله وجند الله بأسلحتهم الرشاشة الخفيفة فقتلوا من المرتدين ما يزيد على الخمسين لم يتركوا لهم شاذة ولا فاذة وصرعوا جميع من كان في ساحة التدريب".

وكان مصدر مسئول في الشرطة أعلن أن أربعة من رجال الشرطة قتلوا وجرح ثلاثة آخرون ومدني واحد عندما هاجم مسلحون مركزا للشرطة في كركوك. وأضاف أن "عناصر الشرطة تمكنوا من اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في أنهم نفذوا الهجوم احدهم من بلد وآخر من خانقين.

وأفاد ضابط شرطة بعقوبة أن جنديين أميركيين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح فيما أصيب أربعة مدنيين عراقيين في انفجار عبوة ناسفة. وفي تطور متصل، أعلنت جماعة الزرقاوي مسئوليتها عن التفجير الذي وقع بالقرب من منزل يسكنه مجموعة من الأجانب وأسفر عن سقوط 20 جريحا وسط تكريت.

وكانت مصادر شرطة تكريت ذكرت في وقت سابق أن 20 عراقيا أصيبوا بجروح اثر انفجار صهريج لنقل الوقود يقوده انتحاري أمام منزل يقطنه أجانب بوسط المدينة.

وقال مصدر أمني عراقي إن مسلحين اغتالوا رئيس المجلس البلدي في اللطيفية. وأعلنت مصادر الشرطة أن مسلحين اغتالوا أحد ضباط المخابرات الجديدة في حي المنصور غرب بغداد. وأعلن مصدر مسئول في الشرطة أن أربعة من رجال شرطة قتلوا وجرح وثلاثة آخرون ومدني واحد عندما هاجم مسلحون مركزا للشرطة في كركوك.

إلى ذلك، أعلن مصدر في الجيش العراقي أن قوات الأمن اعتقلت "27 متشددا" يشتبه في ارتباطهم بالزرقاوي في عملية مداهمة في بعقوبة. وقال آمر الفوج الرابع، العقيد إسماعيل إبراهيم إن "قوات الأمن "الجيش والشرطة وقوات التدخل السريع" قامت ليل الأربعاء الخميس بحملة مداهمة في حيي اليرموك والمعلمين غرب المدينة واعتقلت 27 شخصا يشتبه في أنهم شنوا هجمات ضد القوات العراقية".

وأوضح أن "16 شخصا منهم مطلوبون من قبل السلطات بتهم سابقة، بينهم مصريان والباقون يشتبه في تورطهم بشن هجمات ضد قوات الأمن". وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان اعتقال 49 شخصا في الموصل.

ومن جهة أخرى، أعلن رائد في الجيش أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي في بلدروز "جنوب شرق بعقوبة". وقال الرائد سالم إن "قوات الأمن تساندها القوات الأميركية اعتقلت ثلاثة من أعضاء المجلس البلدي في بلدروز". وقال مصدر في الشرطة إن السلطات اعتقلت أحد قادة جماعة نفذت هجوما العام الماضي أسفر عن مقتل فنيين ألمان.

من جهتهم، أحيا إقليم كردستان الذكرى السابعة عشرة للعمليات العسكرية الواسعة التي نفذها النظام السابق ضد المئات من القرى الكردية لإعادة السيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها الثوار.

وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مقابلة نشرت الخميس إن بريطانيا قد تبدأ سحب قواتها من العراق العام المقبل، ملمحا إلى أن الحكومة تسعى إلى وضع جدول زمني لسحب تلك القوات التي تضم 7500 عسكري

العدد 952 - الخميس 14 أبريل 2005م الموافق 05 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً