العدد 959 - الخميس 21 أبريل 2005م الموافق 12 ربيع الاول 1426هـ

الطاغية... مازال يدافع عنه!

صحيح من قال عش في هذه الدنيا ترى عجبا! عندما وقع طاغية بغداد أو بالأحرى "حجاج العراق" في أيدي القوات الأميركية والعراقية، هنالك انبرت لجنة تسمى "لجنة الدفاع عن صدام" ومقرها في الأردن وتحوي هذه اللجنة عددا كبيرا لا يستهان به من كبار المحامين العرب، وترى الكل منهم يتسابق لنيل جائزة انقاذ الطاغية من مشنقة الموت. وهذا يعكس مدى الهمجية الرعناء والحقد الدفين الذي تكنه تلك الفئة للشعب العراقي العظيم. ثم ماذا تعني محاكمة صدام؟ أليس ذلك كلاما يبعث على السخرية! ماذا بقي على هذه الأرض ما ارتكبه الطاغية بحق الشعب العراقي الباسل من قتل وتشريد خيرة الشباب المؤمن بعوائلهم قسرا، وزج الجيش العراقي الذي كان يلقب بالقوة الضاربة الخامسة آنذاك في حروب مدمرة ليس لها داع سوى الامتثال لأسياده الأميركان ليس إلا. لو دأبنا على ذكر مناقب طاغية العراق في تدمير البشرية والثروة النفطية والزراعية سنين عدة ما استطعنا إحصاء تلك المناقب المشئومة. أليس صدام وهو الرئيس الأوحد في تاريخ البشرية الذي استطاع ان يحكم ويدير شعبين بالحديد والنار شعب فوق الأرض وشعب تحت الأرض. وتلك المقابر الجماعية خير دليل وأكبر عار على الأمة الإسلامية عموما والعربية خصوصا. إذ إن جل العرب وكبار علمائهم وزعمائهم ممن كانوا يتهافتون خلفه السبب في وصول الطاغية إلى هذا المستوى من الشراسة الوحشية ونبذ الإنسانية. بعد هذا كله ألا تستحي تلك الحفنة من الرجال من لجنة الدفاع عن الطاغية الترافع لإنقاذ هذا المجرم من حكم الله؟

مصطفى الخوخي

العدد 959 - الخميس 21 أبريل 2005م الموافق 12 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً