خرج شيعة الكويت عن صمتهم وأوصلوا رسالة إلى أطراف متعددة على الساحة سواء القوى السياسية أو الحكومة الكويتية في المؤتمر الذي عقدوه الليلة قبل الماضية تحت عنوان "الوحدة الوطنية" بحضور أعضاء من السفارة الأميركية.

وقال راعي المؤتمر رجل الأعمال علي المتروك في كلمته "إن المواطنة عقد تكافل بين المواطنين مجتمعين لحماية وطنهم وبين من يدير لهم هذا الوطن وينظر إليهم بروح العدالة بعيدا عن انتماءاتهم أو معتقداتهم"، مضيفا "أن المواطنين يجب ألا يتمايزوا إلا بما قدموا من عمل يستحق التمييز". أما الأمين العام للمنبر الديمقراطي عبدالله النيباري - حضر مستمعا إلا انه طلب منه أن يتحدث - فهاجم الحكومة، معتبرا أن قوى الفساد هي التي تتحكم في البلد ويسعون إلى هدم دولة القانون. في وقت أكد فيه المحامي غليفص بن عكشان - يمثل المناطق الخارجية - "أن جميع الحكومات لا تسعى إلى أن يكون الشعب موحدا"، مطالبا بالتحرك الشعبي لفرض الوحدة الوطنية. وانتقد عكشان قانون الانتخابات في ظل التمايز بين المواطنين بحسب الجنسية الأولى والثانية والسابعة، مشيرا إلى أن هذا يؤثر على الاستقرار النفسي لدى المواطن. ويرى الشيعة في هذا المؤتمر أن الحكومة ستسمع صوتهم، وخصوصا أنها لم تعارض المؤتمر