أكدت مديرة إدارة التعليم الابتدائي نائبة رئيس اللجنة العليا لإعداد مشروع تطوير التعليم الابتدائي عائشة عبدالغني ان اللجنة تعمل على دراسة وتحليل واقع التعليم الابتدائي لبيان مواطن القوة والضعف فيه، ومدى قدرته على إعداد جيل قادر على العيش والعمل والإنتاج في مجتمع المعرفة؛ ووضع مقترح لمشروع تطوير التعليم الابتدائي بشكل متكامل من حيث المحاور الأساسية المتعلقة بنظام التعليم والإدارة والمناهج وتقنية المعلومات، ونظام التقويم، والبيئة المدرسية والتدريب.
ويأتي اهتمام الوزارة بتطوير التعليم الابتدائي باعتباره اللبنة الأولى من التعليم الأساسي والركيزة الأساسية لإعداد الطلبة في المراحل التعليمية اللاحقة وذلك وفقا لعبدالغني، التي أشارت في هذا الصدد إلى صدور قرار وزاري يقضي بتشكيل لجان منبثقة عن اللجنة العليا وذلك لتحقيق الأهداف التطويرية المرجوة بدراسة وتحليل الواقع ومن ثم وضع المقترح لمشروع التطوير وفق المحاور الأساسية.
وأوضحت أن اللجنة العليا تعمل على إنجاز المهمات الموكلة إليها وفق منهجية علمية تربوية منظمة، وذلك من خلال دراسة وتحليل الواقع، عبر استطلاع آراء المعنيين في المدارس الابتدائية والمدارس الابتدائية الإعدادية، وذلك سواء كانوا مديرين أو مديرين مساعدين ومعلمين أوائل، ومعلمين، ومرشدين اجتماعيين واختصاصيي مراكز التعلم، وحتى الطلبة وأولياء الأمور، وذلك بعقد لقاءات تربوية ومقابلات وتطبيق استبانة لهذا الغرض؛ والاطلاع على نتائج الدراسات المعدة من قبل كل من مركز البحوث التربوية والتطوير في الوزارة بالإضافة إلى الدراسات الأخرى المتوافرة في الوزارة، والعمل على توظيفها والاستفادة منها بحسب مجال عمل كل فريق. وأكدت أيضا أن اللجنة تهتم بالتعرف على المستجدات والتوجهات التربوية المقترحة في مجال تطوير التعليم الابتدائي من خلال وثيقة الرؤية التطويرية المستقبلية للتعليم في مملكة البحرين، والدراسات التربوية محليا وعالميا، وتجارب الدول الأخرى، وكذلك توصيات ومقترحات مدارس المملكة.
ونوهت إلى أن اللجنة العليا عقدت 5 اجتماعات مكثفة لوضع برنامج عملها ومتابعة ما أنجز من أعمال، إضافة إلى مناقشة القضايا التربوية ذات الصلة بطبيعة عملها. مبينة أن إنجازات اللجنة في هذا المجال تتمثل في إعداد المحاور الأساسية للقاءات التربوية المزمع تنفيذها مع المعنيين بعملية التطوير التي تتناول نظام التعليم والإدارة من حيث فلسفة التعليم الابتدائي في المملكة، والمستجدات التربوية واستراتيجيات التعليم والتعلم وأداء الإدارة المدرسية واليوم المدرسي ونظام الإرشاد والتوجيه والعلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وأولياء الأمور وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما فيما يتعلق بالمناهج وتقنية المعلومات، فأشارت إلى أنه سيتم التركيز في هذا الإطار على بنية المناهج، والتوازن بين الجوانب المعرفية والمهارية، وثقافة الحوار وقيم المشاركة المجتمعية، وتنمية الطاقات الإبداعية، وتقنية المعلومات والاتصال، والتربية الإسلامية والوطنية، وخبرات التعامل الإيجابي مع تحديات العصر، أما فيما يتعلق بجانب التقويم، فذكرت عبدالغني أنه سيتم التركيز على آليات وإجراءات ومعايير تقويم أداء الطالب، والبرامج التدريبية في مجال التقويم، وآليات ومـؤشرات تقويم الطلبة ذوي الاحتياجات الخـاصة، وإعداد المعلم قبل الخدمة. وفي جانب البيئة المدرسية سيتم التركيز على النظرة المستقبلية للمبنى المدرسي، والمتطلبات التشغيلية، والاستخدام الفعال للتجهيزات في مختلف مرافق المدرسة، والبيئة المشوقة للطالب، والفاعلة للمعلم. أما فيما يتعلق بالتدريب، فأشارت إلى أنه يتناول برامج التدريب الحالية، وكفايات المعلمين، وثقافة التدريب والتنمية المهنية المستدامة، وأساليب تقويم أداء المعلم.
وأكدت عبدالغني أنه تم مخاطبة الملحقات الثقافية لمجموعة من الدول العربية والأجنبية بغرض الاستفادة من تجاربها في مجال تطوير التعليم الابتدائي من خلال إدارة البعثات والشئون الثقافية في الوزارة، إضافة إلى تطبيق استبانة استطلاع رأي المعنيين في المدارس الابتدائية والمدارس الابتدائية الإعدادية بأخذ عينة 135 مدير مدرسة، و119 مدير مساعد، و135 مرشدا اجتماعيا، و135 اختصاصيا مركز مصادر تعلم، و405 معلم أول، و1080 معلما في مواد مختلفة، و1350 ولي أمر، و810 طلاب. وأضافت أنه كلف كل فريق بالبحث من خلال الانترنت عن الدراسات والمعلومات المرتبطة باختصاصات مجال عمل فريقه، وتحليل كل من الدراسات والمعلومات التربوية التي تم جمعها، وكذلك تحليل استبانات مسح واقع التعليم الابتدائي التي طبقت مع نهاية الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي
العدد 959 - الخميس 21 أبريل 2005م الموافق 12 ربيع الاول 1426هـ