قررت لجنة المتابعة للمركز العربي للشركات العائلية وبتنظيم المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة للجامعة العربية، عقد المؤتمر الرابع للشركات العائلية في مدينة الكويت بدولة الكويت وذلك من 2 إلى 3 من شهر مايو/ أيار . 2005

صرح بذلك عضو اللجنة المسئول الإعلامي يوسف حامد المشعل، وقال إن هذا المؤتمر الرابع في سلسلة عمل اللجنة التي انبثقت من المؤتمر التأسيسي للشركات العائلية الذي عقد للشركات العربية العائلية بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، في يناير/ كانون الثاني .2001 وقال المشعل ان اللجنة عقدت سلسلة من الملتقيات في عواصم الدول العربية وإن الملتقى المقبل في الكويت يأتي استكمالا لهذا النهج، ويأتي هذا الملتقى الرابع ليحاور موضوعات مهمة في إدارة الازمات للشركات العائلية العربية من خلال البعد التنظيمي للعلاقة بين الشركة والعائلة.

ويرجع تبني اللجنة لهذه المحاور لمناقشتها والبحث فيها في ملتقيات الشركات العائلية العربية الى حقيقة مهمة تلعب دورا رئيسيا في تشكيل واقع الشركات العائلية - عربيا وعالميا هو "الكيان العائلي" الذي يمثل الضلع الثالث في المثلث الحاكم للشركات العائلية، بالاضافة إلى "نمط الإدارة"، و"نمط الملكية"، وأوضح ان الكيان العائلي يلعب دورا إداريا وماليا ورقابيا مؤثرا على العمليات الحالية والمستقبلية للشركات العائلية.

وقال: "مع تزايد عدد المنظمات العائلية في جميع المجالات الاقتصادية بالوطن العربي خلال القعود الاخيرة، تحقق قدر كبير من النجاح التنظيمي لهذه المنظمات، فقد ازدهر عدد كبير من هذة الشركات واستطاعت ان تحقق نجاحا مثيرا ادى الى شهرة اسماء العائلات المالكة لهذه الشركات وفي الوقت نفسه فقد صادف عدد غير قليل من هذة الشركات ازمات كبيرة ادت الى الفشل إذ فقدت شهرتها وبريقها على رغم بداياتها الرائعة في حين حقق البعض الآخر نجاحا خاطفا انتهى بمرورها بفشل مفاجئ وذلك لان هذة الشركات تحتاج الى الانتقال من الشكل التنظيمي الريادي الى الشكل الأكثر احترافا في ادارتها اذ ان الحاصل الان ان الشركات العائلية لا تبدأ في ادراك ضرورة انتقالها من مراحل ريادة الاعمال الى المراحل الأكثر تقدما من النمو الا مع ظهور الأزمات الخاصة بآلام النمو التنظيمي، وبعبارة ادق تصبح الشركات أكبر من النظم الادارية التي ساهمت في تحقيق نجاحاتها الأولى وهذا هو الموضوع الذي سيتمحور حوله الملتقى الرابع للشركات العائلية وهو كيف يمكن للشركات العائلية ان تقوم بإدارة ازماتها بشكل منظم يحميها من التأرجح والفشل؟". وأعرب المشعل عن تفاؤله الكبير لنجاح الملتقى الرابع للشركات العائلية العربية في دولة الكويت إذ تأكد مشاركة عدد كبير من اصحاب الشركات العائلية من معظم الدول العربية وخصوصا سورية ولبنان والأردن ودول مجلس التعاون ومصر وتونس والمغرب ومازالت الطلبات تزداد ما يبشر بأن موضوع تطوير وتنمية الفكر الاداري في الشركات العائلية وبث روح الاحتراف في ادارتها، وتحديد ووصف المشكلات والتحديات الحالية والمتوقعة التي تواجه الشركات العربية العائلية واقتراح الحلول اللازمة لهذه المشكلات والتحديات، يعتبر موضوعا له أهمية كبيرة في الوسط التجاري في الوطن العربي