"أن تعود بك الذاكرة الى الماضي المندثر، ذلك حلم جميل، لكن الأجمل بالتأكيد أن تعيد هذا التراث الشعبي الأصيل العصي على الاندثار". .. هكذا يرى الحاج عباس الشيخ الذي يجر "حماره وعربته" في ساحة مهرجان التراث الثالث عشر الذي يعنى بتجديد العهد سنويا مع التراث الوطني للبحرين.

ويقول الحاج عباس: "إن أهل البحرين كانوا يعتمدون بشكل شبه كلي على "الحمير" التي كانت حينها الوسيلة المثلى للتنقل بين قرى البحرين في ظل غياب وسائل المواصلات الحديثة كالسيارات التي دخلت البحرين في ثلاثينات القرن الماضي "..." وكان رب الأسرة يستأجر الحمار لينقل له احتياجات المنزل من طعام وعفش بثمن بخس، فليس غريبا منظر انتشار الحمير والعربات في كل مدن وقرى البحرين الرئيسية".

ويشخص الحاج عباس ببصره باسما ليتمنى "عودة تلك الأيام العذبة" والخالية من جحيم الحوادث المرورية، ويعود أهل البحرين الى ماضيهم الجميل". ولكن عباس يدرك أن هذا الزمن ولى دون رجعة إلا في أذهان المسنين ربما